الأحد 02 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ثلاث ملاحظات على معرض الكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
معرض الكتاب ليس مناسبة خاصة للصحافة والصحفيين. فهذا مجال عملهم الطبيعي. وليس معني أن تدعو الصحفيين إلي افتتاح معرض الكتاب أن المعرض رائع وجميل. الأولي بالحق في الدعوة هم أصحاب دور النشر. خاصة أن الدعوة كان يحضرها رئيس الوزراء إبراهيم محلب مع الوزير جابر عصفور مع الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة للكتاب. ولا أهمية لحضور المثقفين أيضا فالمثقفون موجودون في المعرض بكتبهم التي يذهب الناس لشرائها وندواتهم الكثيفة التي صارت تشكل ملمحا رئيسيا للمعرض. وبالمناسبة باعتباري عاصرت هذا المعرض منذ الشباب فلقد كانت فكرة إقامة الندوات للفنان الراحل عدلي رزق الله عرضها علي المرحوم سمير سرحان في نهاية الثمانينيات فيما أذكر واتسعت بعدها وصارت على النحو الذي نراها عليه. كانت فكرة عدلي رزق الله من خلال ما رآه في معارض أوروبا. المهم. لقد تم الافتتاح هذا العام في حضور رئيس الوزراء وغاب عنه أكثر الناشرين أهمية. واشتكي لي أحدهم أنه حين سأل في وزراة الثقافة قيل له أن الأمن هو الذي رفض حضورهم وطبعا هذا غير صحيح لأن هؤلاء هم المعرض نفسه وموجودون في المعرض ويقام المعرض من أجل جمهور القراء حقا لكن علي جهد هؤلاء الناشرين في النشر. أتمنى أن يجد اتحاد الناشرين طريقة مع وزارة الثقافة العام القادم ليكون الناشرون هم الحضور، وليس هذا العدد من الصحفيين الذين سيحضرون لأن هذا عملهم وسيسعون إليه ولايجب أن يحلوا محل الناشرين. الناشرون إذا حضروا سيتحدثون مع رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية في حالة حضوره عن قضايا هم أعرف الناس بها وهي قضية النشر فهذا عملهم . أسئلتهم هي الأسئلة الحقيقية وليست أسئلة الصحفيين مهما كانت مهمة. واللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار. حضور الصحفيين بهذا الشكل الكثيف يراد منه فقط الحديث عن أنه تم افتتاح المعرض في حضور السيد رئيس الوزراء. وهذا أمر لايحتاج هذا العدد الكثيف فنحن في عصر الميديا وخبر حضور رئيس الوزراء معروف من قبل الافتتاح ويمكن للتليفزيون أن ينقل الافتتاح وتنتهي القصة. وجود هذا العدد الكثيف من الصحفيين يجعل الافتتتاح مناسبة خاصة برئيس الوزراء وليس النشر وصناعة الكتب. ثم يترتب على هذا الوجود عدم حضور الكثير من الناشرين، ويكون الرد عليهم أن الأمن هو من يوافق في النهاية بينما الأمن لن يعترض علي ناشر له مكان في المعرض. هذه واحدة .
الثانية هي أمن المعرض نفسه. المعرض تقيمه هيئة الكتاب علي أرض المعارض لكن هيئة المعارض هي التي تتولي العمل علي البوابات مع قوات الأمن وليس هيئة الكتاب. زمان كان موظفو هيئة الكتاب هعم الواقفون علي الأبواب ومعاملتهم للجمهور تختلف فهي معاملة أنضج باعتبارهم يعملون من الأصل في حقل الكتاب. كما أن أحدا لن يعترض علي الإجراءات الأمنية من تفتيش للناس وفحص للسيارات لكن لماذا يبدأ اليوم الأول وأحيانا الثاني دائما وجميع البوابات مفتوحة ,ماهو مخصص منها للسيارات وماهو مخصص للناس، ثم بعد اليوم الثاني تغلق بعض الأبواب فيزداد الزحام بشكل فظيع ويقال إجراءات أمنية؟ هذه ظاهرة تحدث كل عام ومنذ سنوات ويبدو أنها تحدث بعيدا عن علم أو تدخل هيئة الكتاب التي تشرف لها هيئة المعارض علي المعرض. بمعني أنه أمر يتم بين هيئة المعارض وأمن المعرض وهو أمر خاطئ .تصوير الطوابير أمام المعرض باعتبارها داخلة للمعرض أمر جميل لكن الحقيقة أنه أمرمتعب والسبب الأساسي فيه هو اختصار الأبواب بعد الافتتاح بيوم أو يومين. هناك أجهزة فحص لدي الشرطة وهناك حتي كلاب تشم السيارات يمكن أن تزداد وتتوزع علي الأبواب دون حاجة إلي اختصار الأبواب بعد يوم أو يومين كما حدث هذا العام. هذه هي الثانية.
الثالثة هي النظافة في المعرض. هذا أمر تحدثنا فيه كثيرا في السنوات السابقة وسنعيده فهذا المعرض الكبير الذي هو أكبر معرض في الشرق الأوسط وهو في الحقيقة أقذر معرض. لن أتحدث عن الخيام التي تقام فيها الندوات أو تبيع فيها دور النشر كتبها فهذه قدرات هيئة الكتاب ثم إن المكان ليس ملكها، لكن لا أعرف ما الذي يمنع هيئة المعارض رغم كل هذه السنين التي مضت أن تقيم هناجر خشبية ضخمة تصلح لمعرض الكتاب والمعرض الصناعي معا. القذارة التي أريد أن أتحدث عنها هنا هي قذارة الأطعمة التي تباع بلا رقابة وقذرارة الطرق. الناس طبعا تلقي بالأوراق وغيرها علي الأرض لكن السبب قلة سلال القمامة وعدم انتشارها. عدم وجود لافتات تطلب عدم القاء الفضلات علي الأرض. شيء من هذا القبيل يشجع الناس الذين هم جمهور مثقفف أو يحب الثقافة. تحدث هذه القذارة بين المحلات والمقاهي ويحدث ذلك في الطرق العامة ولا أعرف لماذا لاتقوم هيئة المعارض في المساء بعد إغلاق المعرض بكنس الشوراع وتنظيف الأرض مما عليها. هذا عمل سخيف ولايليق بهيئة تأخد أموالا إيجارًا للمعرض من هيئة الكتاب. واكتفي بهذا اليوم. المهم أن يسمع أحد.