السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الهيئة العامة لقصور الثقافة تستأنف فعاليتاها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. مناقشة "ظاهرة الكتب الأكثر مبيعًا".. وقراءة في ديواني "شايف كل حاجة" و"جيمنازيوم".. ورشة ثقافية للأطفال

الهيئة العامة لقصور
الهيئة العامة لقصور الثقافة تستأنف فعاليتاها بمعرض القاهرة ا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة فعالياتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 46 الذي تقيمه الهيئة العامة للكتاب.

وأقامت الإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة صبرية محمود ثلاث ندوات الأولى لمناقشة ديوان "شايف كل حاجة" للشاعر السعيد المصري.. شارك في المداخلات الناقد والشاعر خالد الصاوي، الشاعر مسعود شومان الشاعر يسرى حسان، إدارة سعيد عبدالمقصود، وفي مداخلته أشار خالد الصاوي إلى اعتماد الديوان عدة أشياء: أولا: السرد الشعري ثانيا: المفارقة لإثارة الدهشة لدى القارئ ثالثا: احتفاؤه بالمجاز والخيال، رابعا: أن الموت تيمة خاصة في الديوان.

وتطرق مسعود شومان في مداخلته إلى المشاكل في الديوان في عدة نقاط: أولا المراوحة بين الأشكال في الديوان ما بين النثري إلى الموال، ثانيا: الشاعر لا يترك للرمز أو الاستدعاء أن يتنامى وهو ما يحول القصيدة إلى قصيدة الوصف، ثالثا: استمتاع الشاعر في ديوانه لاستعادة الماضي، حيث لا يحدث الشعر التوازن، رابعا: الميكانيكية في الكتابة فتحولت الصورة في الديوان إلى صور كاريكاتورية.

خامسا: الديوان مليء بمشكلات التدوين الذي لم يعد وسيطا تسجيليا وإنما صار جزءّا من جماليات القصيدة مستشهدّا بالكثير من القصائد في الديوان إلى جانب ثنائية التدوين مثل كلمة "إزاز"، فيكتبها الشاعر بالقاف في قصيدة وفي أخرى بالهمزة مما يحدث مشكلات في القراءة لدى القارئ، ثم قدم الشاعر يسري حسان مداخلته مختلفّا مع شومان.. مؤكدّا أنه مع حرية الشاعر في اختياره لطريقة كتابة قصيدته.


ولكنه أخذ على الشاعر مشكلة التثقف مستشهدّا بقصيدة أوبرا الذي ذكر بها أوبرا كارمن، رادميس وهو ما يتحدث عدم التواصل مع القارئ الذي يمكن ألا يكون لديه معرفة بما يذكره الشاعر بجانب ولع الشاعر بالتفاصيل بشكل لا يتيح وجود بنية متكاملة أو حالة متكاملة تصل للقارئ كما أن الشاعر استعان في إحدى قصائده بعناوين إحدى الصحف، وهو اختيار مجاني لم يلعب الشاعر على هذه العناوين والتواصل معها سواء بالسلب أو الإيجاب.

كما تمت مناقشة رواية "جيمنازيوم" للروائية مي خالد، شارك في المناقشة الدكتور محسن خضر، والدكتور أحمد المديني من المغرب وفاطمة طعيمة وأدار الندوة الناشر شريف بكر، وفي مداخلته أكد الدكتور محسن خضر أن الكاتبة تنتمي إلى جيل الكاتبات مي التلمساني، نورا أمين، نهلة كرم واللاتي ينتمين إلى الثقافة الأجنبية، كما أن هذا الجيل لا يحمل قضايا كبرى مثل بهاء طاهر وإبراهيم أصلان ولكنهن يتمحورن حول الذات، تعظيم الوجود الإنساني، توسيع دائرة الحرية فمنهن جيل الحساسية الجديدة.

وأشار خضر إلى الخطوط الرئيسية التي يشتمل عليها هذا النص وهي: تيمة الخوف ثانيا: علاقة الكاتبة بالأحداث التي تدور في الجيمنازيوم، رابعا: القصة التي تدور في القصر السويسري.

وأضاف، أن عتبات النص تعتبر نصّا موازيّا له في الرواية، كما أنها رواية أصوات مثل روايتي ميرامار والمرايا لنجيب محفوظ، حيث تسهم هذه الأصوات في تشكيل البنية الجمالية السردية للرواية، متطرقّا للمتخيل الروائي للمؤلفة يطرح بالسلطة الأبوية، غياب العدالة، المثقف الانتهازي، مسألة الأنا والآخر العربي والصهيوني.


وركزت فاطمة طعيمة على شخصيات الرواية التي وصفتها بأنها ثرية ويمكن أن تكون في كل منها بطلة لرواية إضافة أنها تمثل شخصين نصّا وفهمّا في الواقع كما أنها شخصيات متنوعة في ثقافتها وحياتها وسلوكيتها، ووصف د.أحمد المديني في مداخلته الرواية بأنها ليست ناجزة بمعنى أنها ورشة مفتوحة متعددة القراءات، أنها ليست رواية فصول متسلسلة مثل روايات أخرى.

جاء ذلك في ندوة بعنوان "ظاهرة الأكثر مبيعّا" شارك فيها مصطفى الفرماوي المشرف على دار الشروق، كرم يوسف مدير دار الكتب خان، الشاعر أشرف يوسف، أدار الندوة الكاتب الصحفي عيد عبدالحليم الذي تساءل عدة تساؤلات منها هل هذه الظاهرة ظاهرة حقيقية أم زائفة وهل ترتبط بجودة الكتاب أم أنها تتعلق بمصالح شخصية، وهل هي ظاهرة يفرضها الفعل الثقافي أم من يروج لهذه الظاهرة وهل لدينا مؤسسات متخصصة في مجال الأكثر مبيعّا كما في الغرب، وفي مداخلته أكد مصطفى الفرماوي أن ظاهرة الأكثر مبيعّا موجودة بالخارج، كما أن المتحكم فيها هي عامل التسويق وهو المعيار الوحيد الذي تخضع له هذه الظاهرة.

وأضاف، أن الكتاب الشباب هم من وراء تلك الظاهرة لأنهم يستطيعون الترويج لأنفسهم عن طريق "فيس بوك" والمواقع الإلكترونية، وأشارت كرم يوسف في كلمتها أن فكرة الأكثر مبيعّا موجودة طوال الوقت في العالم، وأضافت وبالنسبة لوجودها في مصر لا أستطيع القول إن هناك كتابّا هو الأكثر مبيعّا لأنه ليس لدينا قاعدة بيانات تتصل بكل دور النشر لتوضح عدد النسخ من الكتاب وعدد الطبعات منه ولكن في الخارج توجد قاعدة بيانات تقيس اتجاهات القراءة لدى القراء متطرقة إلى نسبة الأمية في مصر التي تصل 55 في المائة، وأن مركز دعم القرار عام 2010، أشار إلى أن اتجاهات القراءة ضعيفة في مصر، وأوصى بضرورة زيادة الوعي لدى القارئ ليستطيع بنفسه أن يقرر جودة الكتاب من عدمه.


وأشار يوسف إلى أن القوة الناعمة في مصر تتمثل في الثقافة التي تم إهمالها في السنوات الأخيرة واختصرت في ظاهرة "الأكثر مبيعّا"، وتساءل ما هي الكتب التي توضع على قائمة الأكثر مبيعّا هل هي الروايات أم الكتب الفكرية والفلسفية؟ ومن يحكم على الأكثر مبيعّا هل هم النقاد أم القائمون على التسويق ؟

كما قدمت أسماء أبوبكر ورشة حكي للأطفال تابعة لقصر ثقافة 25 يناير إضافة لورشة فنية للفنان نبيل السنباطي وتم عرض مسرحية عرائس جزيرة القرع "قدمها قصر الطفل بجاردن سيتي"، كما قدم القصر ورشتين إحدهما رسوم متحركة من خلال الصلصال تحت إشراف إسماعيل الناظر، وورشة فنية ورسوم للأطفال واختتمت الليلة الثالثة باللقاء الشعري الذي شارك فيه شعراء محافظتي القليوبية وبني سويف نور سليمان، محمد علي عزب، جواد البابلي، فتحي نور الدين.