"إذا كان صوت سيزا نبراوي يشرف وطنها أمام العالم، فإن وطنها يتشرف باسمها أمام المصريين" قال ذلك فيها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، أما هي فكانت تري أن المرأة لا تستطيع كسب أية جولة إلا بمساندة الرجل، فالرجل المثقف الذي يرغب بالارتفاع بمستوى مجتمعه يعلم جيدًا أن الإرتقاء بالمرأة يعني النهوض بالمجتمع كله.
سيزا نبراوي هي أول من دعت المحيطين بها إلى مقاطعة البضائع الأجنبية، وكانت تقف هي وزميلاتها أمام المحال التجارية يدعين الناس لعدم الشراء منها، وكانت النتيجة لحملتها هي إغلاق المحال الأجنبية أو التي تتعامل مع البضائع الأجنبية.
ساندت إنشاء بنك مصر وهو أول بنك مصري وقتها في مواجهة البنوك الأجنبية.
ورأست سيزا تحرير مجلة المصرية باللغة الفرنسية ثم أصدرتها باللغة العربية، والذي كان يصدرها الاتحاد النسائي، وأصبحت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي ومقره في برلين، واستقالت منه فيما بعد اعتراضًا على موقفه من القضية الفلسطينية.
وكانت سيزا استكمالا لكفاح هدي شعراوي في الاتحاد النسائي بعد وفاتها، بعد أن كانت رفيقتها في النضال والمؤتمرات الدولية والخارجية، وهما أول من نزع الحجاب في مصر بعد عودتهما من الغرب إثر حضور مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي الذي عقد في روما 1923م في واقعة خلع النساء حجابهن في محطة القطار في 1923 كانت هي أصغرهن.
تحقق في عهدها للرئاسة الاتحاد النسائي عدة مطالب منها رفع سن الزواج للفتيات ليصبح 16 عامًا، والتأكيد على حق الفتاة في التعليم، ومن ثم السماح لها بالترشح للبرلمان والمناصب المختلفة.
