الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أسرار "مجمع الأديان".. عامود بجامع بن العاص يشفي المرضى.. وأيقونة الشهيد مارجرجس تسهل خروج الروح وتجلب النسل.. زيت دير البنات للتبرك وفك كرب العوانس.. والشموع للخلاص من الذنوب

أسرار مجمع الأديان..
أسرار "مجمع الأديان".. عامود جامع بن العاص يشفي المرضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بمجرد أن تطأ قدماك تلك المنطقة المباركة "مجمع الأديان" الكائن بحي مصر القديمة والذي يطلق عليه "الفسطاط" تتصاعد إلى نفسك روحانيات وتجليات ذلك المكان الذي تواجدت به الثلاث أديان السماوية "اليهودية، والمسيحية، والإسلام" كصورة حقيقة للتسامح الذي كان سائدا في مصر من قبل دون شعارات براقة تسامح حقيقي بدون روتوش لتظهر المعدن الأصيل للمواطن المصري، وتشتمل تلك المنطقة على العديد من الكنائس والجوامع التي تعددت حولها الأقاويل والروايات التي تبين مدي البركات التي تحل على الزائرين لتلك البقعة المباركة في أرض الفسطاط، ما جعل النساء يحرصن على زيارة المكان يوم الثلاثاء من كل أسبوع بالكنيسة المعلقة للتبارك بالزيت ووضع الشموع على رفات القديسين.


بينما يقال عن جامع عمرو بن العاص أنه يوجد به عمود رخامي على مقربة من دكة القارئ في إيوان القبلة وهذا العمود به خط حلزوني حول العمود، كان يشاع بين العامة أن هذا الخط أثر ضربة كرباج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما استعصي على العمال حمله من المدينة إلى الفسطاط أثناء بناء الجامع، وعندما ضربه أمير المؤمنين أطاعه وأشيع أيضا أن المريض بمرض عضال ولا يرجي شفائه كان يضع لسانه على العمود عدة مرات من أجل الشفاء،لذلك قامت وزارة الأوقاف باحاطة هذا العمود بقفص حديدى لمنع الناس من هذا الفعل الخرافي وعند إجراء الترميمات الأخيرة رفع الخط ونسي الناس هذه البدعة، ففي عهد عمرو بن العاص بني المسجد من جذوع النخيل ما يعني أن الأعمدة كانت غير موجودة.
كما يقال أيضا أنه يوجد في جامع عمرو بئر في ايوان القبلة من الجهة الجنوبية الشرقية عند لوحة مفاتيح الكهرباء،كان يستخدم للوضوء قديما ومع مرور الزمن جف هذا البئر إلا من بعض المياه الراكدة وقد شاع بين بعض النسوة الأميات أن هذا الماء يشفي المرأة العقيم بعد أن يصب على ظهرها، لكن الآن لا يوجد ماء بهذا البءر كما قامت وزارة الآثار بوضع غطاء عليه.
أما عن حكاية صلاة البهرة، فيأتي أتباع طائفة البهرة الخارجة على الإسلام يوم الجمعة قبل قراءة القرآن بنحو ساعتين رجالا ونساءا يصلون فرادي ركعتين بالقرب من البئر الموجود في ايوان القبلة في جامع عمرو باعتبار أن هذه المنطقة مقدسة لديهم وعندما سألت أحدهم عن مغادرتهم قبل الصلاة رد أحدهم قائلا: أنه جاء لزيارة جامع عمرو وهو على سفر ولكن الحقيقة أنه يذهب إلى جامع الحاكم بالجمالية وهو مقر هذه الطائفة ليصلي الجمعة هناك.
أيضا أشيع عن الجامع بين العوام وجود عمودان رخاميان محفور على احدهما بعض الآيات القرآنية وموجودان مع البائكة الأخيرة من ايوان القبلة وكان في عهد الفاروق عمر "والفاتح "عمرو بن العاص " رضي الله عنهما يأتي إلى الجامع المتنازعون والخصوم ليحتكموا إلى عمرو فكان يدعو الخصوم أن يمروا بين هذين العمودين فمن صدق حديثة مر من بينهما حتى لو كان ثمين وضخم الجسم،إما إذا كان كاذبا فلم يمر وإن كان نحيفا أي أنهما بمثابة كشف الكذب.
أما عما يقال بين العوام عن طيران الجامع في يوم الجمعة اليتيمة، ففي أحد الجمع الأخيرة من شهر رمضان فقد طار نصف الجامع بمن فيه من المصلين واتخذ موضعا له في الجنة وأن النصف الثاني للجامع الموجود حاليا سيلحق بنصفه الأول وسيطير أيضا في الجنة بمن فيه لذلك نجد تواجدا كثيفا في يوم الجمعة اليتيمة من شهر رمضان بداخل المسجد خصوصا القادمين من الدول الأفريقية.
أما بالنسبة لما يتردد حول بركات الكنائس المسيحية فيقال إن الأيقونات القبطية تمتاز بالبركة والقدسية نظرا لارتباطها بسيرة القديس الشهيد صاحب الأيقونة، حيث كان يصلي ويطلب العون من الله، وأن الله كان له مستجيب، فمثلا الأيقونة الأثرية للشهيد مارجرجس الموجودة في دير البنات يعتقد أنها تشفي من الأمراض وتعطي النسل للعاقر وتسهل خروج الروح في حالة تعثرها.
أما بالنسبة لأيقونة السيدة العذراء بالكنيسة المعلقة والتي تقع على يمين الداخل وهي نادرة الوجود حيث أنها تنظر إلى جميع الاتجاهات لتمثل استجابتها للصلوات وطلب البركة ويقال إن الفنان دافنشي استوحي لوحة الموناليزا منها.


كما يقال أنه يوجد في كنيسة أبي سرجة بئر ماء شربت منه العائلة المقدسة ومن المعروف أن ماؤه لا تجف وتشفي من الأمراض والعلل وتحقق الأمنيات كما أن هناك بئرا بكنيسة القديسيين الأنبا شنودة يعتقد أنه يحقق الدعوات ويشفي من العلل.
كما يوجد بكنيسة أبي سفين مغارة أثرية تسمي مغارة القديس برسوم العريان كان يعيش بها ثعبان ضخم قوي، حينما حاول القديس قتله منعه خدام الكنيسة لكنه لم يستجب لهم ونزل المغارة معتمدا على عون الله، فأصبح ثعبانا مستأنثا وصار مرافقا له نحو 20 عاما واشتهرت الكنيسة بالبركة
وفيما يتعلق بالتبرك بأدوات التعذيب، فقد كان الحكام الرومان يستخدمون السلاسل والجنازير في تعذيب الشهداء والقديسين منها السلسلة التي تعذب بها القديس مار جرجس في دير البنات والتي يقال أنها عليها دمه ويعتقد أنها تستخدم في طرد الأرواح الشريرة وتستجيب للدعوات.
أما الزيت المقدس فهو عبارة عن مجموعة زيوت عطرية يقال أنها قدمت عند تكفين جسد السيد المسيح مما جعل لها قدسية وبركة قوية وتستخدم عن تدشين الكنائس وفي الصلاة.
كما يقال أنه بمجرد أن يتم دهن جسد العليل بها يشفي.
أما إضاءة الشموع في الكنائس فهي للخلاص من الذنوب والتمسح بالهياكل والسجود أمامها للتبرك،كما يشاع أنه في الأعياد ينزل القديس للاحتفال مع العامة.
ويقال عن المزوزة أنه مكان يوجد داخل المعبد يقوم الحاخام أو الرباني بكتابة بعض الأوراق وإلقائها في المزوزة لحمايته من الشرور،كما يقال أنه يوجد بالمعبد اليهودي بئرا شرب منه سيدنا موسي عليه السلام وبالتالي ماؤه يبارك بها.