الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

رسالة للرئيس: الإرهاب يغزو بيوتنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- الإرهاب يتسلل ويغزو بيوتنا عبر هذا الموقع الصهيونى الصنع المسمى (الفيس بوك) وسوف تثبت الأيام أنه بالفعل مشروع صهيونى تابع للموساد.. وأعد لنجاحه الإعداد الجيد جدًا، وبالفعل حقق نجاحات غير مسبوقة فيما خطط له.
- هو برنامج أو موقع أصبح المتحكم الأول فى حياتنا، والمسيطر على عقولنا، والمتسبب فى تحويل السُّذج والأبرياء إلى إرهابيين اأو مشاريع إرهابيين.
- إنه بلية.. وأغلب الأفكار الهدامة التى تؤثر فى العقول مصدرها هذا الفيسبوك، وبسببه دخل الإرهاب داخل منازلنا، وتحكم ( زعماء ) وقيادات الإرهاب فى عقول السُّذج، الذين يسهل استلاب عقولهم وتحويلهم من أناس عاديين إلى إرهابيين أو مشاريع إرهابيين.. إنه مكان لتجنيد حتى الأطفال الأبرياء وتحويلهم إلى مشاريع إرهابية.
- إن عدد المصريين على الفيسبوك يعد الأكبر فى المنطقة العربية – أو ما يسمى بمنطقة الشرق الأوسط – وقد بلغ العدد من مصر 16 مليونًا و200 ألف مشترك، وذلك حسب إحصاء تاريخه ديسمبر عام 2013.. أى إنهم اقتربوا من الـ 20 مليونًا مع بداية 2015.
20 مليونًا ما بين شباب وكبار فى السن وحتى الأطفال الذين لم يبلغوا الخمس سنوات ( تنشأ ) لهم صفحات بواسطة الأمهات والآباء وكأنهم يحجزون لأبنائهم شقة حتى يكبرون!!
20 مليونًا يجلسون أمام الأجهزة يعيشون داخل هذا الموقع (المخرب للعقول) يتواصلون فيه ويستمدون منه المعلومات التى فى أغلبها مغلوطة وكاذبة وهدامة، يتداولونها دون أى تروٍ أو تأمل أو تدقيق.. ومنها الكثير الذى يكون مدسوسًا وينشد البلبلة وزعزعة الثقة بل والضرب فى الثوابت الوطنية.. كل يأخذ المعلومات المشوهة منه، وكل ينقل عن بعضه دون تفكير!
20 مليونًا يتفاعلون مع كم رهيب من المعلومات والأخبار التى تبث من داخل هذا الموقع، مستهدفة تشويه العقول، واستلابها وأخذها على طريق الخطر، والذى يبدأ بأن يقوم السُّذج والبسطاء بنشر هذه المعلومات والأخبار التى تنتقل فى البداية عبر شخص واحد تكون مهمته محددة ومعروفة، وفى لحظات يتداول هذه المعلومات والأخبار مئات الآلاف بل الملايين ويتبادلونها.. والغريب أن بعضهم يكون ضد الخبر ويظهر هذا فى تعليقاتهم، لكنهم يقومون بنشره دون أن يعوا أنهم يحققون الهدف ويخدمون المخطط اللعين!
- إنه ليس موقعًا للتواصل الاجتماعى كما يسمى لكنه موقع للتمزق الاجتماعى والتشوه الوطنى.. وليت الأمر يتوقف عند هذا رغم خطورته، لكنه تعداه إلى ما هو أشد خطرًا ولا يعادله خطر آخر.
** إنه مصنع لتصنيع الخلايا الإرهابية أو مشاريع خلايا إرهابية.. فعبر هذا الموقع تتسلل الأفكار المدمرة وتتشوه المسميات، ويصبح القتل جهادًا، والخيانة نضالًا، والجيش عدوًا، والوطن طاردًا، والعدو حضنًا جديدًا، حتى لو أنه حضن إخطبوطي شيطاني.. ومَن يعون هذا ليسوا بالكثيرين، ومَن يسقطون فى الفخ أكثر بكثير.
- فعبر هذا الموقع وبفضل صفحاته التابعة للفكر الإرهابي التى يدخلها أبناء من شعب مصر وأغلبهم من السُّذج والمُسطحين فكريًا تم تجنيد 500 مصري انضموا أخيرًا إلى "داعش" الإرهابي.. وباعتراف مَن قاموا بتجنيدهم، كان التواصل عبر الفيسبوك وتويتر وراء انضمامهم، وتم تسفيرهم بالفعل إلى مناطق مختلفة ليشاركوا فى (الجهاد)!
والبداية تكون مع دعوتهم للانضمام لهذه الصفحات، بعدها يتم استقطابهم وتجنيدهم.. وفى أغلب الحالات يكون الشخص الذى يتم تجنيده أقل من 20 عامًا لسهولة التأثير عليه لفراغة عقله وسرعة قابليته للتأثر بما يتم شحن عقله به وعمل غسيل مخ له.. بعد هذا تبدأ محاولات إغرائه بالسفر إلى تركيا دون تأشيرة ومنها إلى حيث يحددون إرساله ليشارك فى (الجهاد)!!
- ومنهم مَن يتم تجنيده للانضمام إلى مجموعات تخريبية داخل مصر، وتتنوع مهام كل من يتم استقطابه حسب طبيعته واستعداده.. ويتم تدريب من استقطبوهم على مهام مختلفة، مابين كتابات تحريضية على صفحات الفيسبوك - وهذا يكون أضعف ( الإيمان ).. وصولًا إلى كيفية صنع القنابل وزرعها..
- وكل هذا يتم نشره علنًا على صفحات الفيسبوك.
** وأرجوكم لا أحد يقول لي إن وجودهم على الفيسبوك وهذه العلانية تساعد فى الكشف عنهم وعن مخططاتهم.. فإجابتى ستكون: ان الكشف والوصول إلى المخططات له أساليب أمنية أخرى طالما اتبعت قبل الفيسبوك بسنوات طوال.. وأن خلق خلايا إرهابية داخل البلاد لهو أخطر بكثير من أى مساعدة على الكشف، وأن الكشف هو من مهام أجهزة الأمن.
** وبناء على ما سبق وعلى غيره وهو كثير وخطير.. وهل هناك ما هو أخطر من أن يصل الإرهاب إلى الأسر الآمنة التى طالما كانت محصنة من أى اقتراب لأى إرهاب أو تطرف لأى فرد منها بفعل عوامل كثيرة اجتماعية وثقافية ووطنية.. هل هناك ما هو أخطر من غزو الإرهاب لهم، مهما كانت درجات الغزو صغيرة أو كبيرة؟!.
أكرر:
** بناء على ما سبق وبقلب قوى سوف أدخل (عش الدبابير): وأطالبك يا ريس بإغلاق هذا الموقع ( الفيسبوك ) المصدر للبلاء وللخراب وللتشوه الفكرى وللانسلاخ الوطنى..
** أطالبك بإيقافه قبل أن نجد وسط كل أسرة مشروع إرهابي.. ثم إرهابي فعّال.
** وقبل أن يتشدق أى متشدق، متسائلًا كيف بك وأنت التى عشت عمرك تكتبين وتدافعين عن حرية الكلمة، كيف بك تطالبين الآن بإغلاق برنامج لـ(التعبير)؟!
- أقول أولا أنا أطالب بإغلاق الفيسبوك تحديدًا.. لأننى متيقنة من أنه برنامج صهيونى وأنه تابع للموساد.. وهو قد أعد بإحكام وبراعة شديدة لتشويه عقول شبابنا على وجه الخصوص، ولزعزعة ثوابته، وانسلاخه وطنيًا، وتحويله إلى كائن إرهابي مشوه الروح، مقتولة فيه الإنسانية.. وهم يعتمدون فى مخططهم أننا لسنا بشعب قارئ، وأننا نميل إلى الاستسهال والتواكل فى كل شيء.. وأعتقد أن هذا قد تأكد لهم، فهم يراقبون كل حركة تحدث من المشتركين عليه، ولديهم الإحصاءات التى تؤكد أن لدينا كم مهول من الوقت المهدر الذى لا نستثمره فى شيء كما نستثمره فى التواجد على الفيسبوك.. وأن هناك من الـ 20 مليونًا ما يقترب من الثلث يصلون الليل بالنهار وهم (يدردشون) على الفيسبوك، ويتباهى الواحد منهم ويكتب أنه قد (طبق) ليلتين كاملتين جالسًا على الفيسبوك دون نوم!!
- وليت الأمر توقف على الوقت المهدر بلا عمل مثمر، لكنه وكما أسلفت تعداه إلى ما هو أخطر بكثير.. إلى استهداف شبابنا بتصدير كل خبيث الى داخل بيوتنا، بداية بالتسطيح والاستسهال والاستهبال ونشر الاخبار الكاذبة المغلوطة، وصولًا الى فتح الصفحات التى تحض على الترويع والقتل والتى يدخلها السذج والبسطاء ورويدا رويدا وبسهولة شديدة يتحولون هم انفسهم الى دعاة للفكر الإرهابي.
** لهذا أطالب بإغلاق هذا البرنامج الصهيونى الذى يموله الموساد.
ولن نكون الدولة الأولى ولا الوحيدة التى منعته وحصنت ابناءها من خطورته.. بلدان كثيرة فى اماكن متفرقة من العالم منعته حماية للوطن، ولم تهتم بما سيقال عن منع الحريات والتعبير والتى هى أمور مهمة بالطبع، وعشنا حياتنا ندافع عنها، ورضينا باحتمالات التعرض للخطر والعقاب بأى شكل من الاشكال من السلطة ( مبارك والاخوان ) ووضعنا قول الله عز وجل ( قُلْ لَنْ يُصِيبنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّه لَنَا ) فى قلوبنا نستقوى به ونواصل دفاعنا عن الحرية والحريات.
- كل هذا جميل ومهم جدا، لكن فى اوقات الخطر يتراجع كل شيء امام امن الوطن.. وامن الوطن فى خطر وهذا البرنامج - اكرر - ما هو الا صناعة صهيونية تعمل بنجاح على تصدير الإرهاب اإلى داخل بيوتنا الآمنة.
** وبما أننى أمتلك قدرًا من الشجاعة لا بأس به، مما يجعلنى أتحمل ما سوف أواجه به من غضب البعض واستنكار البعض.. فإننى ازيد واطالبك يا ريس بإغلاق (شبكة رصد) الكاذبة اللعينة التى تمتد أذرعها الإخطبوطية الشيطانية داخل الفيسبوك، وكل لحظة ينتشر من خلالها خبر كاذب مروع، يصدقه السُّذج ويقومون هم انفسهم بنشره عنها دون تروٍ أو تفكير!!
** من جديد: أرجوك يا ريس احم مصر من خطر الإرهاب الذى يغزو بيوتنا واغلق هذا الموقع الملعون..
- وبالمرة سيؤدى هذا إلى جعل شعب مصر- عوضا عن وصل الليل بالنهار ساهرًا على الفيسبوك - يستيقظ فى الخامسة صباحًا – كما طالبته - ليذهب إلى عمله او جامعاته او مدارسه .. والأم والزوجة تدخل مطبخها دون ( لاب توب ).. وتتحدث مع أبنائها عبر ( فمها ) وبصوتها، بدلًا من عمل الـ( لايك ) أو كتابة ( الكومنت ) على صفحاتهم!!