السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

انتقادات أمريكية لاستضافة أعضاء من "الإخوان" بمقر الخارجية

الرئيس الامريكي باراك
الرئيس الامريكي باراك اوباما والسيدة الاولى ميشيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت استضافة الخارجية الأمريكية لقاء بوفد يضم أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية، انتقادات واسعة من قبل عدد من الباحثين الأمريكيين.
فقال باتريك بول، الخبير بشئون الإرهاب وصحفي شئون الأمن القومي الأمريكى بصحيفة "ايجزامنر"، إن الخارجية الأمريكية وإدارة الرئيس باراك أوباما بصفة عامة لا تدرك حتى الآن الرفض الشعبي الواسع لجماعة الإخوان في مختلف أنحاء الشرق الأوسط خاصة بعد الاحتجاجات الضخمة التي وقعت في 30 يونيو 2013 ولم تشهد مصر مثلها في تاريخها.
وأضاف بول أن اللقاء الذي تم بالخارجية الأمريكية يعد إهانة موجهة إلى مصر أحد حلفاء الولايات المتحدة والتي تخوض حاليا صراعا ضد الإخوان الذين لا يزال صانعو السياسة الخارجية في واشنطن يعتقدون أنهم سيحققون الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ومن جانبه، يرى صمويل تادروس الباحث بمعهد هادسون في واشنطن أن زيارة الإخوان تخدم هدفين؛ أولا محاولة لحشد التأييد لجماعة الإخوان بين الجاليات المصرية والعربية والإسلامية في الولايات المتحدة، وثانيا إجراء اتصالات بالإدارة الأمريكية.
وأشار تادروس إلى أن الهدف من ضم بعض الأفراد غير المنتمين للإخوان في الوفد الذي زار واشنطن هو التظاهر بأن هناك اتفاقا بين الإسلاميين وغير الإسلاميين لمعارضة النظام في مصر.
وتساءلت الباحثة الأمريكية باميلا جيلير، عن أسباب استضافة الإدارة الأمريكية لجماعة إرهابية تحاول التخلص من رئيس مصر المنتخب بشتى الوسائل من بينها الاغتيال... وقالت إن الرئيس عبدالفتاح السيسي فاز في انتخابات الرئاسة باكتساح لا لبس فيه.
وأوضحت أنه يتعين على أوباما أن يضع يده في يد الرئيس السيسي الذي وصفته بأنه رجل إصلاح وحليف للولايات المتحدة. وأشارت جيلير إلى أن الرئيس السيسي أكد مرارا ضرورة تطهير الإسلام من أفكار العنف والإرهاب، كما يعتبر أول رئيس مصري يزور الكاتدرائية لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد.
وقالت الباحثة إن أوباما ليس ساذجا أو غبيا فهو يعلم جيدا ماذا يفعل وهذه تعتبر خيانة، على حد قولها.
وكانت الخارجية الأمريكية قد وصفت في وقت سابق لقاء الوفد الذي يضم أعضاء من جماعة الإخوان بمسئولين أمريكيين بأنه لقاء روتيني ولم يكن للنقاش أو للتفاوض بل "لقاء مجاملة" حسبما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي، وأضافت أن الوفد لا يمثل جماعة الإخوان بل يضم أعضاء سابقين من حزبها الحرية والعدالة.