الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

جريدة البوابة

المحارب .. لا وقت للحزن .. الصوت للسلاح والكل بجانبك

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا يحتاج قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، قطع مشاركته في القمة الأفريقية المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد استشهاد نحو ٢٩ من رجال الجيش والشرطة، وإصابة العشرات في هجمات «إرهابية» بشمال سيناء، أمس الأول، إلى إشادة، ولا ينتظرها هو.
في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضى، اجتمع الرئيس مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة عقب هجوم «إرهابى» بسيناء أودى بحياة العشرات، ثم خرج على الشعب: «كل ما يحدث كان معروفًا ومتوقعًا من قبل ٣ يوليو ٢٠١٣».
أدرك «السيسى» وهو يتخذ قراره بـ«الانحياز للناس» في «٣٠ يونيو» أن «الطريق طويل».. كان يقول دائمًا إما أن يقابل الإرهاب المصريون أو الجيش.. قرر الجيش مجابهته بمفرده.
ما الذي يجب أن نقوله في هذه اللحظة؟
لا نحتاج هنا للحديث عن دلائل تؤكد أننا في حالة حرب، بل لا نبالغ إذا قلنا نحن في حرب مكتملة، ليست شعارات رنانة، إنما هو واقع نعيشه بعد عزل «الإخوان المسلمين» عن حكم مصر.
نحزن على شهدائنا الأبرار، نئن من بكاء أمهاتهم، نبكى نحن أمام مشاهد الجنازات، نشعر جميعًا بآلام الفقد، لكننا لم ولن نستسلم حفظًا لدمائهم ورسالتهم.
لا وقت للحزن، أو التراجع، أو التشكيك، أو «التنظير»، أو حتى الحداد، الصوت هنا لـ«السلاح»، والسلاح فقط. إذا كانت المواجهة تتطلب إجراءات استثنائية فأهلًا بها، إذا كانت سيناء عصية على الطاعة، فلنطوعها بالسلاح، دمروا حصونهم، طاردوهم من أول شبر إلى آخر شبر، اشنقوا آخر إرهابى بأمعاء آخر متعاطف، أو مروج، أو مبرر.
لم يخلع عبدالفتاح السيسى بزته العسكرية يومًا وإن ارتدى «الملكى»، يحمل روحه على كفه، هو الهدف الأول لجماعات العنف والإرهاب، من يومه الأول برئاسة الجمهورية في حالة قتال أصعب من فترة وجوده على رأس الجيش.
سنقاتل.. قالها أكثر من مرة علنًا، يقولها لنفسه كل يوم، ونحن معه، نحن معك يا سيادة الرئيس، نقف بجانبك، نساندك، ندرك خطورة المرحلة، لا تلتفت إلى المثبطين، تقدم الصفوف كما عهدناك، فأنت المحارب الأول في هذه المعركة.
إذا كان الأمر يقتضى وجودك على «الجبهة» فلتذهب، نعلم أنك لا تخاف، نثق في شجاعتك، أعلنها حربًا مقدسة، اطلب من الشعب ما تريده، الكل بجانبك، فقد كتب علينا أن نصنع مستقبلنا بالرصاص إلى جانب المنطق.