الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

المهندس أحمد العوضي: قدمنا للحكومة نظاما إلكترونيا متكاملا لتأمين الكمائن.. تكنولوجيا الليزر والأشعة الحمراء يمكنها اكتشاف السيارات المفخخة على بعد كيلو متر.. الجنود يفتقدون المعلومات عن طبيعة المهاجم

 المهندس أحمد العوضي
المهندس أحمد العوضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كالعادة.. مصر تستيقظ على رائحة دماء شبابها المرابط على الحدود، اغتالتهم يد الغدر الإرهابية، قتلت أحلامهم سيارة مفخخة أو جماعات ملثمة إرهابية، فالتجارب المريرة التي مر بها مجندو القوات المسلحة في الكثير من الكمائن الأمنية التي تعرضت لهجوم إرهابي، والتي حصدت طوال ثلاثة أعوام ما يقرب من 350 ما بين شهيد ومصاب، تؤكد على أن العمليات الإرهابية عادة ما تحدث بشكل مفاجئ، وأن الجنود يجدون أنفسهم فجأة يقاتلون جماعات مسلحة دون استعداد.
المعلومة.. عدم وجودها يمكن من يجعل أفراد الكمائن مدافعين، ومجرد توفيرها سيجعلهم على أتم الاستعداد لمواجهته، وهذه المعلومة تحتاج إلى تكنولوجيا وتطبيق حديث قادر على توفيرها وتحليلها وتقديمها لأفراد الكمائن.
أكد المهندس أحمد العوضي، مدير قسم البرمجيات بمؤسسة IBM مصر، أنه تقدم بالفعل للحكومة المصرية بنظام إلكتروني متكامل وكاميرات رقمية لتأمين كمائن الشرطة والجيش ضد العمليات الإرهابية، مبينا أن التكنولوجيا الجديدة تعتمد على الليزر والأشعة الحمراء، ويمكنها تقديم معلومات دقيقة عن طبيعة المهاجمين واسلحتهم وتكشف الملثمين.
وكشف العوضي -في حواره مع "البوابة نيوز"- عن العديد من الأفكار والمقترحات..
** في البداية.. تقدمتم مؤخرا بتكنولوجيا حديثة لتوفير المعلومات للجهات الأمنية المرابطة في سيناء، فهل تعتقد أنه سيتيح حماية أفضل لبعض الكمائن العسكرية؟
عرضنا بالفعل بعض من هذه الحلول الأمنية على العديد من القطاعات، وآخر ما عرضناه تطوير لنظام مراقبة إلكتروني متكامل يعتمد على تركيب كاميرات رقمية في كمائن الجيش والشرطة في سيناء التي تتعرض بشكل مفاجئ لعمليات هجوم إرهابية من الجماعات المسلحة، فقد اكتشفنا أن أفراد وجنود مصر دائما ما يتعرضون لهجوم مفاجئ من جماعات ليس لديهم أية معلومة عن عدد الأفراد المهاجمين ولا طبيعة الأسلحة ولا نوعية السيارات المشاركة في الهجوم.
** هذه الكاميرات ستحدد كل هذا؟
على الأقل ستوفر لهم المعلومات الدقيقة قبل الهجوم للاستعداد والمواجهة.
** وما المعلومات التي ستقدمها تلك الكاميرات وعلي ماذا ستعتمد في كتابة التقرير؟
الكاميرات تستطيع تصوير كل من يقترب من الكمائن، على بعد كليو متر، فهي قادرة على مشاهدة السيارات التي تقترب من الكمين، وتستطيع التقاط ارقامها ومقارنتها طبقا لقواعد البيانات الخاصة بمكاتب المرور، كما انها قادرة على تحديد هوية السائق وعدد الأفراد الذين يستقلونها، واكتشاف إذا ما كانوا ملثمين أم لا.
** ما التكنولوجيا التي ستستخدمها؟
من خلال "سوفت وير" متكامل داخل الكاميرا، وبالتالي سيتمكن أفراد الكمين من رجال الأمن من الحصول على تقرير مفصل عن الهجوم المحتمل وطبيعتة قبل وقوعة، فمشكلة أي هجوم إرهابي على الكمائن الأمنية هو المفاجأة التي تحدث وتؤدي إلى ازدياد عدد الضحايا.
** هل عرضتم تلك التكنولوجيا على الجهات المصرية الأمنية؟
عرضناها بالفعل في معرض ICT وشاهدها وزير الاتصالات ورئيس الوزراء، وأبدوا إعجابهم بتلك التكنولوجيا وقالوا أهم سيعرضونها على الجهات المسئولة لتنفيذ هذا الحل.
** وهل ما طرحتوه من حلول أمنية يتعلق بحمياة الكمائن الأمنية فقط؟
إنها أحد الحلول الأمنية فقط، فتطبيقات الأمن تختلف من قطاع لقطاع آخر، فهناك القطاع الأمني الذي سيتختلف عن قطاع تطبيقات وحلول القطاعات المصرفيه والبنوك والبترول وغيرها، وكل قطاع يحتاج إلى تقنيات وتطبيقات بالتاكيد ستختلف عن القطاع الآخر.
** هل تعتقد أن تكاليف تقنيات حماية الأمن يمكن أن تمثل عائقا أمام أية جهة تريد أن تحقق مستوي أمان يحفظها؟
التكاليف عادة تاتي حسب نوع الحماية، وحتى اكون دقيقا لا يمكن أن نتحدث عن التكاليف الا بعد دراسة موقع الحماية أولا، والتي قلت انها تختلف من قطاع لآخر.
** تحدثت أن كاميرات المراقبة التي سيتم وضعها على الكمائن ستقوم بتغطية كيلومترات ومتابعة ورصد كل شيء، هل تعتمد على تكنولوجيا الاستشعار عن بعد أم من خلال ليزر محدد؟
الكاميرات سيتم تزويدها بأشعة الليزر وبالأشعة الحمراء لمراقبة السيارات ومقارنتها والتأكد من أنها مسجلة في سجل السيارات المسروقة أم لا، ثم رصد السائق والأفراد بداخلها، ثم يتم إرسال تقرير فوري إلى أفراد الكمين يقول "تحذير هناك سيارة تقترب أرقامها غير مسجلة أو مسروقة وبها شخص ملثم يمتلك أسلحة"، والأكثر من ذلك أن الكاميرات ستقوم برصد السيارات التي يتركها صاحبها لفترة تزيد على النصف ساعة، ويتم إرسال تقرير دوري عنها.