السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

داعش.. حرب الأشباح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

>>الأمم المتحدة وحركة تحرير دارفور أكدا تدريب السودان لعناصر داعش والقاعدة وبوكو حرام

>>البشير ينشئ معسكرات سرية لتدريب الإرهابيين في المنطقة الحدودية لضرب مصر وليبيا

>>جيش اليرموك ذراع البغدادي الطويلة لضرب مصر والسيطرة على المنطقة

لم يكن إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس مبايعته لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإلباس تنظيمه مسمى جديدا "ولاية سيناء" مجرد دعاية إعلامية ليس لها انعكاساتها على الأوضاع اللوجيستية للتنظيم.

فبعد الإعلان مباشرة دعا "داعش" إلى توجه مناصريه خاصة في بلاد الشمال الأفريقي إلى الالتحاق بركب التنظيم السيناوي باعتباره جزءا لا يتجزء من أرض الخلافة وخاصة بعد التشديدات الدولية على السفر إلى مناطق الصراع في سوريا والعراق أو تركيا باعتبارها دولة الترانزيت لهؤلاء المهاجرين.

ونجح العشرات من الموالين لداعش في تونس والمغرب والجزائر ومالي وليبيا والنيجر والسودان إلى التسلل إلى شبه جزيرة سيناء بسبب عدم رصدهم أمنيا وعدم وجود ملفات تثبت انتماءهم للتنظيمات المتطرفة وقدومهم للأراضي المصرية تحت دعاوى السياحة أو التعليم.

كان من ضمن هؤلاء خبراء في صناعة المتفجرات وعناصر أخرى اكتسبت خبرات في حرب العصابات وتدربت في معسكرات تابعة للتنظيمات المتطرفة في شمال مالي.


مدربون على حرب العصابات

 يضع داعش العمل في مصر على رأس أولوياته، خلال الفترة القادمة، وعمل على نقل قوة رئيسية من مقاتليه إلى مصر، وبالفعل نقل التنظيم أكثر من 300 إرهابي مدربين بشكل جيد إلى ليبيا، وتمركزوا في معسكرات شرق البلاد بالقرب من الحدود المصرية، وتحديدا في مدينة درنة، ليمثلوا دعما لتنظيم بيت المقدس، وهم جاهزون للدخول إلى مصر في أي وقت.

وحصل "بيت المقدس" في مقابل مبايعته على أموال ضخمة من التنظيم الغني الذي يسيطر على مساحات كبيرة في سوريا والعراق ويعد أغنى تنظيم إرهابي في العالم.

وبوصول تلك المجموعة الإرهابية إلى سيناء، فإن داعش ينوي إقامة قاعدة له في مصر ومركز عمليات يستهدف مصر ودول شمال أفريقيا بالإضافة لإسرائيل أيضا، وسيستفيد من قربه الشديد من قطاع غزة في الحصول على الدعم والسلاح والمقاتلين أيضا.

ومنذ البدء في تنفيذ المنطقة العازلة تراجعت العمليات الإرهابية بشكل كبير، بسبب العمليات التي شنها الجيش على معاقل التنظيم في سيناء، وقطع طريق الهروب من سيناء إلى قطاع غزة، ووقف تدفق المقاتلين والأسلحة من القطاع نحو مصر.


حذر خبير أمني في الموساد الإسرائيلي من أن التحرك الأخير لداعش باتجاه سيناء يفند المزاعم الأمريكية بأن الضربات الجوية التي تقوم بها ساعدت في الحد من خطورة التنظيم وأنها ستنجح في القضاء، ويبدو أن العمليات الأمريكية لم تؤثر بأي شكل من الأشكال حتى الآن على التنظيم الإرهابي، ونجح في التفوق على الطائرات الأمريكية.

وحذر خبراء في الأمم المتحدة من أن منطقة دارفور غرب السودان قد تتحول إلى قاعدة محتملة للجماعات افرهابية والمتطرفة، والتي تتخذ منها قاعدة للإنطلاق لشن هجمات إرهابية في دول المنطقة وشمال أفريقيا، وإنشاء معسكرات تدريب وتجنيد مقاتلين من دول خارجية.

يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه صحيفة "سودان تريبيون" الناطقة بالإنجليزية، إن الرئيس السوداني "عمر البشير" يسمح لجماعات إرهابية متطرفة تعتنق أفكار تنظيم داعش والقاعدة، منها (أنصار السنة، وحزب التحرير، وجبهة الدستور الإسلامي)، بإقامة معسكرات تدريب للإرهابيين في غرب البلاد وبالقرب من الحدود المصرية والليبية، وأن هؤلاء المقاتلين يتسللون إلى ليبيا ومصر بهدف تنظيم عمليات إرهابية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول في "حركة تحرير السودان" المناهضة للبشير في دارفور، أنهم رصدوا إقامة معسكرات لتدريب الإرهابيين غربي البلاد وبالقرب من الحدود المصرية والليبية، وفي منطقة "جبل مريم، وأن تلك المعسكرات تخضع لحراسة الجيش السوداني.

قوات النظام بطرد جميع السكان في المنطقة المحيطة بتلك المعسكرات، حتى لا يكتشفها أحد، وأن هناك مقاتلين عربا وأجانب من أفغانستان ودولا أخرى يصلون للمنطقة للتدريب في تلك المعسكرات.

وتتوافق تلك المعلومات مع ما توصلت إليه لجنة أمنية بالأمم المتحدة، نشرت تقريرا حول الأوضاع الأمنية في السودان، وأكدوا أن منطقة دارفور ستصبح قبلة الإرهابيين والجهارديين في العالم، لنها منطقة نائية وتوجد بها عدة معسكرات للتطرف وتنتشر فيها الجماعات التكفيرية، والتي تستهدف زعزعة استقرار الدول المجاورة للسودان.

وأوضح التقرير أن الجيش السوداني لا يستطيع السيطرة على الحدود الممتدة مع مصر وليبيا وتشاد، وانه يترك العناصر المتطرفة تتحرك بسهولة في تلك المنطقة وتعبر الحدود وتعود مرة أخرى.


وأكد الخبراء الخمسة المكونون للجنة أنهم تلقوا معلومات وشهادات مؤكدة من مسئولين سودانيين أنهم يدعمون الجماعات المتطرفة في ليبيا ودول أخرى بالمنطقة، وأنهم يوفرون لتلك الجماعات الأسلحة والدعم اللوجيستي.

كما رصدت اللجنة تواجدا قويا لعناصر من تنظيم القاعدة في السودان وأنهم يشرفون على تدريب تلك الجماعات، وهناك تواجد أيضا لعناصر من داعش وحركة بوكو حرام النيجيرية، وجميعهم يعتنقون أفكارا إرهابية جهادية، ويحصلون على كميات هائلة من السلاح بمساعدة نظام البشير.

حذرت مصادر إسرائيلية من وجود جيش خفي يهدد منطقة الشرق الأوسط مكون من 2000 مقاتل، دربتهم المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" والجيش الإسرائيلي لإسقاط نظام بشار الأسد، ثم اختفوا وأعلنوا انضمامهم لتنظيم داعش الإرهابي.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية لموقع "ديبكا" المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال رفع درجة الاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل من جانب هؤلاء الجنود الخفيين، كما أن المخابرات الإسرائيلية ومخابرات عدة دول عربية من بينها مصر أعلنت درجة التأهب لمطاردة هؤلاء القتلة المدربين على أحدث الأساليب القتالية في العالم.

وكانت الولايات المتحدة قد تولت تدريب هؤلاء المقاتلين السوريين من أجل إسقاط بشار الأسد في الصحراء الأردنية بالقرب من الحدود السورية، وأن خبراء المخابرات الأمريكية والجيش الإسرائيلي علموهم فنون التال والعمليات الإرهابية وحرب العصابات لتكون قوة استنزاف الأسد والقضاء على الجيش السوري، وأطلقت عليهم "كتائب شهداء اليرموك.

ولا يقتصر خطر الجنود الهابون على قدراتهم القتالية التي يمكن أن تقلب موازين القوى لصالح التنظيمات الإرهابية، لكن المخيف أن كل منهم قادر على تدريب عشرات المقاتلين الآخرين على أحدث أساليب حرب العصابات والتخريب والتدمير وصناعة القنابل، وهي التكتيكات التي اعتمدت عليها المخابرات الأمريكية والإسرائيلية في تدريبهم، ويمكنهم الانتشار في عدة دول منها العراق ولبنان ومصر وليبيا لشن هجمات ضد المصالح الحيوية هناك.

وأكد مصدر في المخابرات الأمريكية أن داعش استطاع التواصل مع "مصعب على كارفان" والمعروف أيضا باسم "مصعب زيتونة" قائد كتائب شهداء اليرموك، وتفاوض أبو بكر البغدادي زعيم داعش معه عبر وسطاء للانضمام إلى التنظيم مقابل إغراءات مالية هائلة وموقع قيادي في التنظيم، وبعد الموافقة المبدئية انتقل البغدادي من مخبأة في العراق إلى مدينة الرقة السورية، حيث التقاه زيتونة وأعلن مبايعته.

وبحصول البغدادي على مبايعة اليرموك وأنصار بيت المقدس يكون قد حقق قوة هائلة تجعله أقوى التنظيمات الإرهابية، أن يكون البغدادي قد أرسل خبراء من جيش اليرموك إلى سيناء لتدريب عناصر بيت البيت المقدس، وتزويدهم بأحدث الأساليب الأمريكية والإسرائيلية في حرب العصابات والتخريب.