قال د. إبراهيم نوار، رئيس الوحدة الاقتصادية بالمركز العربي للبحوث والدراسات، خلال ندوة" مواجهة الإرهاب الدولي: تشريح اقتصادي وثقافي وسياسي لتنظيم داعش"، مساء اليوم الخميس، بقاعة ضيف الشرف، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، إن معرض الكتاب يعكس المزاج المصري، والقضية التي تناقش في الندوة، هي الأولى ضمن جداول أعمال مكافحة الإرهاب الذي يهدد العالم كله.
وأضاف نوار:" دفعنا ثمن الإرهاب وما زلنا ندفع، إضافة إلى أن الجميع يشكو من تردي الأوضاع الاقتصادية، بالرغم من المساعدات الخارجية والتي وصلت نحو 200 مليار جنيه، وقد خسرناهم بسبب الإرهاب، فالإرهاب قضية عالمية مرتبطة بالمقومات الثقافية والسياسية والاقتصادية في المجتمع".
وأوضح نوار، أن البنية الاقتصادية للتنظيمات الإرهابية "داعش –جبهة النصرة ـ أنصار الشرعية – والجماعات الإخوانية"، تعمل على تحقيق أهدافها من خلال عدد من الوسائل وهي “السلاح ـ التمويل ـ النفط، فداعش التنظيم الإرهابي الوحيد، الذي أحتل أراضي، وصلت إلى ثلث مساحة سوريا، وثلث مساحة العراق، كما فرض ضرائب ورسوما على الناس، إضافة إلى التمويل والتبرعات التي تأتي للتنظيم، حيث رصدت الولاية المتحدة الأمريكية، الأموال التي تحول لها، وكشفت تبرعات من قطر مرت إلى لبنان، تقدر بعشرين مليون دولار، وتم رصد الأسماء، وقدمت طلبات لدولهم لاتخاذ قرارات بشأنهم، بجانب الأموال التي تقدمها الولايات التابعة للتنظيم إلى أبوبكر البغدادي للأنفاق على التنظيم.
وتابع نوار: كما أن داعش تمتلك البترول الذي يساعدها على الأنفاق، وتركيا من الدول التي تصدر لها داعش البترول، وأشار نوار إلى أن مشروعا طرح في تركيا خلال مؤتمر العالمي للعلماء المسلمين، يتحدث عن النظام الكونفدرالي في الوطن العربي، وهذا المشروع يصب في المشروع الأمريكي الذي يعمل على تقسيم الدول العربية، وتفتيتها، وذلك يخدم عملية الخلافة الإسلامية التي تريدها تركيا، فهناك علاقة بين المشروع السياسي للإرهابيين، والأمريكي في الشرق الأوسط، فدول بعينها تقوم بالحرب بالوكالة لصالح أمريكا لتحقيق مشروعها في المنطقة.
