يبدو أن الجماعات الإرهابية مصرة
على إراقة مزيد من الدماء يوما بعد يوم، ومستعدة لتقديم أغلى ما لديها حتى تهز استقرار
الدولة المصرية أمام العالم، فمنذ بداية اليوم، شهدت القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات
استقرارا أمنيا ملحوظا، وسط هدوء للأجواء، ولكن لم يمر اليوم حتى جاء المساء وسمع
وعلى الفور هرعت 15 سيارة إسعاف من
مختلف التمركزات بسيناء نحو منطقة قسم شرطة أول العريش وبعض الأماكن الأمنية بضاحية
السلام بالمنطقة، عقب انفجارات متتالية وقعت بها، وأكد شهود العيان، إصابة العديد من
بينهم مدنيون، وتعرضت مدن العريش ورفح والشيخ زويد إلى حرب شاملة، لاستهداف جميع مقراتها
العسكرية بشكل منظم وممنهج، حيث تم استهداف فندق القوات المسلحة بالعريش بقذيفتي هاون،
كما تم استهداف الكتيبة 101 حرس الحدود بقذيفة هاون، كما تم استهداف استراحة ضباط الشرطة
المجاورة لميناء العريش بـ3 قذائف هاون وأنباء عن سقوط قتلى ومصابين، كما تعرضت جميع
الكمائن المتمركزة بالشيخ زويد على الطريق الأسفلتي لهجوم من جميع الجوانب، إضافة إلى
سقوط قذائف هاون بالقرب من الكمائن، كما تعرض معسكر الساحة في مدينة رفح لهجوم بـ"الآر
بي جي" في إشارة إلى مشاركة عناصر فلسطينية من حركة حماس في هذا الهجوم.
وأكد مصدر عسكري،
تعرض كمين "حق الحصان" بمدخل مدينة رفح لهجوم من قبل العناصر الإرهابية بقذيفتي
هاون، إضافة إلى إطلاق العناصر الإرهابية النيران باتجاه كل الكمائن والتمركزات الأمنية
في مدينة رفح، إضافة إلى استشهاد ضابط شرطة في مدينة رفح نتيجة إصابته بطلق ناري بالبطن،
أثناء هجوم العناصر الإرهابية على أحد التمركزات الأمنية بالأسلحة النارية.
وأضاف المصدر، أن حصيله
الشهداء في ارتفاع مستمر داخل مدينة العريش، ووصلت حتى الآن إلى 26 شهيدا
و58مصابا، في الهجمات الإرهابية المتنوعة التي استهدفت كل الوحدات والتمركزات العسكرية
بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، التي تعتبر حرب شاملة بشكل منظم وممنهج، إضافة إلى أن
طائرات الأباتشي وفرق 777 تمشط الآن محافظة شمال سيناء.
وأعلنت جماعة "النصرة"
إحدى الأذرع الإعلامية لتنظيم "اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري والمستشار في أكاديمية ناصر العسكرية"
الإرهابي على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن مسئولية
تنظيم أبي بكر البغدادي في سيناء والمعروف باسم "ولاية سيناء" عن عدة عمليات
إرهابية تمت اليوم، وعلى رأسها استهداف جميع الكمائن في الشيخ زويد ورفح والكتيبة
101 وفندق القوات المسلحة بالعريش واستراحة ضباط الشرطة، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد
من الشهداء والمصابين.
وقال التنظيم الإرهابي عبر ذراعه الإعلامية، إن ما تم هو جزء
من انتقامه الذي أعلن عنه تحت عنوان "قسما لنثأرن"، والذي تم فيه قتل الضابط
أيمن الدسوقي.
وقال اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري والمستشار في أكاديمية ناصر
العسكرية، إن القوات المسلحة قادرة على أن تستوعب ما يحدث في سيناء، لافتًا
إلى أنه سيكون هناك رد قاس لمنع ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي،
بعد فشل المظاهرات الأخيرة ومحاولة الاعتصام بالمطرية، مضيفا في تصريح خاص لـ"البوابة
نيوز"، أن هناك ارتباطا وثيقا بين ما يحدث في سيناء بجولات الرئيس الأفريقية،
ومؤتمر مارس المقبل، علاوة على محاولة تعطيل الانتخابات البرلمانية
من جانبه قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري : إنه نتيجة للضربات الناجحة التي وجهتها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد العناصر والبؤر الإرهابية خلال الفترة الأخيرة بشمال سيناء ، وفشل جماعة الإخوان الإرهابية والعناصر الداعمة لها لنشر الفوضى في الذكرى الرابعة لثورة 25،قامت عناصر إرهابية مساء اليوم بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون.
وأضاف المتحدث
العسكري، في بيان له عبر صفحته الرسمية علي الفيس بوك، أنه جار تبادل إطلاق النيران والتعامل معهم
كما أكد مصدر سيادي،
أن القوات المسلحة، تقوم حاليًا بشن هجوم مضاد على أوكار الجماعات
"الإرهابية" في منطقة العريش وما حولها من مناطق التي تخضع لحظر التجوال
من السادسة مساءً.
وأوضح
المصدر ، أن الإرهابيين قاموا، مساء اليوم، بشن أكثر من هجوم على أماكن متفرقة
بالعريش في توقيت متزامن، موضحًا أن المنفذين أطلقوا قذائف هاون، مشيرًا إلى أنه جار
حصر أعداد المصابين في الهجوم، والذي استهدف أماكن قريبة من المنشآت العسكرية.
ويذكر أن
الدكتور طارق خاطر، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أكد في تصريحات إعلامية، ارتفاع
عدد شهداء التفجيرات الإرهابية لـ 20 ما بين مدنى وعسكري وإصابة 36 إثر سقوط 3
قذائف صاروخية مجهولة المصدر سقطت بمحيط مقرات أمنية بالعريش، كما تعرضت مناطق
سكنية لسقوط قذيفة أخرى.
.
