الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"السيسي" يصل أديس أبابا.. لبحث تعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية.. ويتسلم رئاسة "المناخ" السبت المقبل.. ودعوة إلى التوجه إلى الطاقة المتجددة للخروج من أزمة الطاقة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، عصر اليوم الخميس، العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في القمة الأفريقية المنعقدة في دورتها الرابعة والعشرين تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063" المقرر انطلاقها غدّا الجمعة بقاعة نيلسون مانديلا بمركز مؤتمرات الاتحاد الأفريقى.
وضم الوفد الرئاسى فايزة أبوالنجا مستشارة الرئيس للأمن القومى، واللواء عباس كامل مدير مكتب الرئيس، والدكتور حسام المغازى وزير الموارد المائية والرى، والمهندس شريف إسماعيل وزير البترول، وسامح شكرى وزير الخارجية، والعميد أحمد محمد على سكرتير الرئيس للمعلومات.

ومن المقرر أن يجرى الرئيس السيسى خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات المكثفة على هامش القمة مع عدد من رؤساء الوفود، تنقسم إلى جانبين أولهما يتعلق بالبنود المطروحة على جدول الأعمال، والجانب الآخر أنها تتيح للقادة الفرصة للتواصل الثنائى.
وسيكون للرئيس السيسى عدد كبير من اللقاءات مع القادة الأفارقة المشاركين في أعمال القمة تتركز حول العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها الأفارقة، وسبل تعزيزها والتنسيق سواء فيما يخص قضايا أفريقيا والقضايا التي تشغل القارة وتمثل تحديات لها أو فيما يتعلق بالتنسيق الأفريقى على المستوى الدولى وفى المحافل الدولية.
ويشمل جدول أعمال الرئيس السيسى لقاءات مع هايله مريم ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، وإسماعيل عمر جيلة رئيس جيبوتى، وجاكايا مريشو كيكويتى رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، وأوهورو كينياتا رئيس كينيا، والدكتورة نكوسازانا دلامينى زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى وسيلفا كير رئيس جنوب السودان.
ومن المقرر أن يبحث السيسى في قمة هذا العام ملف تغيير المناخ، لأنها أصبحت تحتل أولوية هامة على الأجندة الدولية فضلا عن بحث محور السلم، والأمن بالقارة الأفريقية، وقضايا ذات أهمية بالنسبة للأمن الاستراتيحى المصرى في أفريقيا منها قضية جنوب السودان، وقضية ليبيا ومالى وأفريقيا الوسطى والكونجو، وهى جميعا قضايا هامة للأمن القومى المصرى.
ويبحث الرئيس باقى قضايا مؤتمر أديس أبابا التي ستتعلق بالتنمية، لأن عام 2015 هو العام الذي ستطلق فيه الأمم المتحدة أجندة التنمية للفترة المقبلة، وبالتالى فإن بلورة الموقف الأفريقى والوقوف بموقف أفريقي موحد قوى من القضايا المهمة، حيث إن مصر كان لها دائمّا دور رائد في بلورة قضايا الموقف الأفريقى والدفاع عنه فيما يتعلق بقضايا التنمية المستدامة.

ويلتقي الرئيس السيسى فور وصوله للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا مع الرئيس السودانى عمر البشير لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز العلاقات التكاملية الاستراتيجية بين البلدين وبحث عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ويعقب لقاء الرئيس بنظيره السودانى لقاء آخر مع الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، ثم لقاء مع الرئيس الزامبى سكوت موابى، لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقالت مصادر دبلوماسية إن لقاء الرئيس السيسى ونظيرة سيلفا كير رئيس جنوب السودان تم تأجيله بسبب نقل "كير" إلى إحدى المستشفيات في أديس أبابا بعد إصابته بنزيف في الأنف ما أدى أيضا إلى تأجيل قمة برؤساء "إيقاد" مساء اليوم الخميس، حول أزمة جنوب السودان بمشاركة الرئيس السودانى عمر البشير.
وأضافت المصادر أن قمة "إيقاد" على مستوى وزراء الخارجية وقفت على آخر التطورات فيما يتعلق بأزمة جنوب السودان، واطلعت على تقارير السودان إثيوبيا وكينيا بشأن القضية وتم الاتفاق على رفع الأمر برمته إلى قمة الرؤساء التي كانت مقررة، مساء الخميس، لاتخاذ القرار الأخير.
وتشمل وساطة "إيقاد" في النزاع المشتعل بين قوات سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار منذ ديسمبر 2013 ثلاثة وسطاء هم الفريق محمد أحمد الدابى من السودان، وسيمن موسفن من إثيوبيا والجنرال لازوراس سيمبويا من كينيا.
وتبدأ جلسات أعمال القمة الجمعة بجلسة مشاورات مغلقة لرؤساء الدول والحكومات لتشكيل هيئة ولجنة للصياغة للقمة.

وتناقش القمة الجمعة شعار العام الجديد "2015 عام تمكين المرأة الأفريقية" وتقارير الأداء للعام 2014 وانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وتقرير من مجلس السلم والأمن حول الأوضاع الأمنية بالقارة وتقرير حول مرض الإيبولا بجانب تقرير اللجنة الوزارية الخاصة بتمويل الاتحاد.
وتعقد قمة لدول منظمة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا المعروفة بـ "إيقاد" لمناقشة النزاع في دولة جنوب السودان بجانب اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا.
ويتسلم الرئيس السيسى بعد غدا السبت رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغير المناخ من الرئيس التنزانى جاكايا كيكويتى، وتتولى مصر خلال فترة رئاستها للجنة التي تعد الأهم في إطار الاتحاد الأفريقى، تنسيق الموقف الأفريقى وقيادته على المستوى الدولى في المؤتمر الدولى الخاص بالدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ المقررة في باريس هذا العام.
وكان الرئيس السيسى قد أكد في كلمته التي ألقاها خلال فعاليات قمة المناخ نيابة عن المجموعة العربية "إن التكيف مع تغيير المناخ يمثل أولوية قصوى مشددا على ضرورة تكاتف الجهود لخفض ظاهرة الاحتباس الحرارى، مشيرا إلى المسئولية المشتركة مع تباين القدرات المتفاوتة والالتزام بالمسئولية التاريخية وحق الدول العربية في تحقيق التنمية، مشددا على أنه لا بد من التوجه إلى الطاقة المتجددة حتى نخرج من أزمة الطاقة التي تواجهها دولنا في المنطقة".
ووجه الدعوة لدول العالم للتحول نحو أنماط جديدة للتنمية، والاستهلاك الرشيد ونظم الإنتاج المستدامة التي من شأنها التخفيف من الآثار الناتجة عنه لافتا إلى أن المنطقة العربية من المناطق الجافة والقاحلة الأكثر تعرضا لآثار تغير المناخ وعلى رأسها التصحر.
ويعد نقل رئاسة اللجنة الأفريقية المعنية بتغير المناخ إلى مصر خطوة مهمة تسمح لها بالتحدث بصوت الدول الأفريقية وتعمل على تنسيق الموقف الأفريقي فيما يخص الاتفاقية الجديدة للتغيرات المناخية، والمقرر توقيعها في نوفمبر المقبل بالعاصمة الفرنسية باريس.