الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تصاعد الأزمة بين الحكومة وجامعة مصر للعلوم.. أعضاء هيئة التدريس ينظمون وقفة احتجاجية والإدارة تتقدم ببلاغ للنائب العام.. مستشار الجامعة: الوزارة تتعنت ونطالب بشهر لتنفيذ المشروعات المتفق عليها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تسهم فيه الجامعات الخاصة بدور بارز في تطوير العملية التعليمية في مصر، تأتي بعض قرارات الحكومة صادمة وغير مبررة وتحتاج لتفسير يزيل ما يدور حولها من شبهة التواطؤ ومحاباة طرف على حساب طرف، حيث قررت وزارة الإسكان سحب قطعة أرض تم تخصيصها لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا في مدينة 6 أكتوبر لعمل توسعة وإضافة مبانٍ جديدة لخدمة الطلاب، والسبب الذي أعلنته الوزارة هو أن الجامعة لم تلتزم بالفترة المحددة لإتمام تلك المشروعات، ما استوجب سحب الأرض منها، وهو ما رفضته إدارة الجامعة، حيث إن الأرض صادر بإنشائها قرار جمهوري وسحبها ينتهك القانون واللوائح المعمول بها في هذا الشأن، ما دعا إلى تنظيم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وقفة احتجاجية ضد قرار الوزارة، للمطالبة بالتراجع عن قرار سحب الأرض منحها فترة أخرى لتنفيذ المشروع بعد إصدار التراخيص اللازمة، واتبعت تلك الوقفة بتقديم بلاغ للنائب العام لإثبات قانونية ملكيتها تلك الأراضي.
وأوضح "حسن شندي" المستشار القانوني لجامعة مصر في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" أن المشكلة تكمن في أن هيئة المشروعات التابعة لوزارة الإسكان تتعنت في منحهم التصريحات اللازمة للبدء في تنفيذ المشروعات المتفق عليها، والجامعة غير مسئولة عن هذا التأخير، مؤكدًا أن لديهم كل المستندات التي تثبت صحة موقف الجامعة.
وبيّن المستشار القانوني للجامعة أن الوقفة شارك فيها كل من رئيس الجامعة الدكتور "محمد حسن العزازي" وجميع عمداء وأساتذة الجامعة والسادة مديري وموظفي الجامعة وطلاب الجامعة والتي لم نكن نرغب بمشاركتهم بشكل فعّال خوفًا عليهم من الصراعات السياسية، منوهًا إلى أن الجميع متضرر من هذا القرار الجائر.
واستنكر "شندي" تصريحات الوزير بأنه سوف يتم سحب الأرض المملوكة للجامعة من سنة 1998م بعد أن قامت بتسديد جميع المستحقات التي كانت عليها وسداد المبلغ المقرر ثمن قطع الأرض في عام 2002م، وبالرغم من ذلك قام رئيس جهاز 6 أكتوبر بسحب الأرض عام 2004 م بحجة عدم الجدية في إنشاء المشروعات المقرر إقامتها.
وأشار "شندي" إلى أن الجامعة تصدت لهذا القرار الإداري برفع دعوى قضائية ضد هيئة المجتمعات العمرانية وجهاز 6 أكتوبر وفى 2005/2/5 صدر حكم لصالح الجامعة، وقام كل من الجهاز والهيئة بعمل اعتراض على الحكم ولكنه رُفض وأصبح الحكم نهائيًا ولصالح الجامعة، ثم قامت منذ ذلك التاريخ 2006/6/1 بطلب رسمي لاعتماد المخطط العام لمشروعات الجامعة للحصول على موافقة لبدء تشغيل المشروع ولكن الجهاز استمر إلى 2009 في اعتراض البدء في المشروع دون تحديد أي سبب للمماطلة التي يمارسها علينا، ما يثير الشكوك حول تعنته وتأخير إصدار التراخيص اللازمة لبدء أعمال البناء، وربما تكون هناك جهات أخرى مستفيدة!.


وفيما يخص بلاغ الجامعة للنائب العام ضد الوزارة قال المستشار القانوني إنهم ينتظرون ما سيسفر عنه البلاغ وعندها ستقرر الجامعة الخطوة التالية وهل ستكون بالتصعيد أم الاتفاق مع الحكومة.
وطالب المستشار "شندي" الهيئة والوزارة بالسماح لهم بالعمل في المشروع، وأن يحدد وزير الإسكان موعدًا وليكن مدة لا تقل عن شهر حتى يتم تسليم المشروع المقرر القيام به وإن لم يتم ذلك يكون للوزارة الحق في سحب الأرض لأنه سيعتبر في ذلك الوقت إهدارًا للأرض دون منفعة!!
ومن جانبهم وحيث إنهم متضررون من عدم تنفيذ تلك المشروعات التكميلية في الجامعة أوضح عدد من الطلاب أن الوضع المتأزم بين الحكومة والجامعة لن يتضرر منه إلا الطلاب، فقال "سامى.م.ي" أحد الطلاب إنه يؤيد قرارات الجامعة للمحافظة على الأرض التي هي ملك لها لأن تلك التوسعات ستصب في النهاية لصالح الطلاب والعمل على النهوض بمستوى العملية التعليمية في الجامعة وتلبيه احتياجاتهم من إنشاء معامل وقاعات زيادة تساعدهم في الاستيعاب بشكل أفضل.
وتعجبت "هدى.س.ا" من موقف الوزارة تجاه الجامعة، متسائلة هل التصاريح والروتين والإجراءات أهم من تطوير التعليم؟ مضيفة أن جميع الطلاب بالجامعة يساندون قراراتها وعلى استعداد لتحمل تبعاتها إذا لزم الأمر.