الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الخميس 29 يناير

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية اليوم الخميس عددًا من الموضوعات القضايا المعاصرة والمهمة.
ففي عموده "نقطة نور"، بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، إن معظم قوى العالم تعتقد الآن، أن هزيمة داعش ينبغى أن تحتل أولوية قصوى تسبق محاولات إسقاط حكم بشار الأسد، حتى لو تتطلب الأمر التعايش مع حكمه فترة أخرى، وأن الحفاظ على وحدة التراب والدولة السورية شرط مهم للحفاظ على أمن الشرق الأوسط واستقراره، وأن على المعارضة السورية أن توحد جهودها وتدخل فى حوار مع الحكم السورى بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تضمن الانتقال الآمن للسلطة إلى مرحلة جديدة اكثر ديمقراطية، وتحقن دماء السوريين الذين تجاوز عدد ضحاياهم 220 ألف قتيل، إضافة إلى تشريد ما يزيد على مليون ونصف المليون سوري خارج دورهم وبلادهم، وهدم مدن سورية جميلة مثل حلب وحمص كانت متاحف تاريخية!
وأضاف أنه ولا بأس المرة من أن يكون ثمن ذلك أن يتعايش العالم فترة أخرى مع حكم بشار الأسد لأن أيا من المعارضة والحكم لن يتمكنا من تحقيق نصر عسكرى يحسم الأمر لصالحه!، ولأن الحرب الأهلية السورية تحولت إلى بؤرة لتفريخ كثير من منظمات الإرهاب التى تهدد أمن العالم العربى، كما تحولت إلى نقطة جاذبة لآلاف المقاتلين الأجانب من أجيال المهاجرين المسلمين والعرب الذين يعيشون فى أوروبا، وتمكنوا من عبور الحدود التركية ليحاربوا إلى جوار داعش ويشكلون الآن تهديدا لأمن واستقرار العديد من الدول الأوروبية!، ولان حكم بشار الأسد بكل المعايير لايزال رغم قسوته وحماقاته يمثل بالنسبة لفئات سورية عديدة الخيار الأفضل بدلا من تحالف قوى الجماعات المتطرفة، خاصة مع وجود مجموعات سكانية متنوعة الأعراق من الأكراد والمسيحيين والعلويين لايقبلون بحكم ديني.
وأشار الكاتب إلى أنه وما من شك أن القاهرة التى تحتضن الآن مؤتمرا تمهيديا للمعارضة السورية يمكن أن تساعد على إنجاز تسوية سياسية للمشكلة السورية لموقف مصر الواضح والمحدد منذ زمن بضرورة الحفاظ على وحدة التراب والدولة السورية، ولأن غالبية العرب يساندون الآن التسوية السلمية ويعلقون الآمال على موقف مصر ودورها المتوقع، ولأن الشعب السورى ضاق ذرعا بهذه الجماعات المسلحة ويرفض تسلطها فى كثير من المناطق السورية..
واختتم المقال بقوله إنه من الواضح أن التطورات الأخيرة على الموقف الأمريكي تتيح الفرصة لتوافق دولى واسع حول ضرورة تسوية الأزمة، تشارك فيه واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي والقاهرة وطهران والرياض..، ولهذا يحسن بالحكم والمعارضة السورية أن يحسنا استثمار هذه الفرصة لأن البديل استمرار نزيف الحرب الأهلية.
وقال الكاتب الصحفي الدكتور عمرو عبد السميع في عموده "حالة حوار" تحت عنوان "الإرهاب الإلكترونى مرة أخرى" إن الحرب الإلكترونية صارت التجلى الأكثر وضوحا فى الصراعات الكونية مستقبلا.
وأضاف أنه ربما كان اتهام أمريكا لكوريا الشمالية بالمسئولية عن الهجوم الإلكترونى ضد شركة "سونى" هو آخر لقطة فى هذا السيناريو، بعد أن تسبب فيلم "الزيارة" الذى أنتجته "سونى" للسخرية من كيم جونج أون الرئيس الكورى الشمالي، فى غضب عظيم اجتاح بيونج يانج.
وأشار إلى أن سبب دخوله إلى ملف الحرب الإلكترونية ، مرة أخرى هو زيارة دافيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى إلى الولايات المتحدة ولقاؤه الرئيس باراك أوباما، فى محادثات كان واحدا من أهم ملفاتها، ما يعرف بالإرهاب الإلكترونى، أى استخدام فصائل المتطرفين فى العالم للروابط والمواقع الإلكترونية للتخطيط والتنسيق لاعتداءاتهم ونشر دعاياتهم وأيديولوجياتهم، وكذلك قضية هجوم كوريا على شركة سوني.
وأضاف أن السبب الثانى لإثارته موضوع الإرهاب الإلكتروني، فهو ما أعلنته تيريز ماى وزيرة الداخلية البريطانية من مناشدة لأعضاء مجلس العموم، من أجل تمرير مسودة ما يعرف بقانون «بيانات الاتصالات»، الذى يتيح لأجهزة المخابرات مراقبة الاتصالات الإلكترونية والمواقع الخاصة للإرهابيين، ويسمح بقطع الاتصالات بينهم إن واجهت الدولة خطرا، كما يتيح تعطيل المواقع المشكوك فيها فى أى وقت.
وأضاف أن مثل تلك القصص تثير موضوع "حرية التعبير وخصوصية الأفراد"، وهو ما يتواصل مع الضجة التى ثارت بسبب ما سربه إدوارد سنودن الموظف بوكالة الأمن القومى الأمريكى بعد هروبه وكشف عن أن الأجهزة الأمريكية تخترق خصوصيات الأفراد.
وأكد أنه إذا وضعنا ضرورات الأمن القومى فى مواجهة مقومات الحرية والخصوصية، فإن المسألة صارت محسومة تماما فى الذهن السياسى الأمريكي، أو البريطاني، كما اتضح من محادثات أوباما وكاميرون، إذ أن كفة الأمن القومى ستكون - قطعا- هى الراجحة، وذلك فى الدولتين الأكثر ديمقراطية فى العالم.
واختتم مقاله بتكرار الإشارة إلى عدم منطقية أو تهاون أو جدوى الطريقة التى نتبعها فى مصر، متجنبين اتخاذ إجراءات أو إصدار تشريعات للتصدى للحرب الإلكترونية أو الإرهاب الإنترنتى!
أما الكاتب الصحفي فهمي عنبة رئيس تحرير "الجمهورية" فقد أكد في عموده "كلام بحب" أن مصر كانت يوماً هي قلب افريقيا النابض.. يتجمع علي أرضها الأشقاء من أسود الأطلسي وأبناء المليون شهيد.
 إلي أفيال الكاميرون. ونمور نيجيريا.. من ليبيا عمر المختار. الذي قهر الطليان. إلي جنوب افريقيا التي قضت علي العنصرية.. كافة حركات التحرر الوطني مرت من هنا.. وكان محمد فائق وشركة النصر للاستيراد والتصدير و"المقاولون العرب" علامات للتواصل والعمل المشترك.
وأضاف أن طريق "القاهرة الكاب" كان حلم كل أبناء القارة. ويبدو أنه أصبح قريباً. 
حيث صرحت أمس الأول الدكتورة إلهام إبراهيم مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي بأن القمة التي ستعقد غدًا في أديس أبابا ستناقش إطلاق مشروع قطار فائق السرعة يربط العواصم والمناطق ذات الثقل التنموي بالقارة.. إلي جانب الإسراع في تنفيذ مشروع الطريق البري الذي يربط مصر والسودان. وحتي "كيب تاون".. إضافة لإنشاء سوق موحدة للنقل الجوي.
 مما يعني ربط كل دول أفريقيا بريًا وجويًا. 
وبالسكة الحديد لتحقيق أمل الأفارقة في التكامل وزيادة أواصر التواصل وسرعة الانتقال من دولة لأخري.
وأشار إلى قمة أفريقيا التي تبدأ غدًا في إثيوبيا تناقش الكثير من الهموم والتحديات والمخاطر أولها الإرهاب والجماعات التي تعيث في الأرض فساداً مثل فجر ليبيا و"بوكو حرام" في نيجيريا و"داعش" التي تقترب من حدود مالي. وتشاد.. وتحتل المرأة أهمية خاصة في هذه الدورة. 
حيث تعقد القمة تحت شعار "2015، عام تمكين المرأة.. والنهوض بها حتي 2063".. ويستحوذ الملف الاقتصادي علي أهمية كبري. 
حيث تعاني معظم دول القارة من البطالة- والتخلف والأمية- وضعف مستويات المعيشة والدخول المتدنية.. ولابد من إجراء إصلاحات اقتصادية في مختلف الدول. وهناك قضايا التعاون الثنائي.
 وزيادة التبادل التجاري. وإزالة الجمارك وحرية الانتقال والعمل المشترك نحو التنمية علي كافة الأصعدة وكل المجالات.
ونوه الكاتب بأنه بعيداً عن أمور السياسة والاقتصاد. لابد من توحيد جهود القارة لمكافحة الأوبئة والأمراض التي تنهش في أجساد أبناء القارة من ملاريا وكوليرا وإيدز. وإنفلونزا الطيور. وأخيراً "الإيبولا"، مما يستدعي إنشاء وحدة أو جهاز يتبع الاتحاد الافريقي متخصص في العلاج والوقاية والمتابعة مع منظمة الصحة العالمية. ومع الأجهزة المختصة في كل دولة ويتابع حركة أي فيروس.
 ويكون بمثابة جهاز إنذار مبكر للوباء لمحاصرته قبل أن يستفحل.. وكذلك بحث إنشاء صندوق موحد للصرف علي الأبحاث لاكتشاف الأمصال واللقاحات المضادة لهذه الأمراض وغيرها.. وكذلك إنشاء صندوق آخر لمساعدة الدول التي تتعرض لمجاعات وكوارث.
وقال إننا أهملنا افريقيا طويلاً.. فابتعد الأشقاء عن حضن القاهرة.. وبدأوا يبحثون عن الدفء في أماكن أخري.. وتداعت عليهم كافة الدول لتحتل مكان مصر. وتعزلها عن مصادر قوتها.. جاءت إسرائيل تعبث في الجنوب والشرق وفي منابع النيل.. ودخلت فرنسا لرعاية مصالحها في دول الفرانكفونية.. ولم تنس إيطاليا مطامعها في الحبشة وليبيا.. وإنجلترا عادت تحلم بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس.. وبالطبع أرادت أمريكا بسط سيطرتها وتأكيد زعامتها للعالم.. فكان من الطبيعي أن تصل أفريقيا إلي ما فيه الآن من إرهاب وقتل وحروب وصراعات. وضعف اقتصاد وانهيار بنية أساسية. وإهمال للصحة والطفولة والمرأة.
واختتم عنبه مقاله متسائلا هل تشهد قمة افريقيا التي تبدأ غدًا عصرًا جديدًا يعيد للقارة السمراء جمالها ورونقها الذي لا يتحقق إلا بوحدة دولها اقتصاديًا وتجاريًا. 
وإزالة كافة الحواجز التي تمنع تنقل الشعوب والاستثمار المشترك- الذي لو تحقق لأصبحت القارة سلة غلال العالم- ووفرت الغذاء للبشر جميعًا. وانتهت المجاعات والحروب في أفريقيا التي نعشقها رغم كل شيء ونفخر أننا أبناء "السمراء" التي نهيم فيها حبًا.. والتي بالحب تجمعنا علي طريق أمجادنا. وبأيدي السُمر. ولادنا.. تلك هي افريقيا.
وأكد الكاتب الصحفي ممتاز القط، في عموده "كلام يبقى" بصحيفة "الأخبار" أن مصر حرصت منذ فترة طويلة علي المشاركة بمنتدى دافوس العالمي سواء بوفود رسمية أو من خلال كبار رجال الأعمال والسياسيين.. ولاشك أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المنتدي الحالي تمثل "ضربة معلم" لأنها تأتي سابقة لأكبر مؤتمر اقتصادي تعقده مصر في مارس المقبل بشرم الشيخ. 
وأشار إلى أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقيت تقديرًا كبيرًا من كل المشاركين بالمؤتمر والذي ناقش العديد من القضايا المعاصرة وخاصة حوادث العنف والإرهاب وضرورة التوازن بين تحقيق الأمن وبين الحريات.
ونوه بأن كل وسائل الإعلام العالمية خرجت تحمل عبارات الكلمة التي ألقاها الرئيس والتي ربط فيها بين مظاهرات المصريين في 30 يونيه وبين مظاهرات باريس والتي كانت تمثل رفضا للعنف والإرهاب وأشارت إلى أن باريس سارت على نفس الخطي ونفس السياسات عندما طلب الرئيس السيسي تفويضًا من الشعب وهو نفس المطلب الذي كرره الرئيس الفرنسي أولاند.