تعانى شوارع عزبة القصبجى بمنطقة المنيب، من الغرق فى مياه المجارى، هذه المشكلة التى يعانى منها سكان شارع محمد نجيب، المتفرع من سكة الناظر فى المنيب، تسببت فى إصابة الكثيرين بالأمراض المزمنة جراء اختلاطهم بمياه الصرف الصحى.
يؤكد أهالى عزبة القصبجى أنهم تقدموا بشكاوى لشركة مياه الشرب والصرف الصحى وإلى محافظة الجيزة وليس من مجيب، تقول أسماء محمد، إحدى سيدات المنطقة، والدموع تذرف من عينيها «معايا خمس عيال ومش عارفين نصرف على التعليم ولا الأكل ولا المرض والأدوية اللى جابتهالنا مية الصرف الصحى.. ومش عارفين نعمل إيه»، شاكية حالها: «بنتى الصغيرة جالها فيروس فى الكبد من المية اللى بنشربها». بينما أوضح سالم ربيع، محام، وأحد سكان القصبجى، قائلا: «موضوع الميه ده بقالة حوالى سنة وكثيرًا ما ذهبت بدعوات لشركة المياه والصرف الصحى ومحدش رد عليا، وجمعت أهالى المنطقة كذا مرة وعملنا محاضر فى القسم وبردو زى كل مرة مش لاقيين حد يحل مشكلتنا»، مؤكدًا أن «المنطقة هنا فيها ناس غلابة كتير ومش لاقين ياكلوا وفلوسهم مصروفة على الأشعات والتحاليل والعلاج من شرب المية»، بحسب سالم.
«إخواتى الاتنين ماتوا بفيروس فى الكبد من مية المجارى اللى بنشربها»، قالتها «أم حسين» بصوت متحشرج والدموع تغمر عينيها، متسائلة: «إزاى هنجيب ميه معدنية بنستنى لما المية تكون رايقة الصبح ونملى كذا إزازة ونخليهم نشرب منهم طول اليوم، بس بردو بتكون ريحتها ولونها وحشين»، أما عبير، إحدى سكان شارع محمد نجيب تقول «عندى 6 عيال وبنشترى مية معدنية بـ30 جنيه فى اليوم يشربوا منها عيالى، وأنا وجوزى بنشرب ميه من الحنفية عشان الفلوس مش بتكفي»، السيدة الجيزاوية تواصل الحديث عن معاناتها: «ميه الصرف الصحى تعبتنا وعملت لنا التهابات فى الجسم ومش بنعرف نستحمى ولا نغسل الهدوم ولا نطبخ، ونفسنا نعيش عيشة كويسة زى الناس»، وفقًا لقول عبير.
من النسخة الورقية
