الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

فن الغواية.. في زواج أحمد عز وشاهيناز النجار

 زواج أحمد عز وشاهيناز
زواج أحمد عز وشاهيناز النجار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سياسى كبير عندما عرف أننى أجهز لحلقات خاصة عن أحمد عز، لم يتحمس، اعتبر - كما عرفت - أن الكلام عن رجل الحزب الوطنى الخارج من السجن على ذمة الثورة سيصب فى صالحه، حتى لو كان فى معظمه هجومًا عليه ومحاصرة لما يخطط له، وهو كلام سياسى لا ألتفت له كثيرًا، بل أقف على أعتاب عملى المهنى بقناعاتى، التى أرى من نافذتها أن هنا ما يميزنا نحن الباحثين عن الحقيقة الكاشفين له عن السياسيين الذين لا يهمهم ما إذا ظهرت الحقيقة أو ظلت مطموسة. أحمد عز بالنسبة لى هنا حالة سياسية مهمة قد تراها خطيرة، وقد تراها تافهة، قد تراها قوية ومؤثرة، وقد تراها ضعيفة ومتهاوية، قد تراها ما زالت قادرة على العمل والتحدى والتصدى والصمود والانتشار، وقد تعتبرها انتهت تماما وما تبقى منها ليس إلا مجرد أطلال.
من قلب هذا التناقض الهائل نطل نحن، فى محاولة لقراءة الظاهرة على حقيقتها، ثم وهذا هو الأهم، فإننى أفعل ذلك، لأننا فى النهاية الضمير الذى لا يتوقف أبدًا عن مواجهة الآخرين بحقائقهم، نحن المرآة التى يقف أمامها الجميع، وليس علينا إلا أن نُظهر لهم عيوبهم، ومخططاتهم، ودواخلهم السوداء، إنه الدور الذى يريد الجميع اعتقاله وإجهاضه دون جدوى، فلا شىء فوق هذا التراب لا يرى. هنا أحمد عز الحالم بالعودة إلى السلطة والنفوذ من زاوية أخرى نعيد إنتاج صورته من خلال من سيطروا عليه ومن سيطر عليهم، من خانهم ومن خانوه، ومن يضع يده على أكتافهم اليوم ليعيدوه إلى الأضواء، سياسيون وصحفيون، وصحف، وقنوات، وفتوات، وبلطجية، فالسياسى العنيد لا يمكن أن يعيش دون رجالة، هذا منطق البلطجة نعم، وإذا قلت إن هذا منطق السياسة، والرجل سياسى فى النهاية سأقول لك: وهل هناك فرق بين السياسة والبلطجة؟ كل ما عليك الآن هو أن تقرأ.
أنكر «عز» فى «وثيقة القران» زواجه من خديجة ياسين وعبلة سلام.. واعترفت «شاهيناز» أنها تزوجت قبله أكثر من مرة..  سدد لها 20 مليون جنيه ديونًا للبنك المركزي.. وقبلت الاستقالة من البرلمان طمعًا فى لقب «المرأة الثانية»

فى عام 2007 كان أحمد عز وشاهيناز النجار الأكثر إثارة واستفزازًا وغموضًا أيضًا. 
كانت الأخبار التى تسربت من كواليس حياة أحمد عز الخاصة، أنه تزوج من النائبة الجميلة شاهيناز النجار، التى استطاعت وبقوة أن تقهر الإخوان المسلمين فى الدائرة التى يقع فيها مكتب الإرشاد، وتصبح نائبة عن المنيل، لتتحول فى لحظة من سيدة أعمال تستثمر فى السياحة إلى سيدة البرلمان الأولى وجميلة جميلاته، والمرأة التى كانت محط أنظار الجميع. 
كان هناك إصرار من أحمد عز وشاهيناز على إخفاء الخبر، قررا أن يعلنا عنه فى الوقت الذى يناسبهما، وأذكر أننى كنت مع الصديق عمرو الليثى عندما كنت مسئولًا عن تحرير جريدة الخميس، أن أكد لى أن شاهيناز لم تتزوج من أحمد عز، واستند فى معلوماته إلى أحد أساتذة شاهيناز فى كلية الطب شاهيناز كانت قد حصلت على ليسانس آداب فى علم النفس من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم سافرت إلى أمريكا لدراسة الطب، وأكملت دراستها بجامعة القاهرة، كان قد تحدث إليه، وأكد أن شيئا من هذا لم يحدث على الإطلاق. 
التقطت كلام أستاذ شاهيناز الذى أكد لعمرو الليثى خبر عدم الزواج، ونشرت ما قاله، وقبل أن تمر 24 ساعة على الخبر، كان أن نشر أحمد عز صورة تجمعه بشاهيناز فى واحدة من المناسبات الاجتماعية، ويظهر فيها خاتم الزواج بوضوح، وكأنه كان يقول للجميع إن هذه زوجته، لينهى بذلك أيامًا طويلة من الغموض حول حدث كنا وما زلنا نتعامل معه على أنه سياسى وليس شخصيًا بالمرة، وكنت قد أخذت الصورة واعتبرت ما نشرته إجبارًا من جانب ما لأحمد عز على إعلان خبر زواجه. 

الغريب فى قصة زواج أحمد عز من شاهيناز أنه أثبت فى وثيقة الزواج التى كنت قد حصلت على صورة منها، أنه لا زوجات أخريات على ذمته، وساعتها كان التفسير المنطقى لذلك أن شاهى ـ كما يناديها أصدقاؤها ـ اشترطت عليه أن يطلق زوجاته السابقات، وكانت على ذمته خديجة أحمد كامل ياسين وعبلة سلام، فى مقابل موافقتها هي على شرط أن تستقيل من مجلس الشعب وتتفرغ له تمامًا، لكن بعد الثورة اتضح لنا أن عز لم يطلق زوجاته، فقد أكد قرار التحفظ على أمواله أن على ذمته 3 زوجات. 
هل كان يكذب أحمد عز عندما أثبت أنه بلا زوجة فى وثيقة زواجه من شاهيناز؟ أم أنه وقتها كان بالفعل كذلك، ثم أعاد الزوجات إلى ذمته بعد شهور من زواجه، الله وحده أعلم بما جرى، فلا أحد على وجه التحديد يعرف ما جرى، ليظل ما حدث واحدًا من أسرار أحمد عز الكثيرة التى لم يكشف عن حقيقتها بعد. 
وكما كانت شاهيناز ليست المرأة الأولى فى حياة أحمد عز، فلم يكن هو الرجل الأول فى حياتها، فقد اعترفت أنها كانت متزوجة من قبله، ولديها ابنة، رغم أنها كانت متحفظة جدًا فى حديثها عن حياتها الشخصية، أثناء حملتها الانتخابية فى 2005، ولما زادت حولها الشائعات اعترفت بأنها تزوجت أكثر من مرة، وأنها أنجبت بنتا من واحدة من هذه الزيجات، وكانت شاهيناز صريحة جدًا وجريئة فى الوقت نفسه، عندما قالت إن شائعات الزواج، خير من أن تكون هناك شائعات أخرى، لا تحبها ولا ترضاها. 
كانت هناك مقدمات كثيرة، عرف المحيطون من خلالها أن عز تزوج من شاهيناز، ولا يزال فاروق العقدة محافظ البنك المركزى، يذكر ما جرى معه شخصيًا، كانت لدى شاهيناز مشاكل مع البنوك، فقد كانت مديونة بما يقرب من 20 مليون جنيه، وكانت تحاول جدولتها، رغم أن هذا مبلغ بسيط بالنسبة لها، وفجأة قابلت شاهيناز فاروق العقدة، وأخبرته أنها ستسدد كل ما عليها للبنوك، وهو ما حدث بالفعل، وأغلب الظن أن أحمد عز كان هو من تكفل بذلك، فقد أراد أن ينهى كل أزمات زوجته المالية قبل أن يعلن خبر الزواج. 
كانت جلسة مجلس الشعب التى تم فيها الإعلان عن استقالة شاهيناز من البرلمان مزلزلة، استطاع الدكتور أحمد فتحى سرور أن ينهى الموضوع فى دقائق، ليتأكد للجميع أن الشرط الذى وضعه عز للزواج منها كان صحيحًا، لكن ما حدث جر على أحمد عز هجومًا عنيفًا، فالرجل الذى يتولى مسئولية كبيرة فى الحزب الوطنى الذى يسعى إلى تمكين المرأة، يأخذ قرارًا بأن تترك زوجته العمل لتتفرغ لحياتها الزوجية، وكان أن أطلق أحد أعضاء مجلس الشعب سخرية التصقت بعز كثيرًا، عندما قال إن عز استطاع أن يتزوج بمفرده من سدس نائبات البرلمان، فقد كانت شاهيناز واحدة من ست نائبات.
خرجت شاهيناز النجار من البرلمان لتختفى تمامًا عن أى نشاط سياسى أو اجتماعى، رغم أنها كانت حريصة قبل الزواج على أن تتواجد فى دائرتها بالمنيل، من خلال متابعتها لنشاطها الاجتماعى بالدائرة، ولم تظهر إلا فى برنامج تليفزيونى واحد بقناة الحياة، وحرصت خلاله أن تتحدث عن عبقرية وإنسانية وذكاء زوجها. 
وظل السؤال قائمًا عن الطموح الهائل الذى كانت تتحدث عنه شاهيناز، وهل يمكن أن تضحى به من أجل أن تكون مجرد زوجة فى قائمة زوجات أحمد عز؟ 
وكانت الإجابة المنطقية، أن هذه السيدة الجامحة لا يمكن أن تستسلم ولا ترضى بدور فى الظل، وأنها ارتبطت بعز فى الأساس، طمعًا فى الدور الذى يمكن أن تلعبه فى المستقبل إلى جواره، فقد كان يعد نفسه ليكون الرجل الثانى فى الدولة إلى جوار جمال مبارك، وعليه فكانت تنتظر أن تكون هى المرأة الثانية فى الدولة، وهو ما كان سيمكنها من أن تلعب كل الأدوار التى حرمت منها، عندما ودعت كرسيها تحت قبة البرلمان، لكن جاءت الثورة لتطيح بزوجها وبكل شىء من بعده. 
لا يمكن أن ينكر أحد أو يتنكر لقصة الحب العنيفة التى ربطت بين أحمد عز وشاهيناز النجار، وهى قصة عليها شهود لا يزالون أحياء، لكن لا أحد يمكنه أن ينكر أو يتنكر أيضًا أن ما جرى كان فيه جانب كبير جدًا من الغواية السياسية، لقد كانت شاهيناز محط اهتمام الكثيرين تحت قبة البرلمان، وقبل أن تتزوج من أحمد عز أحاطت بها شائعات حول قرب ارتباطها من هشام مصطفى خليل أحد قيادات الحزب الوطنى، لكن القصة لم تكتمل، وسارع هشام مصطفى خليل بالزواج من زوجته الحالية شقيقة موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، وشقيقة على موسى أحد قيادات الحزب الوطنى، لكنها استجابت لنداء قلبها وعقلها بأن ترتبط بأحمد عز وحده دون الآخرين. 
وحتى يفوز أحمد عز بقلبها بذل كل ما فى وسعه لتكون هى امرأته الوحيدة، ويكون هو رجلها الوحيد، سدد ديونها، وقدم ما لا تتخيله من هدايا، وعاش معها فترة قصيرة على كل حال لكنها كافية، حالة من الحب على طريقة المراهقين، حيث كان يتبادل معها رسائل الحب والإعجاب فى كل المناسبات الاجتماعية التى كان يتصادف وجودهما فيها، وعلى هذه الرسائل شهود كثيرون، فقد كانت شاهيناز تتباهى بالرسائل التى يرسلها لها الرجل القوى فى الحزب الوطنى، متحولة بذلك مثلها مثل أى بنت تعيش قصة حب جديدة. 

فى الأيام الأولى التى أعقبت ثورة يناير، لم يعثر أحد لشاهيناز النجار على أثر، وكنت قد بحثت وراءها، باعتبارها المرأة التى كانت إلى جوار الرجل الذى قامت الثورة احتجاجًا على ما فعله بالنظام من فساد سياسى، وصل إلى قمته بتزوير إرادة المصريين فى الانتخابات البرلمانية، وكانت قد توفرت لدىّ معلومات كثيرة، حصلت عليها من مقربين جدًا من شاهيناز النجار، وهو ما أثبته ولم تستطع هى أن تنفيه، وكل ما جرى أن محاميها تواصل معى، محاولا أن يكذب ما نشرته، لكنه لم يرسل بأى رد رسمى عليه اسمها. 
كانت الصورة تبدو هكذا. 
فقد بدت شاهيناز الزوجة الثانية لرجل الأعمال وأمين التنظيم السابق فى الحزب الوطنى، وكأنها فص ملح وذاب فى أحداث ثورة 25 يناير، فرغم حضورها القوى والمكثف الذى بدت به وعليه فى الانتخابات البرلمانية بدائرة زوجها فى محافظة المنوفية فى عام 2010 إلا أنها لم تظهر مطلقًا ولم يتسرب عنها أى خبر خلال أحداث الثورة.
فى الأيام الأولى لثورة ٢٥ يناير، أعتقد البعض أن زوجة أحمد عز التى خرجت من مصر ومعها 180 ألف دولار، هى شاهيناز النجار، لكن اتضح أن من خرجت كانت زوجته الأولى ابنة المرحوم أحمد كامل ياسين، وأنها خرجت إلى لندن هى وابنتاها ملك وعفاف، وقد سمحت لها السلطات بالسفر، بينما منعت أحمد عز من الخروج من المطار مرتين، وتحفظت عليه، حتى بدأ التحقيق معه فى نيابة الأموال العامة، وقد عادت الزوجة مرة أخرى، على احتمال تسوية مرضية يمكن أن يعلن عنها خلال الأيام القادمة.
والسؤال الذى راود الجميع دون أن يحصل له على إجابة هو: أين ذهبت شاهيناز النجار، التى خرجت طواعية من مجلس الشعب بعد زواجها من أحمد عز، الذى اشترط أن تتقدم باستقالتها من المجلس، حتى يتم الزواج، لتتحول من سياسية شهيرة ونائبة برلمانية إلى سيدة مجتمع كل مميزاتها أنها زوجة أحمد عز، وسيدة أعمال توسعت أعمالها ومكاسبها بعد أن أصبح زوجها الرجل الأول فعليًا فى الحزب الوطنى (تردد أن شاهيناز استطاعت أن تحصل على رخصة لتأسيس كازينو فى فندقها «النبيلة» الذى ورثته عن والدتها، رغم أنه ليس أكثر من فندق أربع نجوم فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وأن هذا جرى بالمخالفة للقانون، لكن كرامة لزوجها استطاعت أن تنفذ ما تريد). 
مقربون من شاهيناز النجار، أشاروا إلى أنها وبمجرد اندلاع أحداث ثورة 25 يناير، أغلقت شقتها فى الفورسيزون – الشقة بالدور الثامن – وذهبت لتقيم لدى أهلها فى مدينة الصحفيين بالمهندسين، لأنها لم تكن تشعر بأى أمان، ولذلك فضلت أن تكون وسط أهلها.
لكن وبعد يوم 28 يناير الذى كان حاسمًا فى أحداث الثورة، وهو اليوم الذى حدث فيه الفراغ الأمنى، كان أن أغلقت شاهيناز النجار فندقها الشهير بمنطقة المهندسين – فندق «النبيلة» – وسرحت جميع العاملين فيه، وسافرت إلى لندن هى وابنتها من زواج سابق لها قبل أحمد عز، فقد شعرت أن الأحداث يمكن أن تعصف بها، فقررت أن تبتعد بقدر الإمكان، معتقدة أن السفر يمكن أن يجعلها فى أمان.
بعد أن توالت الأحداث وأصبح موقف أحمد عز حرجًا للغاية، أجرت شاهيناز النجار اتصالات مع عدد من مستشاريها القانونيين، وطلبت منهم المشورة، وكان هناك إجماع بين المستشارين أن تعود إلى مصر على وجه السرعة، وهو ما استجابت له شاهيناز بالفعل، حيث عادت إلى مصر بعد 6 أيام فقط قضتها فى لندن.
كان الهدف الأساسى من عودة شاهيناز النجار، كما أكد لها عدد من المحامين، هو أن تجهز أوراقها، وأن تثبت من خلال الأوراق ما تملكه بالفعل من خلال الميراث، وقبل أن تصبح زوجة لأحمد عز، وما ملكته بعد أن أصبحت زوجته، وهذا حتى لا تتعرض أموالها كلها للخطر، فى ظل أحداث تنذر بالخطر على الجميع.
عندما عادت شاهيناز النجار، كان أن توجهت إلى فندق الفورسيزون، وصعدت إلى الدور الـ11 حيث توجد شقة أحمد عز التى كان بيت الزوجية لها معه، لم تكن شاهيناز بمفردها، بل كانت معها خالتها، وأحد السباكين من فندق «النبيلة» وأحد الفنيين، وفنى إليكترونيات، كان هو الفنى المسئول عن صيانة التليفزيونات الموجودة فى شقة عز بالفورسيزون.
لم تصعد شاهيناز إلى شقة عز لتطمئن عليها، كان هناك هدف آخر، حيث قامت بفتح الخزانة الموجودة فى الشقة، وأخذت كل ما فيها ويخصها من مجوهرات وألماظ، وكان بالخزانة سبائك ذهبية يصل وزنها جميعًا إلى 40 كيلو جرامًا.
شاهيناز لم تأخذ متعلقاتها الشخصية ومجوهراتها فقط من الشقة، ولكنها نقلت بعض قطع الأثاث الثمينة، ونقلتها إلى أماكن أخرى بمعرفة مدير الفندق، وقد اصطحبته شاهيناز معها، لأنه الوحيد الذى تثق فيه من بين العاملين فى الفندق.
ورغم أن هناك إشارات إلى ما حدث لم يكن بمعرفة أحمد عز، إلا أن المصادر المقربة من شاهيناز، أشارت إلى أن ما جرى كان باتفاق بينهما، وأن عز كان يعرف بخطوات شاهيناز ولم يعترض على أى خطوة منها، ورغم أنه كانت هناك تأكيدات بأن أحمد عز طلق شاهيناز النجار قبل أحداث 25 يناير، إلا أن ما حدث يؤكد أن الطلاق لم يتم، وهذا لا ينفى ما أكده لنا المقربون من شاهيناز النجار، بأن الطلاق بينهما كان قد تم الاتفاق عليه بالفعل قبل الأحداث، لكن ما حدث عطل الانفصال الرسمى، فقد كان الطلاق بينهما مسألة وقت لا أكثر.
بعد أن عادت شاهيناز النجار من لندن، لم تكن تخرج مطلقًا من مقر إقامتها فى شقتها بالفورسيزون، إلا لمقابلة محاميها ومجموعة المستشارين القانونيين فقط، وأحيانًا ما كانت تقابلهم فى الفندق، وظلت المحاولة الأساسية التى قام ولا يزال يقوم بها المحامون، هى إثبات أن كل الثروة الموجودة لدى شاهيناز، هى ثروتها التى حصلت عليها من ميراثها، ومن بعض أعمالها الخاصة، خاصة أنها كانت سيدة أعمال شهيرة.
محاولة المحامين وقفت أمامها عدة عوائق من أهمها أن شاهيناز النجار كانت مديونة لعدة بنوك قبل أن تتزوج من أحمد عز، وأنها وقبل أيام قليلة من زواجها منه، قامت بتسديد كل ديونها فى مفاجأة للمسئولين عن البنوك، كما أنها حصلت على عدة ملايين من عز فى إطار الاستعداد للزواج، هذا غير المعاملات المالية الأخرى بين الزوجين. 
المقربون من شاهيناز النجار، قالوا ضمن ما قالوا أيضا إنها حزينة ومكتئبة، ليس على المصير الذى يواجهه أحمد عز فقط، ولكن على ما تتعرض هى الأخرى له، فلم يكن زواجها من أحمد عز الفأل الحسن عليها، فقد ضاعت كل أحلامها جملة واحدة، خاصة أنها كانت قد بدأت تجنى ثمار هذا الزواج، وهى الثمار التى بدت فى تسهيلات كثيرة فى أعمالها الخاصة، ولم تكن لتحصل على هذه التسهيلات إلا لأنها زوجة أحمد عز.

لم تهتم شاهيناز النجار بما نشر عنها، كانت لديها مهمة أخرى، وهى محاولة إنقاذ ثروتها، وتردد فى هذا الوقت أن أحمد عز كتب جزءًا كبيرًا من ثروته باسم ابنتها من زوجها السابق، حتى يضمن عدم ضياع هذه الأموال، لأن البنت لا صلة لها به قانونًا، وعليه فالأموال المكتوبة باسمها فى أمان تام، ولن يقترب منها أحد، لكن لم تتأكد هذه المعلومة من أى مصدر من المصادر.
من النسخة الورقية