السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أوكار تهريب السلاح في جزر "المنزلة"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نمو نباتات الغاب والبوص على أطرافها وبداخلها جعلها أشبه ما تكون بالقلعة الحصينة، تلك هى بحيرة المنزلة التى تحولت من كونها مقبرة للغزاة والمعتدين منذ زمن بعيد إلى وكر للبلطجة والسرقة وتهريب البترول والسلاح إلى سيناء.
"البوابة" تكشف فى تحقيق مثير أهم مصانع الأسلحة الموجودة فى البحيرة، وترصد بالأسماء أهم العائلات التى تسيطر عليها، وعمليات تهريب الآثار من جزر "تانيس وتل معابد"، وتحاول كشف المستور فى العلاقة التى جمعت الرئيس السادات بالبحيرة، وتلقى الضوء على حياة الصيادين وما أصاب البحيرة من إهمال، وتردٍ أدى لتآكلها وهجرتهم منها، كما نفتح ملف "موسم السويس".
نبات الغاب يغلف البحيرة، يجعلها كقلعة "إسبرطة" الحصينة فى العصور السحيقة، المتأمل فى مياهها الداكنة، وأحراشها الكئيبة المتراصة، جعل منها أسطورة غلفتها الحكايات الشعبية بالكثير من الأهازيج والأساطير، فخلال السنوات الأربع الماضية، تحولت البحيرة إلى وكر للبلطجة وتهريب السلاح القادم من ليبيا إلى سيناء، وعلى سطح مياهها كانت تُعقد صفقات تهريب السولار.
أكثر من 36 جزيرة صنعها البلطجية ويستخدمها الإرهابيون مأوى لهم بمساعدة بعض الصيادين طرق التهريب تنوعت ما بين مصرف بحر البقر وجنوب بورسعيد والعصافرة والشبول «النسايمة - حمدينو - الشبول - العصافرة - الطوابرة» أشهر العصابات داخل البحيرة
استقبلتنا البحيرة بعاصفة ممطرة، فكانت زخات المطر تنزلق على سطحها، تعزف لحنا موسيقيا، كأنما تحاول السماء أن تغسلها من دنس الإجرام والبلطجة بمياه المطر النقية، وقفنا على أطرافها نتأمل ذلك المشهد، ممنين النفس بسبر أغوارها، واكتشاف أحراشها التى كانت تتمايل بفعل الرياح.. انتهت الأمطار فى المساء، جلسنا فى مقهى قريب من شاطئها يدعى «مقهى أبو عزوز»، وهو مقهى للصيادين وأصحاب المراكب، ولم أنطق بكلمة حسبما حذرنى دليلى الذى سأطلق عليه اسم «أبو ياسمين». 
اتجه أبو ياسمين إلى أحد الأشخاص، وكان يجلس فى ركن القهوة، وهو رجل مشدود العود، طويل، قوى البنية، لديه شارب مقصوص الأطراف، يرتدى جاكيت جلد أسود، وحذاء بنيا، وبنطال قماش، بدأ عليه التهتك بفعل الزمن، وتحادثا سويا لفترة ليست بالقصيرة، ثم أشار لى أبو ياسمين بمشاركته، فتقدمت نحوه، وما إن اقتربت حتى فردت ذراعى لتحيته، فبادرنى بابتسامة لم أتوقعها، ولكنها جعلت السكينة تعرف شريان قلبى؛ بادر أبو ياسمين قائلا: "الأستاذ محمد يجرى بعض الأبحاث حول كيفية التخلص من ورد النيل أو البشنين"، كما يطلقون عليه هنا فى المنزلة، وحاولت تحاشى النظر إلى عيونه، ولكن عيونه ما فتئت تترقب حركاتى، فلم يكن هناك مفر من تلاقى نظراتنا، وفى تلك اللحظات قاطعنا القهوجى: «تشرب إيه يأستاذ»، فبادر هو بالإجابة: "3 شاى وصاية". 
بادرنى بسؤال: "أنت عايز تعمل بحث فى أيه"؟ أجبته: "حول كيفية التخلص من البشنين"، فلمعت عيناه، وبدا بأن لديه ما يقوله: "البشنين عامل مشكلة كبيرة للصيادين، وجعل مجموعات من الناس تعمل جزر داخل البحيرة، وتستغلها فى قطع عيش العباد».. وهنا كانت الفرصة لمعرفة كيفية تكون الجزر داخل البحيرة؟ سألت الرجل فأجاب: "أولا، البحيرة مش عميقة، ومخلفات مصرف بحر البقر رفع بعض مناطقها من القاع فكونت جزرا، حاجة تانية، وهى أن ورد النيل فيها بصورة غير طبيعية، وده دفع بعض الناس بعد تجميع ورد النيل لاستخدام الحفارات والكراكات وردم مساحات من البحيرة، عن طريق تفطيس جوانب البحيرة بمخلفات الحفر، وعلشان كده تلاقى الجزر دى مش كبيرة، بخلاف الجزر الطبيعية اللى كانت موجودة من زمان".
أكثر من 36 جزيرة
الحاصل كما أكد الرجل أن الكثير من الصيادين بمساعدة بعض البلطجية استغلوا حالة الانفلات الأمنى التى مرت بها مصر خلال سنوات الثورة، وقاموا بعمل جزر داخل بحيرة المنزلة، حتى وصل عدد الجزر داخلها إلى أكثر من 36 جزيرة، بعدما كان عدد الجزر الموجودة بها لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، فهناك "جزر الرحمانة، وجزر البقوم، وجزر ابن سلام، وجزر تل معابد، وجزيرة تل تنيس، وجزيرة العجاج، وجزيرة قاسم، وجزيرة درب الكنال، وجزيرة الصبايحة"، هذه الجزر يقيم عليها عدد كبير من السكان، كما توجد بها مدارس ومساجد، ولكن الأخطر هى الجزر التى أقامها البلطجية، وهى بدون أسماء، فضلا عن كونها بعيدة عن أعين الأمن، فلا يستطيع الوصول إليها إلا باستخدام "الأدلاء"، وهم الذين يعرفون الطرق داخل البحيرة، وهى تختفى وراء غابات البوص والغاب التى تنتشر فى البحيرة، كما ينتشر الشيب فى الشعر الأكرت. 
أنهينا جلستنا فى المقهى، بعدما اتفقنا مع هذا الشخص على حملنا فى لنشه الصغير، استأجرناه باليوم، وهو ما كان مرهقا ومكلفا، فحتى تقطع المسافة من شاطئ بحيرة المنزلة على مدينة المطرية حتى شواطئ بورسعيد أو دمياط، فإنك تحتاج لأكثر من 300 لتر سولار، بالإضافة إلى أجره الذى تنازل عنه من باب "الجدعنة"، ولكن شرطه الوحيد هو أنه سيصطحب معه مرافقه محمد عزوز، فما كان من أبو ياسمين إلا أن وافق دون أن أنبس بكلمة، ثم ذهبنا وبداخل حجرة صغيرة ألقينا بأجسادنا المرهقة على سرير يرتفع عن الأرض بأكثر من متر ونصف المتر!
لم أكن أحمل إلا جهاز تسجيل صغير، وكاميرا لا تزيد فتحة عدستها عن 16 ميجا بيكسل، خرجنا مبكرا من المنزل، متجهين إلى المقهى الذى كنا عليه بالأمس حسب تعليمات صاحب المركب الذى اكتشفت أنه يحمل نفس اسم صاحب المقهى «عزوز»، وجدناه بانتظارنا ومعه شخص متوسط الطول، ضخم الجثة قليلا، لديه "خنفة" فى الكلام تضيف عليه نوعا من الغموض والسخرية فى نفس الوقت.. اتجه أربعتنا قاصدين اللنش الذى سنحاول به الدخول إلى عوالم تلك البحيرة. 
وما أن وصلنا حتى صعقت لهول ما رأيت، فاللنش مجرد قارب خشبى لا يجاوز طوله 4 أمتار، موضوعا عليه "موتور لنش"، فجرى على لسانى سؤال: هو ده اللى هنطلع بيه فى الميه؟! فجاءت الإجابة من محمد عزوز ذاك الشخص الضخم :"اركب ده يشيل قطر". 
المهم.. انطلق اللانش يشق مياه البحيرة، ولحسن الحظ كانت الشمس الساطعة تدفئنا بأشعتها الذهبية، تركنا الشاطئ، مبتعدين فكان أول ما يلفت الانتباه هى تلك الأكوام التى لا حد لها من ورد النيل وغابات البوص التى تنمو بشكل كثيف داخل بحيرة المنزلة، مكونة غابات كثيفة، تجعل استحالة عبورها دون دليل، أو دون معرفة بالطرق، وتجعلها وكرا وملاذا أكثر أمنا لقطاع الطرق والبلطجية ومهربى السلاح، فهى تعد مخزنا مفتوحا محكم الإغلاق، فقربها من سيناء، حيث مقر العمليات الإرهابية، ووقوعها مباشرة على الطريق الدولى الساحلى "ليبيا كما يسميه الأهالى هناك"، جعلها منطقة يستترون بها بعيدا عن أعين رجال الأمن. 
أشرت على عزوز إلى أننا نريد أن نتوجه إلى منتصف البحيرة، حتى نستطيع أن نرى كميات ورد النيل المنتشرة هناك؛ تلكأ فى الإجابة، وأوقف محرك اللنش، ونظر إلى أبو ياسمين بعينين حائرتين! وذلك خوفا من وجود قطاع طرق وبلطجية فى هذه المناطق، واستقرار بعض العناصر الإرهابية المطلوبة داخل تلك الغابات الكثيفة، ولكنه وافق على مضض.
الأكواخ المصنوعة من البوص والقش وجريد النخل تنتشر بكثافة على أطراف غابات البوص وجزر ورد النيل، كما توجد أبنية إسمنتية قميئة ومتسخة، تحيطها المياه من كل جانب، واللافت للنظر هو كم خزانات المياه التى توجد إما فوق الأسطح، أو بجوار تلك الأكواخ، وهذه الخزانات يتم ملؤها من خلال مركب يطلقون عليه اسم "البرميل"، وهو مركب أو لنش متوسط الحجم، يبلغ ارتفاعه أكثر من 3 أمتار، وعرضه أكثر من مترين، فى حين يبلغ طوله قرابة الـ 6 أمتار، ويحمل عددا كبيرا من براميل المياه، ويجر خلفه مركبين، يحملان عددا من براميل المياه، ويبلغ سعر برميل المياه حوالى 6 جنيهات، كما لا يخلو كوخ أو عشة من وجود مولد كهربائى باختلاف أحجامه، لاستخدامه فى شتى الأغراض، سواء من أجل الإنارة أو الهروب من ظلمة الليل، أو لاستخدامه فى الصيد بما يخالف القانون، بالإضافة إلى احتياجه فى عملية بيع وتهريب السولار والأسلحة، حيث المهربون يستخدمونه من أجل إرسال «إشارات» يطلقون عليها اسم "الرسائل" لإتمام صفقاتهم. 
أشهر العصابات
صعدت إلى داخل أحد الأكواخ فوجدته مغلفا من الداخل بنوع من البلاستيك حفاظا على جفافه من المطر، ويوجد به سرير صغير، ومجموعة من أوانى الطبخ، وتوجد شعلة ذات فتحتين، كما يوجد بالكوخ تليفزيون، موصولا بطبق لاستقبال الإشارات، وكان السرير دافئا والأغطية مرتبة مما دفعنى للتساؤل عمن كان هنا؟ وقطع من الخبز تقبع فى داخل كيس بلاستيكى صغير، وكان الصمت يملأ المكان، ولكنى قبل أخرج سمعت صوت قطة، فنظرت خلفى لأجدها مضطجعة كسولة خلف السرير، فسألت أبو ياسمين عن سبب وجودها فى هذا المكان، فأجاب: إنهم يربون القطط حتى تمنع الفئران، ولكن لماذا لا يوجد أحد هنا، فكانت الإجابة: حملات الجيش والشرطة الأخيرة قبضت على الكثيرين منهم، والبقية تهيم على وجهها فى البحيرة طيلة النهار، متنكرين فى زى الصيادين حتى يأتى المساء فيعودون أدراجهم إلى مخابئهم تلك. 
قبل الثورة المصرية كانت قرى ومنازل أولاد "حمدينو والشبول والنسايمة والطوابرة" مبنية من الطوب اللبن، ولكن الآن أصبحوا يسكنون منازل فخمة، بعد أن كانوا حتى وقت قريب مثلهم مثل معظم الصيادين فى البحيرة، ولكن بعد انتشار التهريب، احتلت هذه العائلات المشهد، الجزيرة بسبب خبرتهم ومعرفتهم بالطرق والدروب داخلها، والتى يصعب على أى غريب أن يعرف مسالكها، حتى انتشرت ظاهرة "الأدلاء" وهم أشخاص يعرفون الطرق والمسارات الملاحية، حتى إن رجال الجيش والشرطة يستعينون بهم فى حملاتهم لإزالة التعديات الموجودة بكثرة داخل البحيرة.
يستخدم المهربون اللانشات صغيرة الحجم فى عمليات التهريب، نظرا لسرعتها واستطاعتها اختراق المجارى الضيقة داخل البحيرة، كما أن اللانش فى استطاعته أن يحمل من 800 إلى 1000 لتر سولار، وتتم تعبئتها بالقرب من الشاطئ فى المطرية، أو من عند مصرف بحر البقر، ثم تغوص فى داخل غابات الغاب عبر الطرق التى لا يعرفها سوى راكبوها، وما أن تصل إلى بوغاز "الجميل"، حتى تبدأ رحلتها فى عرض البحر، ويصل سعر لتر السولار لحوالى 6 أو 8 جنيهات، ويحصل الصياد على حوالى 1000 جنيه فى عملية التهريب الواحدة، ومن الممكن أن تأتى السيارة محملة بالسولار، حتى حدود البحيرة بالقرب من البوغاز، وتكون اللانشات بانتظارها لتفريغ الحمولة، ثم تنطلق فى عرض البحر، وتبيعه للمراكب التى تكون من جنسيات مختلفة، سواء كانوا يونانيين أو فلسطينيين أو سوريين. 
لم يكن السولار فقط السلعة التى يتم تهريبها، ولكن السلاح أيضا الذى يتم تهريبه من ليبيا إلى سيناء، وكما علمت من مرافقى وصل سعر الخرطوش إلى 1500 جنيه، والنوع ذو الماسورة المزدوجة منه إلى 2500 جنيه، وحتى هذه اللحظة لا يخلو حوض استزراع سمكى أو كما يسميه أهالى البحيرة "مراح" من وجود كميات من السلاح، فيوجد "آر بى جى" والرشاش المتعدد، ولا يخلو الأمر من استخدام بعض الأنواع من القنابل، حتى إن معظم الإرهابين الذين فروا من وجه الجيش فى سيناء اختبأوا داخل بحيرة المنزلة. 
فكما أكد معظم سكان الجزر أنهم غالبا ما يأتيهم الغرباء طالبين للمأوى، وأنهم يكرمونهم ويوفرون لهم المكان والمأوى، وهم لا يعرفون عنهم شيئا، وأن كثيرا من هؤلاء يعيشون داخل غابات البوص والهيش التى تملأ البحيرة، أو كما قالوا: "البحيرة زى السرير المتغطى بورد النيل، لو قضيت عليه يظهر المستخبى"، وهى عبارة يرددها كل الصيادين فى بحيرة المنزلة. 
وذكر أبو ياسمين، أن هذه العائلات احتكرت تهريب السلاح القادم من ليبيا، وظلت لفترة طويلة هى المورد الأساسى لكل أصحاب التعديات داخل البحيرة من السلاح بكل أنواعه وأشكاله، حتى إن وصل الأمر إلى أنه عند وقوع خصومة بين بعض العائلات كانوا يطالبون الطرف المشكو فى حقه أن يسدد المبلغ المالى المتفق عليه خلال جلسات الصلح «سلاح».. فالسلاح أصبح عملة متداولة بشكل لافت فى بحيرة المنزلة بعد الثورة، وبعد انهيار حكم القذافى أصبح السلاح القادم من ليبيا عبر الحدود ومنها إلى سيناء يسيل أنهارا كالدم، وكانت البحيرة هى "الترانزيت" أو المنطقة التى يتسلم فيها الإرهابيون السلاح، نظرا لقربها من سيناء، وبعدها عن أعين الأمن، كما أن اختراقها صعب بسبب كثافة الهيش الذى يغلف مياهها.
وخلال الحملات الأمنية المختلفة تم ضبط مدافع ورشاشات ومضادات للطائرات فى قرى الشبول والعصافرة، والأخيرة كانت همزة الوصل بين تجار سيناء والحسينية، ودمياط عبر الساحل على ترعة السلام مباشرة، ومن أبرز تجار السلاح فيها أحد المنتمين لعائلة حمدينو الذى اعتقل عدة مرات، وكان يقيم عند الكيلو 16 على ترعة السلام بمركز فارسكور مع أسرته، ولديه ورشة حدادة تقوم بتصنيع الأسلحة وبيع البانجو.
وكما قال مرافقى ففى منطقة «الشلاطيات» بمركز صان الحجر "شرقية": هناك عائلات وأشخاص معروفون بالاسم، يفرضون نفوذهم ويسيطرون على مخزن للسلاح فى البحيرة على مصرف رمسيس، ومن جنوب بورسعيد يحضر تجار السلاح من سيناء ثم بحر البقر، وشمال الحسينية وبحيرة المنزلة.
فيما أشار المرافقون إلى عمليات الضبط التى قامت بها قوات الأمن أسفرت عن ضبط عدة ورش لتصنيع السلاح فى المنزلة، وأكدوا وجود عمليات لتصنيع المقروطة، وهى مسدس أصغر من الخرطوش قليلا،ً وبمقدروه التصويب فى حدود الـ 5 أمتار فقط، ويصل سعره من 700 إلى 1000 جنيه. 
ونظرا لارتباط صيادى المنزلة بأقرانهم فى بحيرة البرلس فى كفر الشيخ، كانوا يستخدمون بحيرة البرلس وقراها "الشخلوبة، وبرج مغيزل، ومطوبس، وبر بحرى، والبناين" التى تشتهر بتهريب المخدرات عن طريق لبنان وتركيا، وتهريبها إلى سيناء أو استبدالها بكميات كبيرة من السلاح، وهذا الطريق من أكثر الطرق التى تم استخدامها بعد ثورة 25 يناير، وكان المهربون يستخدمون الصيادين أو يتنكرون فى زيهم للقيام بعمليات التهريب داخل السواحل المصرية، وقد أكد مسئول بخفر السواحل بأنهم استطاعوا القبض على أكثر من 50 تاجر مخدرات خلال الأربع سنوات المنقضية، أما أغرب ما علمته فكان لجوء محافظة بورسعيد إلى بناء سور حول بحيرة المنزلة بتعليمات من اللواء سماح قنديل المحافظ، بسبب عدم قدرة رجال الأمن فى فرض سيطرتهم على تجارة التهريب المنتشرة بضراوة.
من النسخة الورقية