أعلن اليوم الأربعاء ما يقرب
من 122 معلما ومديرا بقطاع الأزهر بالدقهلية، إضرابهم عن الطعام وقرروا الاعتصام حتى
يلتفت إليهم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رافعا الظلم عنهم ومستجيبا لمطلبهم
الرئيسي وهو إقالة وكيل الأزهر في المحافظة إضافة إلى عدة مطالب أخرى تتلخص في حسن
المعاملة وإتمام حركة الترقيات بدون ما يسمى المقابلة الشخصية والتي تتدخل فيها المحسوبية
والمصالح الشخصية وكذلك تطبيق القانون على الجميع فيما يخص حركة التنقلات والترقيات.
"البوابة نيوز" التقت عددا من المعتصمين لتنقل شكاواهم لعلها تصل إلى العالم الجليل شيخ الأزهر في ظل سوء أوضاع وحالة بعضهم الصحية التي استدعت نقلهم إلى المستشفيات في غيبوبة شبه تامة.
وأوضح الشيخ أحمد فريد الدين، موجه بالقطاع الأزهري، رئيس جمعية حقوق الإنسان بالدقهلية،
أحد المضربين، أن إضرابهم واعتصامهم ضد فساد الإدارة بالمنطقة الأزهرية بالمنصورة وقطاع
بلقاس الأزهري، ويريدون توصيل صوتهم لقيادة الأزهر للنظر في أمرهم وإعادة حقوقهم المسلوبة
ورفع الظلم عنهم.
وأكد الشيخ
"عبد ربه حناوي محمد، رئيس معهد بلقاس الأزهري، أن هناك أسبابا أخرى
لإضرابهم منها المعاملة السيئة من وكيل القطاع بالدقهلية ورئيس قطاع المعاهد بالدقهلية
وإشعالهما نار الفتنة واستخدام التهديد والوعيد بالنقل خارج المحافظة وتعمدهم إذلال
علماء الأزهر وامتهان كرامتهم ومعاملتهم معاملة سيئة وبشكل لا يليق.
وأضاف الشيخ حناوي أنه لم تفلح أي محاولات
من المسئولين في اقناع المعتصمين بالعدول عن إضرابهم وأصروا على مواصلة الإضراب حتى
يتم الموافقة على مطالبهم وأهمها أن الترقيات الأدبية للعاملين بالأزهر الشريف متوقفة
تمامًا اعتبارا من أول العام 2005، وفى هذا اهدار كبير لحقوق جميع العاملين بالأزهر
وشعورهم بالظلم الشديد لعدم مساواتهم بزملائهم في التربية والتعليم.
كما طالب المعتصمون بإلغاء الندب أو النقل
التعسفي دون ضوابط قانونية تمس صالح العمل بما يضر العاملين دون تحقيق إداري مستوفى
للأسباب لما يخالف القانون، وكذلك أعفاء السادة الاتي اسمائهم من مناصبهم لتسببهم في
إحداث الفتنه والبلبلة بين جميع العاملين بالإدارة بما يتسبب في سوء الإدارة وإهانة
كرامه المعلم، وهم د. محمد أبو زيد الامير رئيس قطاع المعاهد الازهريه، ومحمد الغيثانى
رئيس الإدارة المركزية بالدقهلية ووكيل الوزارة، والسيد سمير محمد سلامه حسن، رئيس
تفاتيش بلقاس لكونه احدث من مرؤوسيه بـ13 سنة وفى هذا إهدار لكرامة العاملين وحقوقهم.
وناشد على
السيد على السعيد، شيخ معهد السبعة، شيخ الأزهر التدخل فورا لأنه الملاذ
الأخير لهم وان الأزهر يحتاج إلى هيكله ادارته من جديد والعمل عن طرد كل الآفات المعوقة
لصالح العمل والنهوض والازدهار بتلك المؤسسة العريقة التي يتشرف جميع المسلمين بالانتساب
إليها والعمل تحت رايتها.
وقال شيخ معهد السبعة: "لن نترك مبنى
قطاع بلقاس حتى يتم الاستجابة لمطالبنا التي هي في الأساس حق مشروع ولا تخرج عن القانون".
وفي السياق، أوضح "محمد حرج، أحد القيادات الشعبية بالمحافظة"، أنه تم الاتصال هاتفيا بالشيخ "محمد
الغتاوى" رئيس الإدارة المركزية، لإيجاد حل لشيوخ المعاهد إلا إنه
أكد أن هذه المشكله ليست من اختصاصه وعليهم اللجوء للقضاء.
وأضاف "حرج" أنه حاول الوصول
معه إلى حل وسط دون تدخل قضائى؛ ولكن كان رد رئيس الإدارة المركزية قاسيا، حيث شدد
على أنه لا يمكنه التواصل معهم ووصفهم "بالبلطجية"، حسب تعبيره.