الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"داعش".. سبوبة دور النشر.. يبيعون الوهم في كتاب.. معاناة الشعوب "وصفة" الأكثر مبيعا.. "تيمتها" تتصدر عناوين معرض الكتاب.. ولا عزاء لطالبي المعرفة والثقافة.. مبدأ "البيزنس" يسيطر على عقول الناشرين

داعش.. سبوبة دور
"داعش".. سبوبة دور النشر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
داعش.. السكين التي تذبح الإسلام"، للكاتبين ناجح إبراهيم وهشام النجار، "داعش.. إسلام قطع الرءوس" للكاتب الصحفي عامر محمود، "داعش - خرائط الدم والوهم" للكاتب محمود الشناوي، "نبتة إبليس" للكاتب أحمد البياتي، "نساء في فراش داعش" للكاتب عبدالرحيم قناوي، "داعش خلافة الدم والنار" للدكتور رفعت سيد أحمد، "القتل المقدس.. 10 سنوات من الخروج على الله" للكاتب الصحفي محمد حميدة، "الدولة الإسلامية.. فكرة زائفة أم حقيقة غائبة" للكاتب منير أديب، هذه الكتب وغيرها عشرات اشتركت جميعها في تناول ظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية أو ما أطلق "داعش"، كلها عناوين ستقع عينك عليها بمجرد أن تقرر زيارة معرض الكتاب، حيث سيتم طرحها وغيرها في معرض الكتاب الذي انطلقت اليوم الأربعاء فعالياته.
ومن الواضح أن أغلب دور النشر اتخذت "التيمة الداعشية" لزيادة مبيعاتها من الإصدارات دون النظر إلى فحوى ما يقدم أو أهميته، ولذا حرصت أغلب دور النشر على أن تتضمن إصداراتها عناوين تحتوي على كلمة "داعش" أي أنها باتت تبيع الوهم للقارئ.


من جانبه قال المؤرخ سيد عشماوي: "الظاهرة الجديدة لها لذة، وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع إلى أن تضع دور النشر ذلك التنظيم على رأس أولوياته في هذه الفترة، لأنها جديرة بالدراسة والاهتمام ليس في مصر فقط وإنما على المستوى الإقليمي والعالمي خاصة بعد أن استحوذ هذا التنظيم على امتدادات واسعة من العراق شمالا وجنوبا، كما أن خصائصها تميزها عن غيرها من التنظيمات الأصولية الأخرى مثل الإخوان أو أنصار بيت المقدس أو أنصار الشريعة بعدد من الخصائص وغير الموجودة في أي تنظيمات أخرى "
وعن فحوى ومضمون هذه الكتب أضاف عشماوي: من المؤكد أن تناول التنظيم في أغلب هذه الكتب سيكون بشكل صحفي من خلال ما يتم تداوله من أنباء عن هذا التنظيم في الإعلام، ولن يكون من بينها مؤلفات تعتمد على المشاهدة الميدانية نظرا لخطورة الوضع على الأرض.
بدوره أوضح منير أديب، الخبير في شئون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي، أن كثيرًا من دور النشر أفسدت الثقافة والفكر والمعرفة بتوجيهها لبعض الكتاب للكتابة بشكل خاص في نقاط بعينها ما يحقق لها مبيعات أكبر على حساب الحقيقة، فضلًا عن الصياغة المتواضعة للموضوعات المطروحة، مشيرا إلى أن دور نشر طلبت من بعض الكتاب جمع مواد صحفية عن "داعش" في أسبوع واحد لتخرج بكتاب، لا يضيف شيئًا لمؤلفه أو دار النشر أو حتى الناس، فقط أردت أن تحقق مبيعات واستخدمت الكتاب والمفكرين لتحقيق البيزنس، وعبرت عن ذلك بعناوين مستفزة، فإذا أردنا أن نطلق توصيفًا على هذه الكتب فهي كتب صفراء.
وأكد، على أن المواد الفكرية عن التنظيمات التكفيرية في مصر ضعيفة للغاية ولا ترقى إلى مستوى المعرفة الحقيقية، وما يتم إنتاجها من قبل كتاب مصريين تتلقفه دور النشر الأجنبية، أما دور النشر المصرية فتفرغت لإنتاج مواد الهدف منها فقط تحقيق مكاسب سياسية.