أكدت مصادر أمنية مطلعة، أن جماعة أنصار بيت المقدس، التي أطلقت على نفسها مؤخرًا "ولاية سيناء"، دفعت بعدد من أتباعها إلى محافظات الدلتا، وأن الأجهزة الأمنية رصدت تلك المجموعات، وألقت القبض على عدد من عناصرها، وقد اعترفوا على الاسم الحقيقى للمتحدث الإعلامي للجماعة.
وقالت المصادر، إنه عقب إعلان الجماعة انضمامها للدولة الإسلامية "داعش" وضعت خطة جديدة، تم بموجبها، التنسيق مع جماعة أنصار الشريعة بليبيا، واستقدام مدربين من أصحاب الخبرة في القتال، من بعض الحركات والجماعات الجهادية، بدول أفريقيا، وبدأ تموضع الجماعة الجديد، في منطقة بين الخروبة والشلاق والقريبة من ملف أبوعاصى، وقبر عمير، ومنطقة الوحشى القريبة من السدرة وأبورفاعى على طريق جنوب الشيخ زويد " الشيخ – الجورة"، مشيرًا إلى أن التنظيم استفاد من أخطاء القوات الأمنية، التي تهاجم الجماعة، في موضع، فتنتقل هي للتموضع في آخر، ولم تقم بعملية شاملة لكل مقرات الجماعة، المعروفة تقريبًا لكل السيناويين، بالقرب من مقرات قوات الـUN، وقرى الثومة، والمهدية.
وأوضح، أن قوات الجيش حاصرت منفذى مذبحة «كرم القواديس» في الشيخ زويد، وقتلت أمس 3 من العناصر الخطرة للتنظيم، ودمرت (23) مقرًا ومنطقة تجمع خاصة للعناصر الإرهابية.
وأشار إلى أن القوات وجدت بحوزة 11 من المشتبه بهم كتاب "البشرى المهدية لمنفذي العمليات الاستشهادية"، لأبي الحسن الفلسطيني، وهو الكتاب الذي يتحدث عن خطة الجماعة التي تبدأ بالصراع الفكري ثم تأتي بعدها العمليات النوعية من مهاجمة أو تدمير منشآت أو اغتيالات، ليبدأ الإسلاميون في التعرف على نتائج عمل المجاهدين، وفق قوله، وأما المرحلة الثانية، فهي المرحلة الخاصة بالشرطة، وهي مرحلة استثمار غضب الثوار وتحويلها إلى قوة سيطرة.
وقال، إن الجماعة نجحت في تخويف القبائل، عبر إلقائها القبض على الذين يعملون لصالح الجيش، وذبحهم بطريقة بشعة، ونصبها لكمائن كل فترة على الطرق لإظهار الوجود والكيان، مثل الـ6 كمائن التي نصبوها جنوب الشيخ زويد ورفح، ومذبحة كرم القواديس التي نفذوها بطريقة بشعة.
