الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"القبضة الحديدية" تحمي السجون في الذكرى الرابعة للاقتحام.. 250 ألف ضابط ومجند للتأمين.. تفعيل قوات الانتشار السريع والتسليح بالذخيرة الحية.. والوزير: نتعهد بعدم تكرارها ومن يقترب فلا يلومن إلا نفسه

اللواء محمد إبراهيم
اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهد قطاع السجون على مستوى محافظات الجمهورية، اليوم الثلاثاء، استنفارا أمنيا غير مسبوق، استعدادا للذكرى الرابعة لأحداث 28 يناير 2011، والتي تم خلالها اقتحام السجون، حيث تم نشر وتعزيز الخدمات الأمنية والمجموعات القتالية من الأمن المركزي إضافة إلى كتائب تأمين السجون من الداخل والخارج بالتنسيق مع القوات المسلحة علاوة على تأمينها من قبل مدريات الأمن الواقع في دائرتها كل سجن.

وبلغ عدد القوات المشاركة في تأمين سجون مصر أكثر من 250 ألف ضابط ومجند، وتم الدفع بمدرعات الأمن المركزي وأخرى تابعة للقوات المسلحة على سجون برج العرب والمرج وأبو زعبل والصحراوي 2 ووادي النطرون وجمصة وأسيوط وقنا والمنيا وسجن بورسعيد، لعدم تكرار سيناريو اقتحام السجون في يوم 28 يناير.

وقامت وزارة الداخلية بوضع خطة أمنية محكمة استهدفت المنازل المحيطة بالسجون حيث أجريت تحريات حول المقيمين فيها، وتم تمشيطها والتأكد من عدم تواجد أي غرباء بها.

وقامت قيادات السجون يترأسهم اللواء محمد راتب، مساعد وزير الداخلية، واللواء محمد خليصي مدير المباحث، بالمرور على السجون ومراجعه دفاتر دخول المساجين ومطابقتها على اعداد المتواجدين بكل سجن، كما تم إلغاء كل الزيارات المقررة لأسر المساجين في هذا اليوم وكذا زيارة محاميهم وتم نشر كمائن أمنيه متحركه في محيط السجون وعلي مداخل ومخارج كل سجن، خاصة السجون الواقعة في المحافظات النائية.


كما تم تفعيل قوات الانتشار السريع لتمشيط المناطق المحيطة بالسجون بالأضافه إلى قيام ضباط المفرقعات بتعقيم خارج السجون، وتم شن حملات على عنابر المساجين لسحب أي متعلقات تخالف اللوائح مثل الهواتف المحمولة والآلات الحادة، وتحرير محاضر ضبط بها، كما تم تكثيف أعداد الضباط المتواجدين داخل السجون للسيطرة على المساجين حتى لا يتكرر سيناريو الهروب، كما تم تزويد السجون بالأسلحة المتطورة والزخيرة الكافية وعمل تمركزات لكتائب دعم في محيط السجون للإغاثة السريعة في حال أي خطر يهدد السجن، فضلا عن تزويد محيط السجون بكاميرات مراقبة حديثة ترصد عن بُعد لعدة كيلو مترات.

وصرح اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، في تصريح خاصة لـ"البوابة نيوز": إن اقتحام السجون ذكرى مؤلمه على رجال الأمن؛ لأننا فقدنا فيها عددا كبيرا من شهدائنا من الضباط والأفراد الذين حاولوا الدفاع عن السجون وأصيب البعض منهم حتى المساجين أنفسهم منهم من قتل ومنهم من أصيب.

وتعهد وزير الداخلية بعدم تكرار تلك الحادثة مرة أخرى، قائلا: إن عصر اقتحام السجون وأقسام الشرطة انتهى، والسجون الآن في قبضة من حديد، وتم رفع الحالة الأمنية بها طوال الوقت وليس اليوم فقط.

وقال اللواء محمد إبراهيم: تعليماتي واضحة للضباط، أي شخص يقترب من السجن محاولا اقتحامه حاملا سلاحا أو محاولا ارتكاب أية أعمال شغب وعنف لاستدراج القوات فسيتم التعامل الفوري معه، والقانون كفل للقوات الدفاع عن المنشآت.

وأضاف الوزير، أي شخص سيتواجد بالقرب من أي سجن دون مبرر فسيتم التعامل الفوري معه، ولا يلومن إلا نفسه.