الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

جيش الإخوان الاشتراكيين في المطرية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يعد مجالا للشك في أن تحالفا شيطانيا هو من يدير عمليات العنف والقتل والتفخيخ التي تشهدها البلاد منذ حلول الذكرى الرابعة لـ 25 يناير 2011 .
ذلك التحالف يضم كل التنظيمات غير الشرعية والمحظورة والتي تجهر بعدائها للدولة وفي القلب منها جماعة الإخوان الإرهابية وإلى جانبها تنظيم الاشتراكيين الثوريين، وحركة 6 أبريل ومن الخطا الاعتقاد في أن ما يجري بالمطرية من عنف وقتل تديره وتنفذه عناصر الجماعة الإرهابية منفردة، بل أن ما يجري من عمليات تفجير ووضع عبوات ناسفة تستهدف أبراج محطات الكهرباء، ومحطات مياه الشرب، وأقسام البوليس لا تنفذها عناصر الجماعة وحدها .
ويكفي أن تتصفح ما ينشره عناصر تلك التنظيمات المحظورة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر لتتأكد أن أعضاءها لا يقلون إرهابا وعنفا عن أعضاء الجماعة الإرهابية.
هناك تنسيق جرى واتفاق تم بين التنظيم الدولي لجماعة الإخوان وقيادات الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل تبدو ملامحه وبعض بنوده واضحة وضوح الشمس ذلك أن الحادث على الأرض يكاد يترجمها ترجمة حرفية .
أول تلك البنود موافقة الاشتراكيين و6 أبريل على عودة مرسي رئيسا على أن تجري فيما بعد انتخابات يتم الاتفاق على موعدها لاحقا .
ثانيها تشكيل جيش يضم جميع عناصر أطراف الاتفاق على أن توزع المهام كل بحسب مجال تدريبه وتخصصه، فهناك مجموعات تتولى تنظيم التظاهرات وإعداد البيانات وعقد المؤتمرات يكون أعضائها من عناصر الاشتراكيين الثوريين الذين تراجع دورهم الحركي، وهذا ما يتم بالفعل ف التعامل مع جريمة اغتيال الشهيدة شيماء الصباغ والتي يحاولون جعلها أيقونة لما يسمونها ثورة .
وهناك مجموعات أخرى تنخرط مع العناصر الإخوانية في أعمال العنف والتخريب حيث امتلأ ميدان المطرية بعناصر 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين كتفا بكتف إلى جانب رفقائهم من عناصر الجماعة الإرهابية .
وإلى جانب ذلك توجد مجموعات استطلاع اغلبها من الاشتراكيين الثوريين الذين يقفون خارج ميدان المطرية وينتشرون في الشوارع المؤدية إليه كترعة الجبل وشارع الكبلات ومنطقة ميدان جلمية الزيتون، ومهمتهم إبلاغ القادة الميدانيين في المطرية من أعضاء التنظيم الإرهابي بتحركات عربات الشرطة المتجهة إلى الميدان ويكون ذلك في بعض الأحيان عبر صفحات الفيس بوك وتويتر.
علاوة على ذلك كله تتولى عناصر 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين عملية بث الشائعات والصور المفبركة والمعلومات المغلوطة إلى جانب عبارات التحريض التى تسترجع أجواء محمد محمود (1و2) بهدف محاولة إثارة المشاعر و إعطاء انطباع باندلاع الثورة مجددا .
الاشتراكيون الثوريون الذين انخرط بعضهم فيما سمى بحركة الإناركيين في نهاية عام 2011 وبداية عام 2012 كانو أصحاب دعوات حمل السلاح لمواجهة الجيش والشرطة وكتبو عبارات تحمل هذا المعنى على جدران بنايات منطقة وسط البلد، كما أنهم يعلنون عدائهم للجيش والشرطة والقضاء والإعلام وسعيهم الدائم والحثيث لهدم الدولة.
هم أيضا أصحاب مقولة ضد الدولة دائما مع الإخوان أحيانا، لذلك يرون فى جماعة الإخوان سبيلهم لهدم وتفكيك الدولة المصرية، بالمناسبة ليس هذا وجه الاتفاق الوحيد فهم أيضا لايعترفون بالدولة الوطنية الحديثة، فإذا كان الإخوان والإسلاميون عموما يرون مصر بلدا من بلاد الإسلام التي يسعون لإقامة دولة الخلافة عليها فإن الاشتراكيين الثوريين يعتبرون مصر مجرد أرض وحيز جغرافي يقع في إطار الإمية التي يتشوقون إليها.
أن من يحمل السلاح في وجه الدولة إرهابي ولا مجال للتعامل معه سوى بمثل ما حمل، وليس من الحرية أو حقوق الإنسان السماح لمن يتظاهر رافعا شعارات العداء للدولة ومطالبا بهدمها والثورة عليها .
قبل اسابيع كتبت فى هذه الزاوية ان الاشتراكيين الثوريين وستة ابريل ارهابيون ايضا واليوم يتأكد مجددا ما قلت واعيد المطالبة باعتبار هذين التنظيمين تنظيمات ارهابية لانها ايضا تحمل السلاح فى وجه الدولة والمجتمع ولو كان ذاك السلاح مولوتوف او خرطوش او دعوة للعنف والفوضى