أبلغ جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إلى اليمن مجلس الأمن بأنه على اتصال وثيق ومستمر مع كل الأطراف السياسية في اليمن، من خلال تنظيم اجتماعات يومية للأطراف الموقعة على وثيقة السلم والشراكة.
وقال المبعوث الأممي الموجود في اليمن حاليا - في احاطته لمجلس الأمن الذى اجتمع الليلة الماضية لبحث الاوضاع في اليمن - إن إمكانية تجاوز الأزمة السياسية في اليمن لا تزال قائمة من خلال المشاورات الحثيثة مع كل الأطراف السياسية لإبرام اتفاق يتيح المضي قدما في العملية السياسية وفقا للمرجعية التي أسست لها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية وما تبقى من مهام آلية تنفيذ المبادرة الخليجية.
وأهاب جمال بن عمر - فى بيان أصدره مكتبه فى صنعاء - بكل الأطراف اليمنية التعاون بنية حسنة لخدمة المصلحة الوطنية العليا لليمن.
وكانت عدة أحزاب يمنية تنتمى إلى تكتل اللقاء المشترك قد انسحبت أمس الأول من اجتماع مع الحوثيين برعاية جمال بن عمر لبحث حل يتيح الخروج من الأزمة التى أحدثتها استقالة الرئيس اليمنى، ولكن هؤلاء انسحبوا من الاجتماع بعد ما علموا أن ميليشيات الحوثيين اعتدت على المتظاهرين السلميين، كما أكد مسئولون بهذه الاحزاب أنه لا جدوى من المفاوضات مع الحوثيين.
ولا يعرف من هى القوى السياسية التى أجتمعت مع الحوثيين أمس فى ظل هذا الموقف بالإضافة إلى قيام شباب الأحزاب المشاركة فى التكتل وعلى رأسها حزب التجمع اليمنى للاصلاح "الاخوان المسلمين" والاشتراكى والناصرى بغلق مقر التكتل فى صنعاء احتجاجا على المفاوضات مع الحوثيين فى الوقت الذى يحتجزون فيه الرئيس وأعضاء الحكومة المستقيلة وهددوا بغلق مقر هذه الأحزاب إذا ما استمرت فى المفاوضات مع الحوثيين.
