الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

تغطية "الجزيرة" لذكرى 25 يناير كشفت سوء نية قطر

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، عن سوء نية الجانب القطري، الذي سبق أن أعلن عن رغبته في فتح صفحة جديدة من العلاقات مع مصر، والمضي قدمًا فى المصالحة، والتعهد بوقف التحريض ضد الشعب المصري، ومنع الدعم عن تنظيم الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، فى مصر، حيث تراجعت على أرض الواقع - عن جميع تعهداتها السابقة، واستغلت ذكرى الثورة لإشعال النار مجددًا.
وكانت قناة "الجزيرة مباشر العامة"، أول من أعلن عن سقوط 11 قتيلًا فى المطرية، وذلك قبل ثلاث ساعات تقريبًا من الإعلان الرسمي، كما استضافت على الهواء مباشرة، من وصفتهم بشهود عيان، بينما كانوا يبثون رسائل خاصة لأعضاء التنظيم، للتوجه إلى نقاط معينة ومهاجمتها.
وأكدت مصادر لـ"البوابة"، أن الإخوان في تركيا أقاموا غرفة عمليات إعلامية في تركيا، وأخرى مصغرة فى قطر، لإدارة الحرب الإعلامية على مصر، وتغطية فعاليات الذكرى الرابعة للثورة، وأن الغرفة كانت تحت قيادة الإعلامي الإخواني الهارب "أحمد منصور"، والمذيع بقناة "الجزيرة مباشر مصر"، "زين العابدين توفيق".
ومع فشل تنظيم "الإخوان" الإرهابي، في الحشد للتظاهرات، ونشر الفوضى في البلاد، ظهر أن التركيز الأكبر لـ"الجزيرة" كان على الضحايا الذين سقطوا، مع الإصرار على تحميل الأمن المسئولية الرئيسية عن هذه الاشتباكات، حتى قبل وقوعها أحيانًا.
وتولى زين العابدين، الذى يحمل الجنسية البريطانية، التنسيق بين غرفة العمليات وبين الصحفيين والمراسلين العاملين على الأرض، من جميع الشبكات والقنوات الإخوانية (الجزيرة مباشر، الشرق، مكملين، رابعة)، شبكة رصد ويقين، وبعض المواقع الإخبارية الأخرى مثل: العربي الجديد.
وكان المخطط الرئيسي للإخوان هو استغلال وفاة الناشطة «شيماء الصباغ»، والتى صور مراسلو شبكة رصد الإخوانية لحظة سقوطها فى شارع طلعت حرب، لتحريض المواطنين على النزول، والتأكيد على أن ممارسة الداخلية لم تتغير عن 25 يناير 2011.
وطالب زين العابدين في رسائل داخلية بينه وبين مراسلي القنوات العاملة تحت قياداته، على التركيز على بث الشائعات، وتضخيم أعداد المتظاهرين، والزعم بانهيار الشرطة وهروبها من الأقسام، بالإضافة إلى تضخيم أعداد القتلى والجرحى.
فضلاً عن الحديث الكاذب عن محاولة اختراق أي ميدان، خاصة في منطقة المطرية وعين شمس، والترويج لحدوث اعتصام وهمي، ليكون نقطة ارتكاز وتجمع لعناصر الجماعة، وإعادة سيناريو أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ودعوة المراسلين الأجانب من كل مكان للتوجه إلى الميدان مبكرًا لتصوير الأحداث والاعتصام.
واستغل زين علاقته القديمة بعدد من المراسلين الأجانب في مصر، خاصة من بريطانيا، حيث عمل على مدار أكثر من 15 عامًا فى وسائل إعلام أجنبية، ودعا مراسلى هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، والجارديان، وسى إن إن، ورويترز، إلى الذهاب لميدان المطرية، لتغطية الأحداث هناك، وطالب أنصاره بالحديث إليهم، ومدهم بمعلومات كاذبة عن الضحايا والقتلى.
ونشر موقع "الجورنال"، المحسوب على تنظيم الإخوان، خبرًا عن سفر قيادات إخوانية؛ بينهم: "وليد شرابي" و"جمال حشمت"، الهاربين إلى تركيا وقطر، للولايات المتحدة الأمريكية، وعقد لقاءات مغلقة مع قيادات بالكونجرس، لبحث ترتيبات الفترة المقبلة، بعد سقوط النظام. حسب زعمهم.
من النسخة الورقية