أجرى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، لقاء تليفزيونيا مع الإعلامية صفاء حجازي رئيسة قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري، وذلك بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير.
بدأ المهندس إبراهيم محلب حديثه بالاعراب عن بالغ حزنه، على الدماء الزكية التي أسيلت خلال اليومين الماضيين، ومن بينها دماء شيماء الصباغ، مؤكدا على أن دماءها لن تضيع هدرا، وأنه لن يفلت أحد من عقاب القانون، وأن النيابة العامة تتولى التحقيقات وستعلن عن نتائجها فور الانتهاء منها، مشيرا إلى أن هناك تسجيلات ستتم الاستعانة بها لكشف الجاني.
كما استنكر رئيس الوزراء جنوح قلة إلى القتل والتدمير وتخريب المنشآت العامة وحرق سيارات الشرطة، كما أدان لجوء البعض إلى تشويه الاحتفالات بتلك الثورة العظيمة التي خرج فيها جموع المصريين ينشدون بناء حياة كريمة تقوم على العدل والمساواة، مشيرا إلى أنه كما تسعى الحكومة المصرية إلى البناء وتحقيق التنمية، فان هناك من يخطط لهدم الدولة، مشددا على أن الدولة باقية ولن تفلح محاولات الأعداء لزعزعة الاستقرار أو احداث انقسام بين أبناء الشعب، فمصر أكبر من أية خطط تحاك في الخارج، وجبهة 30 يونيو لن يتمكن أحد من إحداث إنقسام بها.
كما أكد المهندس إبراهيم محلب، أن العالم بدأ في تفهم ما حدث خلال ثورة 30 يونيو، وأيقن الجميع أنها كانت ثورة شعب، مشيرا إلى أن مصر بدات بالفعل في استعادة دورها الرائد عربيا وأفريقيا وعالميا، موضحا أن حجم الزيارات الرسمية التي استقبلتها القاهرة خلال الفترة الماضية ومستوى الوفود الزائرة يؤكدان ثقة تلك الدول في مصر.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة بدأت إصلاحا تشريعيا وإداريا وإقتصاديا، كما تخطو بخطوات ثابتة نحو اتمام المرحلة الأخيرة من استحقاقات خارطة الطريق بالتحضير لانتخاب مجلس النواب، كما تستعد لتنظيم مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ خلال شهر مارس المقبل، والذي يتم الاعداد له منذ فترة، وسيكون بمثابة انطلاقة كبيرة للاقتصاد المصري، ويوم منح شهادة ثقة دولية في الاقتصاد المصري، كما تقوم الحكومة حاليا بالتجهيز لطرح قانون الاستثمار الجديد وعدد من القوانين المرتبطة به، إلى جانب العمل على حل المنازعات الاستثمارية، من أجل خلق مناخ استثماري جاذب.
وفي ختام اللقاء، قدم المهندس إبراهيم محلب التهنئة إلى جموع الشعب المصري بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، معربا عن تمنياته بكل الخير لمصر وشعبها.
