الفساد لم يصبح للرُكب ياسادة بالطبع، فذلك المبلغ أقل من الحد الأدنى للأجور1140 جنيهًا فقط تكلفة بدل وجبات سكرتير وزير التربية والتعليم يوميًا بما فيها أيام الإجازات، ما يعنى أن سكرتير الوزير يأكل يوميًا ما يتقاضاه مدرس شهريًا، أو بمعنى آخر يأكل شهريًا ما يعادل تجديد مقاعد فصلين دراسيين، لكن ليس ذلك هو المهم فجميعنا نعرف أن التعليم خسرنا كتير.
ولا يجب أن ننسى، ذلك المبلغ لم يتعد الحد الأدنى للأجور أي أنه لا يمكن معاقبته لأنه لم يخرج عن حد المعقول، ما يعنى أن لدينا فاسد صغير يستحق الرعاية حتى يكبر ويترعرع وتستطيع الدولة الاستفادة من إمكانياته فربما يصبح أحد خبراء الفساد على طريقة نجيب الريحانى في فيلم أبو حلموس، الذي استطاع أن يبرر كل النفقات الخاصة بالخروف، أو ننشئ له وزارة خاصة به يضع من خلالها منهجًا معينًا للفاسدين الجدد، وذلك لتجنب الأخطاء حتى لا تعج بهم ساحات المحاكم، فمثل هؤلاء ثروة قومية يجب ألا نفرط فيها!.
