الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"البوابة نيوز" تكشف كواليس عزل "الكبار" في تنظيم الإخوان

 الدكتور جمال عبد
الدكتور جمال عبد الستار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد جماعة الإخوان الإرهابية، حركة تعديلات داخلية تمثل إعادة هيكلة وترتيب للبيت الذي أصبح حطامًا منثورًا جراء الأزمات الطاحنة التي تعرضت لها الجماعة الإرهابية، على مدى العام الماضي، ويسعي قادة التنظيم إلى إنقاذ ما يمكنهم إنقاذه، من خلال تصعيد بعض الكوادر الشابة في المناصب التنفيذية التي كانت محرمه عليهم على أمل أن تنجح تلك الدماء الجديدة في إعادة الحياة للجثة الهامدة.
القيادي الإخواني الدكتور جمال عبد الستار المتواجد بتركيا، كشف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" كواليس اختيار المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم، موضحًا أن الجماعة عقدت اجتماعا ناقشت خلاله أزمة تضارب التصريحات التي تخرج عنها فيما يتعلق بالشأن السياسي العام، أو التصريحات التي تصدر عن بعض القيادات بشأن الحراك داخل التنظيم، وأيضًا تضارب التصريحات فيما يتعلق بالمصالحة مع الدولة واعتبار الآراء الشخصية لبعض قيادات التنظيم على أنها اتجاه عام داخل التنظيم وهو ما يعكس أمرًا مغايرًا للواقع تمامًا، مضيفا أن الجماعة شهدت حركة تغيرات داخلية كبيرة، وتم إعفاء عدد كبير من قيادتها من مناصبهم من بينهم الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان، وتم تعيين متحدث جديد بدلًا منه، مؤكدًا أنه لا يدعي محمد منتصر ولكن هذا الاسم مجرد اسم حركي اجتنابًا للملاحقة الأمنية، وأشار عبد الستار أن منتصر من قيادات الصف الثاني من شباب التنظيم، وسيتولى مهمه التصريح عن كل القرارات التي ستتخذها الجماعة خلال الفترة المقبلة من خلال إعلانها عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
وأكد القيادي الإخواني أن النهج السائد داخل التنظيم في الوقت الحالي هو الاعتماد على الشباب وإقصاء كل الوجوه القديمة عن القيادة بشكل كامل لضمان بقاء التنظيم، مؤكدًا أن فكرة التجديد والإحلال يتبناها قيادات التنظيم الدولي ويرفضها بشدة قيادات الإخوان في مصر وهو ما يمثل إشكالية كبري داخل التنظيم، وأن الجماعة أجرت مراجعات فكرية شامله وترغب في ضخ دماء جديدة للتنظيم متمثلة في القيادات، وأكد أن تمكين الشباب في المناصب القيادية كان مطروحًا قبل 30 يونيو ولكن قيادات مكتب الإرشاد كانوا يقفون دون تحقيقه، وجار تنفيذه على أرض الواقع.
ونفي عبد الستار، نية الجماعة إنشاء حزب سياسي جديد كبديل عن الحرية والعدالة موضحًا أن الظروف التي يمرون بها لا تسمح بتدشين أحزاب جديدة، كما نفي نية الإخوان نقل مكتب الإرشاد إلى تونس أو الأردن وأكد أن مكتب الإرشاد باق في مصر وسيعود لممارسة عمله بشكل طبيعي من خلال أعضائه الجدد.