تعتزم البنوك الإسلامية طرح منتج الإنترنت "بانكنج" لتعزيز الاستفادة من القواعد الجديدة التي أقرها البنك المركزي، والخاصة بتقديم الخدمة، وتأتي بنوك "البركة" و"فيصل الإسلامي" و"الاستثمار العربي" من خلال فرعيه الإسلاميين في مقدمة المصارف التي تسعى لتطبيق الخدمة خلال عام 2015 الحالي.
وبالرغم من استحواذ خدمات التكنولوجيا البنكية على أولويات أغلب البنوك التوسعية مؤخرًا فإن هناك تباطؤًا في خطوات نظيرتها الإسلامية في ذلك الاتجاه.
من جانبهم، برر مصرفيون ذلك التباطؤ في تطبيق خدمات التكنولوجيا البنكية، ممثلة في الإنترنت "بانكنج"، والـ"موبايل بانكنج" وبرامجهما المختلفة، بارتفاع تكلفة تحديث الأنظمة التكنولوجية الداخلية في البنوك إضافة إلى طبيعة شرائح العملاء التي تتعامل مع تلك البنوك.
وقال خبير الصيرفة الإسلامية ورئيس مجلس إدارة "جمعية التمويل الإسلامي" محمد البلتاجي إن ارتفاع التكلفة لتوفير الحماية الأمنية تجنبًا لاختراق الأنظمة التكنولوجية يحول دون تطبيق الخدمة إضافة إلى عدم وعي بعض العملاء بقيمة هذه الخدمات حيث إن معظمهم يفضل التعامل مباشرة مع الفرع للاطلاع على حجم أرصدتهم، وإمكانية التحويل من حساب لآخر.
وأشار البلتاجي إلى أن معظم الخدمات التي تفتقد إليها المصارف الإسلامية تحتاج في مجملها إلى نظم تشريعية جديدة وتدشين وحدة خاصة بالبنك المركزي للرقابة على أعمال هذه النوعية من البنوك أسوة بنظيرتها التقليدية داعيًا البنوك إلى ضرورة الاستفادة من القواعد الجديدة التي أقرها البنك المركزي والخاصة بتنظيم الإنترنت، والـ"موبايل بانكنغ" والتي سيقود تطبيقها إلى تفادي حالات الاختراق والقرصنة عليها.
