السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حكاوي أسر الشهداء في ذكرى الثورة.. عدم إهانة أبنائهم مطلبهم الرئيسي.. والقومي لرعايتهم "حبر على ورق".. ومنسق الرابطة: لا يطالبون بأكثر من تفعيل حقوقهم

 أسر الشهداء
أسر الشهداء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"أهالي الشهداء"، هم أكثر من خسروا في ثورة 25 يناير، حيث لم يفقدوا تجارتهم أو وظائفهم، بل فقدوا أبناءهم، الذين ضحوا بحياتهم من أجل "العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية"، وطوال السنوات الأربع الماضية، لم يتحقق لأهالي الشهداء ما أرادوه، وهو القصاص العادل لأبنائهم.
ويتساءل الجميع عن مدى رضا أهالي الشهداء، وشعورهم تجاه الواقع الذي نعيشه حاليًا، وكذلك رضاهم عن دور المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين.
وقال إيهاب السيد، المنسق العام لرابطة أسر الشهداء والمصابين: إن أهم مطالب أهالي الشهداء، هو عدم إهانة أبنائهم الشهداء من قبل العديد ممن يتهمهم بأنهم كانوا خونة ومتآمرين على الوطن، حيث إن مثل تلك الإهانات، تسببت في موت آباء من الحسرة على أبنائهم، مثل والد الشهيد شعيب التابعي، الذي تم تشييع جنازته بدمياط، ومعاناة آخرين، مضيفًا أن دور المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين بالنسبة للشهداء مثل عدمه، ولم يضف جديدا.
وأكد أن أهالي الشهداء يحتاجون لدعم معنوي، ولإعطائهم أوسمة خاصة، والاهتمام بهم وبمشاكلهم التي يعانون منها، مشيرًا إلى أن من أكثر ما يعاني منه أهالي الشهداء، هو إهانة أبنائهم.

من جانبها أوضحت بتعة عبدالله خليل، والدة الشهيد محمد فوزي، أنها أصبح لديها من العمر 64 عامًا، ولا تنتظر أو تحتاج لعطف من أحد، كما أنه ليس لديها أي مطالب سوى تخليد ذكرى ابنها محمد فوزي، من خلال تسمية الشارع الذي تقطن به على اسمه، وهو ما لم يتم، رغم أنه تم إطلاق أسماء العديد من الشوارع على أسماء شهداء الجيش.
وقالت: "نفسي قبل ما أموت ألاقي ابني اسمه متعلق على الشارع عشان الناس تبقى فاكراه"، موضحة أنها مثل جميع أهالي الشهداء، كان هناك العديد من الوعود بتحقيق العديد من الأمور، من بينها استلام شقة، ووضع أسماء أبنائهم على الشوارع والمدارس، إضافة إلى استلام "كارنيهات" خاصة لتسهيل أمور الحياة عليهم، ولم يحدث أي شيء من ذلك.
من جانبها قالت أسماء محمد، والدة الشهيد خالد عطية: إن المجلس القومي يسير ببطء شديد في تحقيق أي خدمات، أو إتاحة أية إمكانيات لأهالي الشهداء، حيث إنها منذ 4 سنوات إلى الآن لم تأخذ هي إلى جانب باقي أهالي الشهداء أية كارنية للرعاية الصحية أو للمواصلات.
وأشارت إلى أنها تعاني مع باقي أمهات الشهداء المريضات بالأمراض المزمنة، مثل السكر والقلب، من عدم الحصول على كارنية الرعاية الصحية، وأنها والكثير، لم يتح لهم فرصة الذهاب للعمرة أو الحج لبيت الله الحرام.
وتابعت أنه كان من المفترض أيضًا أن يتم تخليد ذكرى الشهداء، بإطلاق أسمائهم على الشوارع، إلا أن ذلك لم يحدث، وأن المسئولين أكدوا لهم أن تلك الخطوة ستكون فيما بعد.