نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية مقالًا للكاتب "جدعون راخمان" من سويسرا، قال فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حظي بترحيب حافل في المنتى الاقتصادي بـ"دافوس"، وأن الترحيب يحمل في طياته أمرًا رمزيًا، لا سيما بعد الحادث الدموي في باريس والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا.
وأضاف "راخمان"، في مقاله، أن شبح الإرهاب يسيطر على مؤتمر "دافوس"، موضحا أن الغرب تغير كثيرًا عن السابق، حيث لم يعد يتودد للديموقراطية في الشرق الأوسط، مقتنعًا بالزعيم العربي القوى الذي يقدم استقرارًا محدودًا ويقمع الحركات الإسلامية المسلحة.
وتحت عنوان "شبح داعش يخيم على النقاش حول مستقبل الشرق الأوسط"، قال الكاتب إن أسباب ترحيب الغرب بالنظام الجديد في مصر واضحة جدًا، حيث أصبح حادث "شارل إيبدو" مخيفًا للغرب وبدأت تتزايد مخاوفهم من الإرهاب الجهادي والحركات المسلحة، وعلى رأسها "داعش".
وناقش المؤتمر مستقبل كل من سوريا والعراق، حيث قال "إياد علاوي" نائب الرئيس العراقي إن التنظيم يزداد قوة ويتوغل داخل البلاد، ونفىة قول إن التنظيم يفقد السيطرة في سوريا، موضحًا أنه يشكل خطرًا كبيرًا على دول الشرق الأوسط، مثل لبنان واليمن وليبيا وليس سوريا والعراق فقط.
وأوضح الكاتب الأمريكي أن الرئيس السيسي لم توجه له أي أسئلة محرجة حول الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي ووصوله إلى السلطة عام 2013، ولا عن إراقة الدماء والقمع الذي أعقبه.
وتابع الكاتب أن وفاة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ستزيد من المخاوف الغربية بشأن تنظيم الدولة الإسلامية.
وعن خطورة ظهور فروع للتنظيم في دول أخرى، أشار الكاتب إلى أن التنظيم شن هجومًا انتحاريًا شمال السعودية في وقت سابق من هذا الشهر، مما أشعل مخاوف انتشار العنف الجهادي من العراق وسوريا إلى السعودية.
