الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

فرخندة حسن: أحمد عز في مواجهة مع الشعب.. وترشحه للبرلمان «مرفوض»

الرئيسة السابقة لـ«القومى للمرأة» دعته للتفرغ لأعماله

الدكتور فرخندة حسن،
الدكتور فرخندة حسن، الرئيسة السابقة للمجلس القومى للمرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الدكتور فرخندة حسن، الرئيسة السابقة للمجلس القومي للمرأة، إن المرأة المصرية أثبتت وجودها بدرجة كبيرة فى مختلف المجالات السياسية، والعلمية، والاقتصادية، مشيرة إلى أن الحديث عن تخصيص نسبة مقاعد معينة للنساء فى البرلمان أو ما يعرف بـ«الكوتة» أصبح أمرًا سيئ السمعة.

وأضافت «حسن»، لـ«البوابة»، أنها لا تفكر فى انتخابات مجلس النواب المقبل، حيث ستكتفى بتجربتها البرلمانية السابقة، رافضة ترشح أحمد عز، رجل الأعمال أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني لمجلس النواب المقبل.

كيف تنظرين إلى وضع المرأة المصرية الآن؟

- المرأة أثبتت وجودها بدرجة كبيرة فى مختلف المجالات السياسية، والعلمية، والاقتصادية، لدرجة أننى أصبحت لا أحب أن أتحدث عن وضع المرأة أو قهر المرأة، والآن أصبح ظهورها أكبر، ولمست ذلك فى الجرأة السياسية للمرأة المصرية.

صحيح ظهورها كان موجودا فى انتخابات 2005 و2010 إلا أنه خلال السنوات الأخيرة بعد الثورة كان تمثيلها بشكل أكبر، وفى تقديرى -حتى نكون منصفين- أن وجود المرأة على الساحة السياسية نصفه عن اقتناع ووعى سياسى، ونصفه الآخر ناتج عن شراء أصوات، فعلى سبيل المثال عندما تصل نسبة خروج المرأة إلى 40% فى القرى والنجوع بمحافظتي الشرقية ومطروح، فهذا الخروج لا يمثل كله وعيا سياسيا، بل جزء كبير منه شراء للأصوات واستغلال لوضع المرأة الفقيرة فى هذه المناطق، وبقى أن يكون هناك تمثيل نيابى حقيقى للمرأة.

هناك أصوات ترفض تخصيص «كوتة» للمرأة.. ما تعليقك؟

- دائما ما ستجدين أصواتا تتعالى رافضة تمثيلا للمرأة فى البرلمان، لأننا «مجتمع ذكورى»، فمقاعد المرأة أو ما يسمى «الكوتة» أصبحت كلمة «سيئة السمعة»، وأنا أرى أنه يجب تمثيل المرأة حسب نسبة مشاركتها فى الدخل القومي، فرسميا 28% من دخل الدخل القومى سواء من القطاعين الخاص والعام يأتى من المرأة، إضافة إلى النسبة غير الرسمية التى تصل إلى 60% وفق إحدى الدراسات.

إذا انتقلنا إلى ملف آخر.. هل لديك تخوفات من عودة تيار الإسلام السياسي لمجلس النواب مرة أخرى؟

- لا يجب أن نكتفى بالتخوف، إذ ينبغى على الناخبين أن يحترسوا فى أثناء التصويت، وأنا شخصيا أشعر بالضيق من كثرة التعبير عن التخوف من تيار الإسلام السياسى، أنا أتساءل: «لماذا نكتفى بالقلق دون عمل حقيقى مرتبط بالجماهير وبخدمتهم لمواجهة هؤلاء الناس فى النهاية؟».. لا يجب أن نلوم الغالبية العظمى من المواطنين الغلابة على اختيارهم أي شخص، لأنه فى النهاية يبحث عن مقدم الخدمة له، أيا كان انتماؤه السياسى، وتيار «الإسلام السياسي» منظم ويعمل طول عمره بين الناس والجماهير فلماذا لا نقلده بشكل حقيقى بدلا من اكتفاء الأحزاب بالكلام والتصريحات فى الإعلام والاجتماعات؟ وإذا عاد تيار «الإسلام السياسي» لا نلومن إلا أنفسنا.

ما رأيك فى ظهور شخصيات منتمية إلى الحزب الوطني واستعدادها للترشح فى الانتخابات البرلمانية؟

- الحزب الوطنى ليس حزبا عقائديا بل هو حزب تجمعه المصالح المشتركة، وبالتالى فترشح شخصيات مثل شيوخ القبائل أو كبار العائلات فى أماكن معينة يكون لهم فيها «ثقل» ويقدمون الخدمات «أمر محمود»، ولا يمكن أن نظلم كل من كان عضوا أو لديه «كارنيه الحزب الوطني»، لأن الحزب كان يشمل شخصيات كثيرة محترمة وخدومة لدوائرها الانتخابية جدا، وتلقى قبولا عاما، وكان الحزب يأخذها كـ«ديكور سياسى»، وواجهة مشرفة له، لكن هذه الشخصيات لم تستفد، ولم تحقق مصالح شخصية، ونفس الأمر بالنسبة إلى الإخوان، فمن لا علاقة له بأعمال إجرامية أو شغب لا يجب أن يظلم أو يوصم بكونه منتميا للإخوان.

ماذا عن رجل الأعمال أحمد عز؟

- ما يتعلق بترشح أحمد عز فهو أمر مختلف تماما، فأنا شخصيا لا أنصح عز بالترشح من جديد، هو رجل صناعة من الطراز الأول، وأرى أن يكتفى بعمله فى هذا المجال، وليس من الجيد أن يترشح، حتى لا يكون فى مواجهة مع الشعب.

ما الأسماء التى كانت منتمية إلى «الوطنى» وتجدين أنها ما زالت إضافة للمجلس حال ترشحهم؟

- الدكتور حسام بدراوي، ومحمد عبدالإله فى الإسكندرية، ومصطفى السعيد فى الشرقية، وغيرهم الكثير الذين لديهم أرضية بين الناس وعملوا بأيديهم وسط الجماهير.

هل تفكرين فى خوض تجربة الانتخابات مرة أخرى؟

- لا على الإطلاق، كفانى 33 سنة من العمل فى مجلسي الشعب والشورى، وأرى أن الكرسى يجب أن يشغله أناس آخرون، وحاليا أنا منشغلة بالتدريس فى الجامعة الأمريكية، والانتهاء من كتابي «سنوات تحت القبة»، الذى أستعرض فيه تجربتي كاملة فى البرلمان بسلبياتها وإيجابياتها، والقضايا التى طرحتها، والعقبات التى واجهتنى فى إصدار بعض القوانين وخروجها للنور.

أخيرًا.. ما تقييمك لأداء الرئيس عبدالفتاح السيسي؟

- أنا أرى أن الرئيس يعمل بخطى محسوبة ووئيدة، وأسلوبه المتأني أفضل، لأنه «لازم يشوف الخطوة اللى تحت رجليه»، وهو رجل لا يحب «الهوسة الكدابة»، ولا التهليل، وإخراجه للمشروعات القومية خطوة خطوة ممتازة للغاية.

أنا شخصيا متوسمة فيه خيرا، لأني لا أميل بطبيعتي إلى الناحية الثورية، بل أميل إلى التأني والوصول إلى الهدف بهدوء وعلى أرض صلبة، خصوصا أن الفترة التى تمر بها مصر فترة حرجة وملف الإرهاب الرئيس سلمه إلى الجيش وأرى أنه يسير فيه بخطى عظيمة.

من النسخة الورقية