الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في عيد الميلاد الرابع لثورة 25 يناير.. "البوابة نيوز" تسأل عن التغيير.. هناء: غيرت نظام البيت.. سامح: غرمتني 60 جنيهًا شهريًا إنترنت.. عبد الهادي: كسرت حاجز الخوف

ثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، تلك الثورة التي أطاحت بنظام للحكم، لم يرتضيه عدد كبير من المصريين، فخرجوا إلى الشارع مطالبين بإسقاطه، وبعد أربعة سنوات على سقوط رأس هذا النظام، سألت "البوابة نيوز " المواطنين، ما هو الشيء الذي نجحت 25 يناير في إضافته لشخصك.. هل من تغيير.
يقول عبد الهادي محجوب، أن يناير نجحت في تغيير الشارع، حيث جعلته بلا خوف، حتى أننا وصلنا لمرحلة أننا لا نخاف على أي شيء إلا أنفسنا، خاصة بعد أن أصبح كل شيء كما كان، وشغلنا الشاغل هو أن يكفينا الراتب حتى آخر يوم في الشهر، خاصة مع موجة الغلاء الشديد الذي تعانيه مصر كلها.
ويؤكد عبد الله عبدالسلام، أن يناير لم تغير في كشخص أي شيء، غير انها عرفتني بوسائل التكنولوجيا الحديثة، فلقد عرفت "فيس بوك" وأصبح من أساسيات حياتي، ولا أستطيع الاستغناء عنه بأي شكل من الأشكال، خاصة أنني أعرف من خلاله كل الأخبار، وليس فقط أخبار أصدقائي أو معارفي، بل أخبار العالم كله، مصر وخارج مصر، فهذه هي الحسنة الوحيدة التي أتذكرها ليناير، غير ذلك لا يوجد أي شيء.
وبالمثل، يؤكد سامح عزيز، أن الثورة جعلتني أصرف كل شهر 60 جنيهًا، نصفهم لباقة الإنترنت، ونصفهم لباقة إنترنت زوجتي، لأن ببساطة الإنترنت أصبح لكل منا شيء مهم للغاية، حاله من حال الأكل والشرب، لدرجة أننا نتحدث على "فيس بوك" أكثر من تحدثنا على التليفون مثلا أو مع بعض وجهًا لوجه، فالثورة غرمتني 60 جنيهًا شهريًا.
وتشير هناء عبد الواحد، إلى أن ثورة يناير غيرت نظام البيت، فأصبح ابنها لا يقبع في المنزل كثيرًا، وطول اليوم في الشاعر على المقاهي أو في الشغل، وتقول: سعيدة بأن ابني الذي كان لا يفارق البيت، أصبح من "الشباب الجريء" الذي لا يهدأ ويبحث عن الجديد من العمل والرزق، وكل هذا بفضل الثورة، فلقد كان قبل الثورة لا يفارق البيت، والآن أصبح قوي جرئ الحمد لله، خاصة بعد تعرفه على عدد من الشباب الذين كانوا ينزلون إلى ميدان التحرير.
ويرى محمود عبد الهادي، أن ثورة يناير كسرت حاجز الخوف عند الناس ولكنه يعود تدريجيًا، خاصة مع القنابل والانفجارات وحالة الرعب الذي عاد المواطن إليها هذه الأيام، ففي كل مكان يمكن أن يكون هناك قنبلة، وفي كل شارع يمكن أن يجد ضابط الأمن، وتكرار تواجد رجل الأمن سواء كان شرطة أو جيش في الشارع يعطي احساس بالأمان من ناحية، ومن ناحية أخرى يعطي إحساسًا بأن الخطر قريب.
وعلى النقيض، يرى أمجد الكامل، أن الثورة لم تغير أي شيء، فكل ما كنا فيه من تنظيف للشارع وحرص على البلد كانت مجرد سحابة صيف، ولكنها لم تغير أي شيء، وبالتالي أنا لا أرى فيها أي محاولة للتغيير، فلا أوضاع تحسنت، ولا تعليم تطور، ولا أسعار رخصت، ولا أي شيء، فالهجرة تظل حلم لن أتنازل عنه.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع، أن المواطن العادي لن يتحدث عن أي تغير حدث، ولن يعترف بذلك إلا إذا لمس ذلك في مأكله أو مشربه أو عمله، لأن مصطلح الأمان بالنسبة له يعني هذه الأساسيات، خاصة وأن فكرة زيادة الأسعار تعد وحش كاسر يلتهم كل مقومات الحياة الطبيعية للمواطن، ومع ارتفاع الأسعار يظل شعور المواطن بعدم التغيير موجودًا.