"للأسف" مصر لا تملك 40 شخصية عامة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة
لم أتلق اتصالًا من البدوي لحضور اجتماع القائمة الموحدة
لم أتلق دعوة رسمية لحضور لقاء الرئيس مع الأحزاب.. ولم نتلق أي تمويل من أحد
السفير محمد العرابي، وزير خارجية مصر السابق، تولى مهامه وزيرًا للخارجية خلفًا لنبيل العربي الذي انتخب في 15 مايو أمينًا عامًا للجامعة العربية، من مواليد 26 يناير 1951، تم تعيينه المنسق العام لائتلاف "تحيا مصر" مؤخرا.
"البوابة نيوز" التقت العربي للحديث حول المشهد المصري في المرحلة الأخيرة، ورؤيته للانتخابات البرلمانية المقبلة، وكيف سيخوض الائتلاف هذه المعركة الانتخابية؛ حيث أكد العرابي أن كل الأحزاب التي تتواجد على الساحة السياسية تتجه إلى نظام القائمة فقط ولا تنظر إلى النظام الفردي وهذا خطأ كبير، موضحا في حواره أنه لم يشارك في القائمة الموحدة التي دعا إليها حزب الوفد، مشيدًا بقائمة عبدالجليل مصطفى لأنها تعمل بطريقة متميزة للغاية، فإلى نص الحوار..
كيف ترى ملف التحالفات الانتخابية على الساحة السياسية؟
كل التحالفات الموجودة على الساحة السياسية تنظر فقط إلى نظام القائمة التي تشمل 120 مقعدا فقط، وهذا خطأ كبير، لا بد أن تدرك الأحزاب أن القائمة ليست الانتخابات البرلمانية "وحدها"، بل يوجد مقاعد أخرى لا بد من التركيز عليها، ومن المؤسف للغاية أن تركز الأحزاب على الشخصيات العامة فقط وتعمل حساب كبير لها في الانتخابات البرلمانية، حيث يوجد صراع واضح بين الأحزاب لضم 40 شخصية عامة للتنافس في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
لماذا لم تشارك في القائمة الموحدة التي دعا إليها حزب الوفد؟
لم أشارك في القائمة لأنه لم يوجه لي دعوة من قبل الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، والغريب في الأمر أني تلقيت اتصالا من أحد الأعضاء بحزب الوفد ييلغني أسفه الشديد في عدم دعوتي قائلا: احنا آسفين لم نكن نقصد عدم دعوتك" لكن أنا لم أهتم بالأمر.
من وجهة نظرك.. هل ستنجح القائمة الموحدة التي دعا إليها حزب الوفد؟
من الواضح أنها لا تأتي بنتيجة إيجابية "والحمد لله أنني لم أشارك علشان متتحسبش عليا"، أنا تنبأت بعدم نجاحها لأسباب كثيرة، والبيان الذي صدر عن الوفد يؤكد فيه نجاح القائمة ليس دليلا على اكتمال نجاحها لأن ذلك يعتبر فترة تمهيد وليست نتائج.
كيف تفسر مساعي الوفد للم شمل الأحزاب في قائمة موحدة؟
جهود لم شمل القائمة الموحدة التي دعا إليها الوفد ليست أول مرة على الساحة السياسية، فعلها من قبل عمرو موسى وأيضا الجنزوري، لكن ما نلاحظه في مساعي الوفد أنه يأخذ الإعلام جزءا أساسيا في عمله ويعطي إشارة بأنه ينفذ مطلب الرئيس بعد لقائه.
هل مبادرة الرئيس سيكون لها صدى في المرحلة المقبلة؟
مباردة الرئيس بلقاء الأحزاب لم تكن بإصدار قرار بتجمعها بل هي مجرد دعوة وجاءت في وقت مناسب "المفروض أن الأحزاب كانت تعمل ده من زمان مستناش حد يقولها"، الرئيس في لقائه عبر عن تمنياته لأنه يرى أن المجتمع السياسي في مصر في حالة "تشرذم".
لماذا تغيبت عن لقاء الرئيس؟
أنا لم أتلق دعوة من الرئاسة بحضور الاجتماع "لأنى مش رئيس حزب" نحن نشارك في العمل السياسي وشركاء في نهضة الوطن.
من يمول ائتلاف تحيا مصر في الانتخابات البرلمانية؟
لم نتلق أي تمويل من أحد، كلها جهود ذاتية، نحن نمتلك عددا كبيرا من الأعضاء وهذا يمثل لنا تواجدا كبيرا على الساحة السياسية ويضاعف لنا القاعدة الشعبية في القاهرة والمحافظات.
حدثنا عن خطة الائتلاف خلال المرحلة المقبلة؟
خطة ائتلاف تحيا مصر في الفترة المقبلة تعمل على تشكيل قائمة موحدة مكونة من عدد كبير من الشخصيات العامة وكل الفئات التي يشملها نص قانون الانتخابات الحالي في القائمة الموحدة من "أقباط، شخصيات عامة، شباب، المعاقين، مرأة" نمتلك كوادر في كل القطاعات وسيعلن عن القائمة في وقت قريب جدا.
كيف تفسر ما حدث لقائمة كمال الجنزوري؟
ما حدث لقائمة رئيس الوزراء الأسبق مجرد تصادم مع الإعلام وهو الذي فعل ذلك.. حالة الغموض التي كان تسير بها القائمة استغلها الإعلام بطريقة سيئة، فالجنزوري رجل وطني وكان يعمل على خدمة مصر وهو أعلن ذلك بنفسه أكثر من مرة وما حدث في الفترة الأخيرة بعد إعلان الرئيس عدم دعمه للقائمة أمر عادي وأنا أرى من وجهة نظري أنها لم تتأثر بذلك.
هل تواصلتم مع قائمة الدكتور عبدالجليل مصطفى؟
لنا تواصل مع قائمة "صحوة مصر" وأنا أشيد بدور الدكتور عبدالجيل مصطفى لأنه يعمل في إطار متميز للغاية لها معايير واضحة تخدم مصالح المجتمع وتمتلك لجنة معاير قادرة على اختيار شخصيات تعمل على تحقيق آمال الشعب المصري في البرلمان المقبل لكن على طريق الدعم لقائمة لم يجد حوار حول ذلك حتى الآن.
هل تنوي الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة؟
أنا لم أقرر حتى الآن خوض الانتخابات باسم الائتلاف ولكن سنخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بالدفع بـ20 مرشحا على النظام الفردي.
كيف ترى قانون الانتخابات البرلمانية الحالي؟
جميع القوى السياسية أجمعت على أن قانون الانتخابات البرلمانية لا يناسب المرحلة الحالية، لا بد ألا ننظر إلى الوراء، بل نعمل على أرض الواقع.
ما المعايير التي تختارون بها مرشحيكم في الانتخابات؟
لا بد أن تتواجد في الفترة المقبلة وجوه جديدة بفكر متميز؛ حيث نعمل على تواجد الشباب، فضلا عن وجود القاعدة الشعبية للمرشح، ولا يكون عليه أي عوار جنائي، ويدرك الإلمام بالحياة السياسية.
هل تتوقع أن يتواجد الإخوان والحزب الوطني في البرلمان المقبل؟
نعم.. سيتواجد الإخوان والحزب الوطني في البرلمان المقبل لكن بنسبة ضئيلة نحن لم نمنع أحدا من الترشح، الشارع هو الحكم على دخول المرشحين نحن نثق في رأي الشارع المصري لأنه يدرك خطورة المرحلة المقبلة.
لماذا اختفى عمرو موسى من الصراع الانتخابي؟
تراجع عمرو موسى في الفترة الأخيرة خطوة ذكية للغاية، مساعيه لتوحد الأحزاب في قائمة موحدة التي كان يسعى إليها تحولت ضده وأنا أرى أن الإعلام ظلمه كثيرا.
تحليلك لطريقة عمل السياسة الخارجية المصرية في الفترة الأخيرة؟
سامح شكري نجح في تحقيق طفرة كبيرة في العلاقات الخارجية بين دول العالم ومصر، أما فكرة المصالحة مع دولة قطر فلا بد أن لها معايير واضحة.
