أقيم، مساء أمس الجمعة، مؤتمر مجلس شئون القبائل العربية بنزلة البطران بالجيزة، بمناسبة عيد الشرطة.
وحضر المؤتمر وفود من القبائل العربية من مختلف محافظات مصر، وممثل عن كل من الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وممثلين عن الأحزاب المصرية، كما حضر وزير الرياضة السابق طاهر أبو زيد.
وغاب عن المؤتمر رئيس المجلس القبطان عمر المختار صميدة، لظروف مرضه، ونظم المؤتمر الدكتور محمد البطران.
وتم افتتاح المؤتمر بتعزية الاشقاء السعوديين والشعب المصري والعربي في وفاة خادم الحرمين الملك عبدالله آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية.
وقال المستشار عصام جهيني، أمين عام المجلس: "إننا كنا ننوي اليوم الاحتفال ولكننا فقدنا الملك عبدالله آل سعود الذي وقف بجوار الشعب المصري في كل أزماته، ونتمنى من الله أن يرحمه.. إن المجلس يقف وراء قيادات الدولة وخلف القوات المسلحة والشرطة المصرية والقضاء المصري الشامخ".
من جانبه، قال وزير الرياضة السابق طاهر أبوزيد: "إننا نقدر الشرطة المصرية ورجالها وثورة 25 يناير المجيدة وسعداء بعودة الشرطة كقوة تحمي الوطن".
وأضاف "أبوزيد": "وعلينا جميعا أن نقدر جهود القيادة السياسية الحالية ونتكاتف جميعا من أجل مصر ومستقبلها، إن مصر مقبلة علي انتخابات تشريعية، وهذا البرلمان يجب أن ينقل مصر إلى المستقبل والحداثة، وعلينا أن نعمل علي انجاحه".
ونعى "وزير الرياضة السابق، في نهاية كلمته، الملك عبدالله بن عبد العزيز.
أما عضو مجلس شئون القبائل المصرية العمدة أحمد ترام فتحدث بالنيابة عن القبائل العربية بمطروح، وقال: "إن قبائل مطروح لها طابع الأصالة والوطنية، ففي وقت الانفلات الأمني الذي حدث في مصر اتفق عمدة ومشايخ قبائل مطروح على تأمين المحافظة ومنشآتها الحيوية والحكومية بمساعدة القوات المسلحة".
وأضاف "ترام": "أن الرئيس عبد الفتاح السيسي زارنا في عيد الأضحي الماضي، وقال لنا إن تهريب الاسلحة من ليبيا يؤذي مصر كلها فأخذنا بتلك المبادرة وقمنا بجمع الأسلحة وسلمنا أكثر من 20 ألف قطعة سلاح".
وتابع ترام: "وأمس فقط قمنا بتسليم ثلاثة آلاف قطعة سلاح في مؤتمر صحفي نظمته المخابرات الحربية، الجيش مصر هو الجيش المتبقي في المنطقة العربية ولو تم إسقاطه فهذا لصالح إسرائيل وجيشها ومن ينادون بذلك يعملون لصالح إسرائيل".
وتحدث عن الأزهر الشريف، الشيخ حمودة محمد، مدير شئون القرآن الكريم بالأزهر الشريف، والذي قال: "عندما كان الانجليز يحتلون مصر منذ 1982 وقام الشعب المصري بثورة 1919 ونجحت الثورة ثم أصدر تصريح 28 فبراير جاءت الحرب العالمية، والتي نالت فيها مصر الاستقلال ولكنه كان استقلالا ناقصا لوجود الانجليز في مدن القناة، وقام الفدائيون بعمليات ضد المحتل جعلته يحاصر مدينة الاسماعيلية".
وأضاف مندوب الأزهر، في المؤتمر: "إن ثورة يناير قامت بعد فشل نظام مبارك حيث أصبح الفساد في كل جوانب الحياة وتحكم قلة من رجال الاعمال في الاقتصاد المصري وعاش 40% من الشعب المصري تحت خط الفقر وجندوا أجهزة الدولة لتوريث جمال مبارك، ومن هنا جاء الاحتفال بعيد ثورة 25 يناير المجيدة، ثم جاء مرسي وفشل وحاولت جماعتة تفتيت مصر وكل دماء أريقت في عهد محمد مرسي في رقبته".
وعن الكنيسة المصرية، قال الانباء مرقص: "أوجه الشكر للدكتور محمد البطران على استضافته للمؤتمر بنزلة البطران، تحية اعزاز لثورة 25 يناير المجيدة في الذكري الرابعة لها، ووهب الله مصر رئيسا قلبه امتلأ بالحب والحنان لشعب مصر ونحن نحبه ونقدره".
وألقت كلمة المرأة في المؤتمر، سلوى القرش، أمينة المرأة بمجلس شئون القبائل المصرية، وبدأت حديثها بتعزية الشعب السعودي والمصري في وفاة خادم الحرمين، وأضافت: "أن المجلس يبحث عن السيدات المنتجات إيمانا بأن الاقتصاد المصري لن ينهض إلا ببنات مصر ونسائها، وكل نساء مصر تقف خلف الشرطة المصرية والقوات المسلحة المصرية".
وفي نهاية المؤتمر، كرم الدكتور فتحي عامر والعمدة أحمد ترام، عضو مجلس شئون القبائل المصرية، اللواء البطران الذي استشهد وهو يدافع عن أمن مصر وسلامتها وتسلم درع المجلس الدكتور مجدي البطران، وكذلك تم تكريم اللواء عبدالوهاب خليل، وإهداء درع المجلس أيضا لعدد من أعضائه، وتكريم نقابة الفلاحين وتسلم درع المجلس محمد العقاري، وكذلك تم تكريم عدد من الأحزاب المصرية منهم حزب المؤتمر.
