مهمة صعبة في انتظار نواب
برلمان 2015، هكذا يتفق المراقبون، أما في جنوب سيناء فالمهمة "وطنية بامتياز" وتكاد تكون مماثلة لمهمات "القوات الخاصة"، التي تواصل تطهير شبه
جزيرة سيناء.
السؤال الذي نتشارك طرحه
في السطور التالية، هو طبيعة النائب الذي يريده شعب جنوب سيناء، هل هو النائب الخدمي
الذي ينهي مطالب "اهل الدائرة " من القاهرة، ام يريدونه سياسيا يشارك في
الرقابة والتشريع..
يقول غريب أحمد حسان من قبيلة المزينة وعضو
مجلس الشعب السابق، نواب البرلمان لهم دور رقابي وتشريعي أولا وخدمى أيضًا في عدم وجود
مجالس محلية والظروف الحالية تجبر النواب على ذلك، فهم لن ينجحوا إلا من خلال تواجدهم
في الشارع وتلبية الخدمات لأهل الدائرة.
بينما يرى الشاعر حازم المرسي: إن ظاهرة نائب الخدمات تعتبر
مفسدة، وهى إحدى سلبيات الأنظمة السابقة، والتي جعلت من النواب "بوسطجية"
لتلقى طلبات الناس وإحالتها للمسئولين وتنفيذها لهم بصفة استثنائية، مضيفا أن من يفعل
ذلك لا يصح أن يكون نائبا في البرلمان
وناشد "المرسي" من يمثل جنوب سيناء في البرلمان أن تتصدر أولويات
برنامجه ملف الأمن، فهو الهاجس الأكبر لدى الشعب الآن وعند تحققه سوف تحل جميع المشاكل
تباعا - بحسب رأيه.
ورأت لبنى عبدالحميد- موجهة
تاريخ- أن البرلمان القادم لن يحقق ما قامت من أجله ثورة 25 يناير ولن ينجح إلا بالعمل
السياسي، مضيفة أن حل مشكلات الناس لا يشترط له أن تكون نائبا في البرلمان.
وأضافت أن الناس اعتادت التوجه لأى شخص
صاحب خبرة أو محبوب لديهم لحل مشاكلهم، أما السياسي فلا بد أن تتوافر لديه الحنكة السياسية
والدبلوماسية والإقناع
وتمنت أن يكون نائب البرلمان المقبل موضوعيا
يدرس جميع القضايا بنظرة لا ينحاز لطائفة معينة أو دين بعينه، وأن يكون همه الأكبر
وشغله الشاغل مصلحة البلاد واستقرارها ورقيها وأمنها والابتعاد عن المصالح الشخصية.
في حين رأى "سالم فراج سالم"
- شيخ قبيلة بنى واصل – أن النائب السياسي بمفرده لا يصلح ولا الخدمى أيضا، معتقدا
أن المزج بين النموذجين ليس صعبا.
وقال: إن النائب السياسي فقط الذي ليس
له صلة بالناس سوف يفشل، ومن الناحية الأخرى فالنائب الخدمى لن يستطيع أن يكون سياسيا،
وهذا مرفوض، ومن ثم فنحن بحاجة للنائب السياسي - الخدمى.
ويؤكد المهندس محمد عبد اللطيف مدير شركة
المياه والصرف الصحي بجنوب سيناء، أن الفترة الحالية في مسيس الحاجة لنائب سياسي ويرى
أن النائب الخدمي مكانه في المحليات
ويتفق رمضان أحمد الجبالي من قبيلة الجبالية
مع عبد اللطيف ويؤكد أن النائب السياسي هو المطلوب في الوقت الراهن، والبرلمان القادم
في حاجة لنائب لا يعمل لحساب دائرته فحسب بل لمصلحة البلد ككل
ويتمنى الدكتور عادل الصافوري، مدير مستشفى
رأس سدر العام، أن يكون مجلس النواب القادم برلمانا سياسيا اﻹ أن ذلك لن يحدث بسبب
طريقة الانتخاب إضافة لطبيعة المجتمع المصرى عامة والمجتمع السيناوى خاصة
كما يتمنى أمل عبد الله مدير فرع ثقافة
جنوب سيناء أن يكون اختيار النواب على أساس علمى وأن يكون مؤهلا وعلى دراية كافيه بدائرته
من قبائل وأهالي وقرى وتجمعات وملم بالاعراف والعادات والتقاليد لأهل دائرته ويكون
قادر على حل المشكلات وتوصيل صوت الناس من خلال البرلمان
وأشار عبد الحميد فتحي مدير المجمع الإعلامي
بطور سيناء إلى أن غالبية المواطنين يطمحون لبرلمان يغلب عليه الطابع الخدمى نظرا لعدم
علمهم بالسياسة ومتطلباتها التي لها أفرادها على حسب قولهم فقضايا التنمية الشاملة
يجب أن تكون لها الأولوية،
ويؤيد فتحي النائب الخدمى ذو الخلفية السياسية
معللا بان النائب القادم ليس مطالبا بدور سياسي ولكن تكون له على الأقل خلفية سياسية
وترى مقررة المجلس القومي للمراة بجنوب
سيناء، أميمة إبراهيم أن نائب برلمان 2015 لا بد أن يكون على دراية بالسياسة وقدرة
عالية على التلاحم بين احتياجات المجتمع وقدرات الجهاز التنفيذي بالدولة، مشيرة أن
الوقت الراهن يحتم علينا التكاتف للنهوض بالبلد من كبوتها فنحن في مرحلة بناء وتأسيس
وغير المقبول أن يكون النائب في برلمان 2015 ثورجيا وطوال وقته في حالة هجوم
