الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الملك سلمان.. عاشق الأعمال الخيرية وراعي الثقافة العربية

 الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبايع اليوم الجمعة، السعوديون، الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد صلاة العشاء، ليكمل مسيرة سلفه الملك الحكيم عبدالله بن عبدالعزيز الذي وافته المنية، وشيعت جنازته عصر اليوم بالعاصمة الرياض.
ويعد سلمان الملك السابع في تاريخ المملكة، يبلغ من العمر 80 عاما والابن الخامس والعشرين من الأبناء الذكور للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري.
وسلمان هو أحد أهم أركان العائلة المالكة السعودية، وأمين سر العائلة ورئيس مجلسها، والمستشار الشخصي لملوك المملكة، كما أنه أحد من يطلق عليهم السديريون السبعة من أبناء الملك المؤسس.


ولد الملك سلمان بن عبدالعزيز، في مدينة الرياض في 5 شوال 1354هـ الموافق 31 ديسمبر 1935، وتلقى تعليمه المبكر في مدرسة الأمراء بالرياض التي أنشأها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- عام 1356هـ لتعليم أبنائه؛ حيث درس فيها العلوم الدينية والعلوم الحديثة وختم القرآن الكريم كاملًا في طفولته.
كانت بداية دخوله العمل السياسي 16 مارس 1954 عندما عين أميرًا لمنطقة الرياض بالنيابة عن أخيه الأمير نايف بن عبدالعزيز، وفي 18 إبريل 1955 عين أميرًا لمنطقة الرياض، وظل في إمارة منطقة الرياض حتى 25 ديسمبر 1960 عندما استقال من منصبه.
وفي 4 فبراير 1963 أصدر جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز مرسومًا ملكيًا بتعيينه أميرًا لمنطقة الرياض مرة أخرى.
بعد وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في 5 نوفمبر 2011 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا بتعيينه وزيرًا للدفاع.
وبعد وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وبتاريخ 18 يونيو 2012 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا باختياره وليًا للعهد وتعيينه نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع.


ويعد الملك سلمان محبا للعمل الخيري في مختلف العالم، ويحظى العمل الإنساني والثقافي باهتمامه الأول، ومنذ عـام 1956 ترأس عددًا من الجمعيات والهيئات واللجان الرئيسة للعمل الخيري في الداخل والخارج، ورعى ودعـم العديد من المشروعات الثقافية فهو رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم، ويتبعها كل من جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم.
كما يعد رئيس جائزة الأمير سلمان لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات على مستوى المملكة، والمؤسس والرئيس للجمعية العمومية لمركز سلمان لأبحاث الإعاقة.
ولم يتوقف عمله الخيري عند هذا الحد، بل ساهم في الأنشطة العلاجية فهو الرئيس الفخري لجمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي والمركز السعودي لزراعة الأعضاء ومركز الأمير سلمان لأمراض الكلى وغيرها من المراكز العلاجية.

وكذلك يعد الملك سلمان من عاشقي الثقافة وداعميها حيث ترأس مجلس الأمناء لمكتبة الملك فهد الوطنية ورئاسة مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة ورئاسة مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر والرئيس الفخري لمجلس أمناء جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال، وهي تمنح على مستوى المملكة، والعديد من الهيئات العليا للتطوير والأبحاث.
وكان للملك سلمان قبل توليه مواقف عربية نبيلة لدعم الأشقاء العرب فقد كان من أوائل رؤساء لجان التبرع لمنكوبي السويس بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وكذلك رئيس الهيئة العليا لجمع التبرعات لمتضرري زلزال عام 1992 في مصر.
ولم ينس موقفه كرئيس للجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في مصر عام 1973، ورئيس اللجنة الشعبية لدعم المجهود الحربي في سوريا عام 1973.

وعلى صعيد الأشقاء العرب الآخرين، فقد كان رئيس اللجنة الرئيسة لجمع التبرعات للجزائر عام 1956، ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة أسر شهداء الأردن عام 1967 ورئيس اللجنة الشعبية لمساعدة الشعب الفلسطيني. ورئيس اللجنة المحلية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين إثر الغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990،والعديد من المواقف الإنسانية والإغاثية في مختلف العالم العربي والإسلامي.
وحصل الملك سلمان على العديد من الأوسمة في الداخل والخارج ومن أهمها وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الأولى، الذي يعتبر أعلى وسام في المملكة العربية السعودية، كما حصل عـام 1997 على درع الأمم المتحدة لتقليل آثار الفقر في العالم.
كما حصل عام 1997 على وسـام البوسنة والهرسك الذهبي لدعمه وجهوده لتحرير البوسنة والهرسك، وقام بتقليده الوسام الرئيس البوسني في الرياض في شهر مارس 1997.
كما حصل عام 1998 على وسـام نجمة القدس، وقلـد سموه الوسـام الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حفـل بقصر الحكـم بالرياض، ويعتبر هذا الوسام تقديرًا لما قـام به سموه من أعمـال استثنائية تدل على التضحية والشجاعة في خدمة الشعب الفلسطيني كما حصل على العديد من الجوائز الدولية.