الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

دولة إسرائيل الإرهابية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كل يوم تثبت إسرائيل وبما لا يدع مجالًا للشك أنها دولة إرهابية من الطراز الفريد.. وأنها الأولى بالمواجهة عن غيرها من التنظيمات الإرهابية فى العالم.
ولإسرائيل تاريخ حافل فى الإرهاب منذ نشأتها عام 1948 حتى اليوم:
أليست إسرائيل هذه هى الكيان الوحيد الذى سرق وطنًا بأكمله بوعد ممن لا يملك لمن لا يستحق، وأعلنه دولة له وسط مباركة وحفاوة من كل قوى الشر ضدنا؟.
أليست إسرائيل هذه هى التى قامت على أكتاف وبسواعد عصابات إرهابية مسلحة وأشهرها الهاجناه وشتيرن، وارتكبت مذابح يندى لها جبين البشرية مثل دير ياسين وصبرا وشاتيلا، وأبادت آلاف الفلسطينيين ودفعت أمثالهم إلى الرحيل قسرًا والتشتت فى بقاع الأرض؟.
أليست إسرائيل هذه هى التى نفذت منذ نشأتها قبل وبعد نكسة 1967 كل جرائم الحرب وفى حماية أمريكا التى استخدمت الفيتو 42 مرة لصالح إسرائيل و31 مرة ضد الحق الفلسطينى من بين 80 مرة استخدمته منذ إنشاء الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟.
أليست إسرائيل هذه هى التى تحتل فوق ما استولت عليه أراضى عربية فى القدس ومرتفعات الجولان السورية وترفض على مدى 48 عامًا الانسحاب منها وتضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط ولا أحد يحاسبها أو حتى يُدينها بسبب الفيتو الأمريكى؟.
أليست إسرائيل هذه هى التى دمرت غزة مرتين وأغارت على الجنوب اللبنانى أكثر من مرة وتستبيح الأجواء اللبنانية والسورية والعراقية كيفما شاءت ووقتما تشاء دون حسيب؟.
إسرائيل هذه بعد كل هذا ويا للبجاحة اعتبرت تقديم السلطة الفلسطينية طلبًا إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية وفق سقف زمنى "إعلان حرب" ..!!!!! أرأيتم مسخرة كهذه؟.. إما أن يسكت العرب والفلسطينيون ويرضوا بالاحتلال الأزلى أو يصبح الطلب المشروع بإنهاء الاحتلال إعلانًا للحرب.. ولن نتعجب إذا وصفوه أيضًا بأنه معاداة للسامية..!!!
للأسف.. حتى هذا الطلب المشروع أجهضته أمريكا كعادتها بالفيتو مما دفع السلطة الفلسطينية إلى التقدم بطلب الانضمام للمحكمة الجنائية الدولية وهو ما يعنى ملاحقة قادة إسرائيل فى كل مكان بالعالم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ولأن إسرائيل دولة إرهابية فاجرة فقد أعلنت فى وقاحة أنها تدرس رفع قضايا ضد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" ومسئولين آخرين وحركة حماس تتهمهم فيها بارتكاب جرائم حرب ردًا على انضمام فلسطين للجنائية الدولية واستنادًا إلى أن حماس على القائمة الأمريكية للإرهاب، وهناك أفراد منها فى حكومة التوافق الفلسطينية وأن الصواريخ تطلق من غزة على المدنيين الإسرائيليين مما يشكل – حسب مزاعمهم – جريمة حرب.. صحيح "الفاجرة بالصوت تلهيك.. واللى فيها تجيبه فيك"..!!!
وإزاء هذه التلميحات العدائية غير المبررة.. هددت "رام الله" بحل السلطة الفلسطينية وهو ما سيقلب المنضدة على رأس أمريكا وإسرائيل معًا ويضعهما فى موقف سيئ جدًا وفى مواجهات دموية تنذر بعواقب وخيمة.
أمام هذا الوضع المعقد أو بمعنى أصح الوضع الذى عقدته أمريكا وإسرائيل ولا أحد غيرهما فإن هناك أسئلة تفرض نفسها وتتداول على كل لسان:
هل تتدخل أمريكا لتهدئة الأجواء وإرضاء الفلسطينيين؟؟.. أم ستأخذها العزة بالإثم ويسيطر عليها الغرور والعنجهية وتتجاهل ما يحدث..؟؟
هل تتراجع إسرائيل وتعلى لأول مرة صوت العقل والحكمة وتستجيب لنداء السلام الذى هو حتمًا فى صالحها أكثر من الفلسطينيين وتعيش فى أمان؟؟.. أم أنها ستزداد صلفًا وغرورًا وغطرسة فارغة..؟؟
هل يظل أبو مازن صامدًا باعتباره صاحب حق لا يمكن التنازل عنه أبدًا واقتناعًا منه أن الاحتلال – أى احتلال – لا بد أن يزول مهما طال أمده؟؟.. أم سيجبر على التراجع مما يُضيع حقوق شعب عانى كثيرًا؟؟.. أم سيتم الضغط عليه ليستقيل وينتهى الأمر عند هذا الحد..؟؟
فى رأيى أن المباراة لن تنتهى قريبًا، فما زال بها وقت أصلى كبير بخلاف الوقت بدل الضائع.. وسنرى بها أحداثًا أخرى كثيرة و"مساخر" إسرائيلية أكثر.. وساعتها ستدفع أمريكا الفاتورة بالكامل.
والأيام بيننا.