رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

25 يناير وحراميها يحتفل بيها

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع قرب حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير تشهد الساحة السياسية والإعلامية نشاطًا وسباقًا محمومًا بين نشطاء سبوبة 25 يناير تحت ستار الاحتفال بهذه الذكرى لدى البعض والبقرة المقدسة لدى البعض الآخر الذين يرفضون أي كلمات نقد أو هجوم عليها، متصورين أن 25 يناير ما زالت ترتدى ثوبًا أبيض ليس به بقع سوداء ظهرت بعد ذلك، وما زالت تتكشف حقائق وأسرار ليس الصندوق الأسود بل الصناديق السوداء.
وإذا كان نشطاء سبوبة 25 يناير من حقهم ممارسة لعبة كل عام أو قل تجارة كل عام وهى تجارة أشبه بتجارة المخدرات فليس من حق من سطا على 25 يناير وسرقها واستولى عليها أن يدعو للاحتفال بها أو يدعو لاستردادها مرة أخرى، وهو يعلم علم اليقين أنه هو السارق واللص الذى سرقها أمام أعين الجميع وبدعم الجميع.
فجماعة الإخوان الإرهابية التى لا تستحى من أفعالها وإرهابها وجرائمها وتطلق الدعوات مع بعض نشطاء سبوبة 25 يناير من أجل جمع كل اللصوص فى محاولة لاسترداد 25 يناير تحت زعم الاحتفال بها ليتحول المثل الشعبى المصرى المعروف "حاميها حراميها" إلى "حراميها يحتفل بيها" والكل يعلم أن الهدف الحقيقى لم يكن سرقة 25 يناير ولكن سرقة مصر الثورة والحضارة والشعب والأرض والتاريخ.
فحرامية ثورة 25 يناير الهاربون خارج مصر من قيادات الإخوان وحلفائهم من أمثال أيمن نور ومحمد محسوب، يريدون الاحتفال بها على طريقتهم الخاصة باستحلال الأنفس والأرواح لرجال الجيش والشرطة وتدمير الممتلكات وحرق الأقسام وهم الذين فعلوها فى يناير 2011 بحرق أقسام الشرطة واقتحام السجون ومقر الحزب الوطنى المنحل وغيرها من الممتلكات العامة والخاصة وسرقوا العديد من المحلات التجارية وشركة مصر للأسواق الحرة.
فحرامية 25 يناير بزعامة العصابة والمافيا الدولية لتنظيم الإخوان كما تاجرت بالدين من أجل السياسة والسلطة، فخسرت الدين والسلطة وما زالت تتاجر بثورة 25 يناير وتتمسح بها دون أن تدرى أن الشعب المصرى صحح هذه الثورة وأزال البقع السوداء من ثوبها الأبيض بثورة 30 يونيو التى لم تسترد 25 يناير فقط بل استردت مصر كلها واسترددت المنطقة العربية ولن تضيع مرة أخرى.
فالجماعة الإرهابية والحرامية ولصوص العصر الحديث تفوقوا فى عالم السرقة على أشهر اللصوص فى مختلف دول العالم من بنى البشر؛ بل تفوقوا على اللصوص من الحيوانات من أمثال القرد سعدون الذى دربه صاحبه على سرقة الزبائن وصدر حكم بإيداعه المستشفى البيطرى بالعباسية، ولا أستبعد أن يكون صاحب القرد إخوانى، وربما قصة القرد سعدون تذكرنا بالمقولة الساخرة والهزلية للرئيس الإخوانى محمد مرسى، حول القرد والقرداتى، عندما سأل: إذا مات القرد فماذا يعمل القرداتى؟.
فجماعة الإخوان الإرهابية أو فلنقل جماعة اللصوص الإخوانية التى تربى أعضاؤها على كيفية السرقة حتى حققوا حلمهم الأكبر فى أكبر سرقة فى تاريخهم وهى ثورة 25 يناير، تمهيدًا لسرقة مصر يعدون العدة بمساعدة نشطاء سبوبة 25 يناير من الأغبياء والجهلاء ولا نقل النشطاء، رافعين شعار استرداد الثورة دون أن يدروا أن الثورة أصبحت فى يد الشعب حاميها الحقيقى من سرقتها مرة أخرى.
وللأسف الشديد فإن بعض العاملين فى مجال الإعلام والصحافة يساهمون بشكل أو بآخر فى تحقيق مخططات اللصوص من خلال نشر ما يدعونه عن استعدادات لهذا اليوم وهم يعلمون علم اليقين أنها حرب نفسية، ويوم 28 نوفمبر الماضى ليس ببعيد عندما تحدثوا عن ثورة الشباب المسلم ورفع المصاحف والبنادق والسيوف وثبت للجميع أن الثورة قامت على أوراق الصحف وشاشات الفضائيات وليس على أرض الواقع.
فالإعلام المصرى والعربى عليه أن يطلق الأسماء الحقيقية على تلك الجماعة والمسمى لها الآن هى جماعة اللصوص، أو حرامية 25 يناير يستعدون لاستعادة 25 يناير وسرقتها مرة أخرى، وألا يتم ترديد ما يدعونه من مخططات ويجعلون بعض البسطاء يترقبون هذا اليوم وينتظرون ماذا سيسفر عنه؛ لأن 25 يناير 2015 مثل 25 يناير 2014، وسيكون مثل 25 يناير 2016 هو يوم تذكر جماعة اللصوص الإخوانية ومعاونيهم من الجهلاء والأغبياء والمتآمرين.
فالثوب الأبيض لثورة 25 يناير بعد تصحيح ثورة 30 يونيو له، لا يجب أن نلوثه وندنسه من جديد، وألا نسمح للحرامية أن يحتلفوا بهذا اليوم أو يدعون الملكية الفكرية لهم؛ لأن من العار على مصر وشعبها أن يرتبط يوم 25 يناير 2011 بأمثال هؤلاء الهاربين والإرهابيين وتجار الدين ونشطاء السبوبة وعملاء الأمريكان.. ولماذا لا تكون ثورة 28 يناير وتسترد شرطة مصر الباسلة شرطة الشهداء عيدها الحقيقى والتاريخى 25 يناير.