الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. الإرهاب يصل باريس.. هجوم على صحيفة "شارل إيبدو" يخلف 12 قتيلًا.. الداخلية الفرنسية تشكل لجنة أزمة.. إدانات عالمية واسعة.. والأزهر ومصر يقدمان التعازي

هجوم على صحيفة شارلي
هجوم على صحيفة "شارلي إيبدو"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعرضت العاصمة الفرنسية "باريس"، إلى حادث إرهابي، راح ضحيته 12 من العاملين بجريدة "شارلي إيبدو" الفرنسية، إضافة إلى عدد من المصابين والجرحى، مع إشارات إلى أن مرتكبيه ثلاثة أشخاص، يُرجح أنهم مسلمون، حاولوا الانتقام من الصحيفة، التي سبق أن نشرت رسوما مسيئة للنبي الكريم محمد.

وأكدت مصادر قضائية فرنسية، أن 4 من أبرز رسامي الكاريكاتير في "شارلي إيبدو" قُتلوا في هذا الهجوم، الذي تعرضت له الصحيفة، التي سبق أن نشرت عدة مرات رسوما كاريكاتيرية مسيئة، أدت إلى إحراق مكتبها في 2011، بعد عدد لها جاء بعنوان "شريعة إيبدو"، كما نشرت صورًا مسيئة الأسبوع الماضي أيضًا.

على صعيد آخر، بدأ في أعقاب الهجوم، اجتماع لوزراء بالحكومة الفرنسية، مع الرئيس فرانسوا هولاند، بقصر الإليزية، لبحث ملابسات الحادث.

وقالت مصادر، إن من الوزراء الذين شاركوا في الاجتماع، الداخلية، الدفاع، الخارجية، والثقافة، وبعد مغادرتهم لم يبدوا أي تعقيبات أو تصريحات لوسائل الإعلام.


وعلى جانب آخر قالت الشرطة الفرنسية، إن المهاجمين هتفوا:" انتقمنا للرسول محمد".

المحلل السياسي فيصل جلول، قال في لقاء مع قناة "فرانس 24": "يبدو أن المهاجمين كانوا يرصدون مسبقًا عمل الصحيفة، حتى يكون الاجتماع الذي يضم جميع هيئة التحرير في الصحيفة، الأمر الذي يبدوا احترافيًا وليس عملا من جانب هواة".

واستبعد "جلول"، إمكانية أن يجري حادث آخر في الوقت الحالي من قبل الإرهابيين بفرنسا، حتى وإن كان المنفذون هربوا بعد تنفيذ العملية.

من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، بيرنار كازانوف: إن كل قدرات وزارته تم حشدها من أجل القبض على الثلاثة الهاربين، والتعرف على هويتهم، حتى يتلقوا العقاب الملائم.

فيما أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "شارلي إيبدو" التي تمت مهاجمة مقرها اليوم الأربعاء في باريس، من قبل مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على الجريدة، كان بسبب نشرها هذا الأسبوع، رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.


وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الرسوم التي أوردتها الصحيفة، كان عليها تعليقات مكتوبة بقدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى تنظيم "داعش".

وكانت رابطة مسلمي فرنسا، قدمت شكوى ضد "شارلي إيبدو" في المحاكم هناك، بتهمة التمييز والعنصرية، والتحريض على الكراهية والعنف إلا أن القضاء لم يبت فيها.

وتوالت الإدانات للحادث الإرهابي من جهات مختلفة، فأدان الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة الهجوم، وتوجه الأمين العام، في بيان له قبل قليل، إلى عائلات الضحايا والشعب الفرنسي بأحر التعازي والمواساة على هذا المصاب الأليم، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

الأزهر الشريف بدوره وفي رد سريع على الحادث، أدان الهجوم الإرهابي على مقر المجلة الفرنسيّة، كما أدان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الهجوم ووصفة بالإرهابي، وعرض المساعدة في البحث الأمني لإيجاد المتسببين في الحادث.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت مجموعة إعلامية إسبانية إخلاء مكاتبها بسبب طرد مشبوه، بينما لم يعلن شيء آخر.


أما الصحيفة الدانماركية التي نشرت الصور والرسوم المسيئة التي أعادت شارلي إيبدو نشرها، بدأت تقوم بتجهيزات احترازية في مقرها خوفًا من حدوث مثل هذه الهجمات.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند زار، مقر الجريدة، وقال إن كل إجراءات الأمن سيتم مراجعتها، معلنًا حالة الإنذار القصوى في باريس، بعد الهجوم على الصحيفة.

من ناحية أخرى أدان سامح شكري، وزير الخارجية المصري - بأشد العبارات - الحادث الإرهابي، معربًا عن تعازي مصر لفرنسا حكومة وشعبًا، ومواساتها لأسر الضحايا، متمنيًا سرعة الشفاء للمصابين.

وأكد وقوف مصر إلى جانب فرنسا في مواجهة الإرهاب باعتباره ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، وتتطلب تكاتف الجهود الدولية للقضاء عليه.