رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

أمنيات الإخوان في العام الجديد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع مطلع العام الميلادى الجديد 2015 يتطلع كل إنسان فى جميع بقاع المعمورة إلى الإعلان عن أمنياته سواء جهرًا أو سرًا، وكل إنسان حسب معتقداته وديانته يتوجه بهذه الأمنيات، فأصحاب الأديان السماوية الثلاثة يتوجهون للمولى سبحانه وتعالى راجين ومتوسلين إليه الاستجابة لهم لتحقيق تلك الأمنيات، أما الآخرون فيتوجهون بأمنياتهم إلى مَن يتصورون ويعتقدون أنه قادر على تحقيقها.
والبشر ينقسمون إلى ثلاث فئات وهم يعلنون عن أمنياتهم الخاصة والعامة سواء لهم أو لأوطانهم، فهناك الفريق الأول وهم الأغلبية والأسوياء فى هذا العالم والذين يتمنون الخير لهم ولأوطانهم وللآخرين سواء ممن ينتمون لدينهم أو لغير دينهم، والفريق الثانى يتمنون الخير لأنفسهم وأوطانهم والشر للآخرين، والفريق الثالث وهم غير الأسوياء ويتمنون الشر لأنفسهم وللآخرين ولأوطانهم.
ولأن جميع قيادات وأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية من غير الأسوياء، فهم أعضاء الفريق الثالث الذين يتمنون الشر لأنفسهم ولأوطانهم ولغيرهم من الآخرين ويتوجهون بالدعاء لكى يحل الشر عليهم وعلى الآخرين؛ لأنهم يخشون أنهم إذا تمنوا الخير لأنفسهم والشر للآخرين تحل عليهم لعنة الله سبحانه وتعالى بسبب هذا الدعاء وأن يستجيب الله لدعاء الآخرين ويبعد الشر عنهم.
فقد لا يعرف الكثيرون أن جماعة الإخوان الإرهابية تزرع فى نفوس أعضائها منذ الصغر وفى المراحل الأولى من الالتحاق بالجماعة أن مَن يتمنى الشر لنفسه والآخرين بالشر دون أن يصاب هو به بشرط أن يكون الآخر ليس من بين أعضاء الجماعة؛ بل أن يكون من خارج الجماعة حتى تكون الأمنية صحيحة ومتوافرة شروط قبولها.
فالإخوان يعلمون أن لعنة أمنية الوصول إلى حكم مصر بعد مرور 80 عامًا من تأسيس تلك الجماعة الرهابية أصابتهم بالعديد من المصائب التى حلت بهم ومازالت تحل بهم، إلا أمنيات ودعاء الإخوان بعد الوصول لمقاعد الحكم خالف تعاليم الجماعة لأنهم تمنوا الخير لأنفسهم والآخرين ما أصابهم ما حل بهم الآن والمصائب التى تتوالى فوق رءوسهم.
ولعل أهم أمنية لجماعة الإخوان الإرهابية مع مطلع عام 2015 ليس كما يتصور البعض أنهم يتمنون عودة رئيسهم المعزول المحبوس محمد مرسى للحكم كما يرددون فى مسيراتهم ومظاهراتهم بل إن الأمنية الحقيقية التى أعلنوا عنها سرًا وليس جهرًا داخل منازلهم وداخل سجونهم هى اللهم لا تعد محمد مرسى لحكم مصر من جديد ولا تثبت مقالد الحكم للآخرين.
كما شملت أمنيات الإخوان أيضًا أن يتم التصديق على حكم الإعدام لمرشد الجماعة محمد بديع، وأن يتم إعدامه لأن لديهم عقيدة أن بداية طريق النجاة للجماعة مما تواجهه حاليًا هو ارتداء المرشد ورفاقه ونائبة الشاطر البدلة الحمراء، وأن يتم إعدامهم لأن إعدام المرشد الإرهابى سيمنح الحياة والبقاء لباقى أعضاء الجماعة.
والأمنيات الإخوانية لم تتوقف عند هذا الحد؛ بل إن أمنيات عام 2015 لهم شملت سقوط الهاربين من قبضة الأمن سواء داخل مصر أو خارجها فى قبضة الأمن، وأن تبادر قطر بتسليم عدد منهم لأن سقوط هؤلاء سيكون بشرة خير لباقى أعضاء الجماعة وحتى يتمكن الذين لم يستطيعوا الهروب أن يهربوا ويتمتعوا كما تمتع هؤلاء لعدة شهور فى أحضان الحليفين التركى والقطرى.
بل إن أمنيات أعضاء جماعة الإخوان وصلت إلى حد أمنية فناء تلك الجماعة وترديد دعاء أن الحياة لم تعد خيرًا لنا نحن أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، فاكتب لنا الموت فى عام 2015 لأن اليأس أصابنا والإحباط دب فى نفوسنا والحلفاء تخلوا عنا وقطر أغلقت الجزيرة مباشر مصر، وأن إبادة وفناء تلك الجماعة هو الحل لنا جميعًا لأنها سبب كل المصائب التى تواجهنا.
فإذا كانت هذه حقًا أمنيات أعضاء جماعة الإخوان فى عام 2015 ولأننى من أعضاء الفريق الذى يتمنى الخير لنفسه والآخرين وأن يستجيب الله لدعاء الآخرين فإننى وملايين المصريين بل وإعلامييه حول العالم وفى أمتنا العربية والإسلامية ندعو الله أن يستجيب لأمنيات أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وألا يخذلهم عن تحقيق هذه الأمانى طالما أن فى ذلك خيرًا لجماعة الإرهاب والشر ولكن الخير الحقيقى هو لمصر والعرب والعالم أجمع فى عام 2015.